زاهر وكابوس اسمه البطولة

زاهر وكابوس اسمه البطولة!

المغرب اليوم -

زاهر وكابوس اسمه البطولة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هل تابعتم الإيرادات المليونية التى حققتها أفلام العيد الثلاثة، مع اختلاف طبعا الرقم، إلا أنه فى كل الأحوال يسبقه ستة أصفار، قبل انطلاق (ماراثون) أفلام العيد، عرض، وعلى استحياء، فيلم (فارس)، وتصدر أحمد زاهر (الأفيش)، لم يحقق الفيلم فى بداية عرضه سوى رقم يسبقه ثلاثة أصفار، ثم هبطت إلى صفرين، ثم صفر، لا يسبقه أى رقم، وتمت إزالته سريعا من دور العرض.الأرقام خاصة فى بداية العرض تساوى قدرة النجم على الجذب، وبعد ذلك يخفت حضور النجم، ويصبح الحكم على جاذبية الشريط السينمائى.

لو تابعتم النجوم الأربعة فى أفلام العيد سيبرز فى (كيرة والجن) كممثل موهوب كريم عبدالعزيز، ولا يمكن اختصاره فى بريق نجم، ويأتى فى المرتبة الثانية أحمد عز، ثم يقف بعيدا تامر حسنى ومحمد إمام، كل منهما لا يملك سوى نجوميته، ولهذا كلما زادت أسابيع عرض (بحبك) و(عمهم) ستتضاءل الإيرادات، والنجومية ستفقد قدرتها على الجذب.

أحمد زاهر ممثل موهوب، يؤرقه هاجس اسمه النجومية المفقودة، عندما شارك فى بطولة مسلسل (البرنس) قبل نحو ثلاث سنوات، حقق فى الشارع نجاحا طاغيا، الحقيقة أن اسم البطل محمد رمضان، هو السر، ووقف زاهر تحت مظلة رمضان الجماهيرية، كما أن محمد سامى أفضل مخرجى الشاشة الصغيرة فى قراءة مفتاح الجمهور، ولديه قدرة سحرية على تفجير طاقات ممثليه المكبوتة.

تصور بعدها زاهر أن الفرصة باتت مواتية لتحقيق حلمه المجهض بالبطولة، جاءته الفرصة أولا فى فيلم (زنزانة 7) بطولة مشتركة مع نضال الشافعى، ولم يتحقق الرقم الذى يشجع المنتجين على مواصلة الرهان، إلا فقط فى أفلام محدودة الميزانية، مثل (فارس) التى يتم إنتاجها تحت شعار (يا صابت يا اتنين عور)، النتيجة (3 عور)، فأصبحت فرصته الأخيرة كبطل.

المرحلة التى يعيشها زاهر الآن تحتاج إلى قدرة على الصمود النفسى، سبق مثلا لماجد الكدوانى أن راهنوا عليه بطلا قبل 18 عاما فى فيلم (جاى فى السريع)، ولم يحدث أى تلامس جماهيرى، وتحولت المحنة إلى منحة، بعدها انطلق ماجد، ليس بطلا بالضرورة، لكن فى مساحات درامية متباينة، صنعت له رصيدا معتبرا بين كل أقرانه.

العديد من الفنانين عاشوا تلك التجربة، وبعضهم قفز منها بنجاح مثل فتحى عبدالوهاب، كان الرهان عليه بطلا ونجما للشباك، ولم يتحقق، إلا أنه لم ينكسر، وظلت له مساحته على الشاشتين، وكذلك فى مرحلة ما محمود عبدالمغنى ظل بضع سنوات فى حالة (معافرة)، غير مصدق أنه ليس نجما للشباك، وعندما استسلم للواقع، وجد أمامه مساحات درامية، بينما محمد رجب، وهو من نفس جيل زاهر، لايزال يعافر ويعافر ويعافر، وتتقلص أمامه المساحات الدرامية، ولا يكف أبدا عن المعافرة.

عندما كانوا يسألون نجم النجوم رشدى أباظة عن أهم ممثل مصرى؟ يقول بلا منازع محمود المليجى، ويضيف هو الوحيد عندما أراه فى الاستوديو أنحنى مقبلا يده، بالطبع لم يتصدر أبدا محمود المليجى (التترات) ولا (الأفيشات)، أهم أفلامه (الأرض)، حل ثالثا بعد نجوى إبراهيم فى أول ظهور لها، وسبقه أيضا عزت العلايلى.

هل وصلت الرسالة؟ أمامك طريقان لا ثالث لهما، سكة الندامة مثل محمد رجب، لتحمل للأبد لقب (نجم مع إيقاف التنفيذ)، أو ممثل يحقق رصيدا استثنائيا على الشاشتين مثل ماجد الكدوانى، اختر بسرعة يا زاهر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاهر وكابوس اسمه البطولة زاهر وكابوس اسمه البطولة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib