العالم على قلب طفل واحد
البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد
أخر الأخبار

العالم على قلب طفل واحد

المغرب اليوم -

العالم على قلب طفل واحد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الطفل ريان أجمع العالم كله على حبه، على مدى الأيام التي عاشها داخل الحفرة، كنا جميعاً ننتظر أن يواصل الصمود، وقدم الطفل درساً عملياً بتمسكه بالحياة، فكان يتنفس ويأكل ويصحو وينام وكاميرات (الموبايل) تتابعه، صامداً، لم يبكِ، وعند محاولات الإنقاذ، ذهبت إليه عشرات الفضائيات، من مختلف دول العالم، وظلت القلوب تهتف بالدعاء، حتى نفذت كلمة الله.
ولن تنتهي حكاية ريان، سيظل أيقونة، ستفتح نهم العلماء لكتابة دراسات حول قدرة الطفل ذي الخمس سنوات على الصمود جسدياً ونفسياً كل هذا الزمن، الكل صار لا يتكلم سوى عن ريان وكيف يتم إنقاذه، من داخل هذا البئر العميق، الطفل كان يملأ حياة الأسرة بشقاوته المحببة، الكل يتوق إليه، توحدت قلوب العالم، وذابت حتى الخلافات السياسية بين الدول، تحت حرارة الحب، كلنا تابعنا في الأشهر الأخيرة التوتر السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، تبخرت كل مشاعر الجفاء في الوجدان، حيث كان الجزائريون الجيران هم الأكثر شغفاً بحياة الطفل المغربي، دائماً براءة الأطفال تلهب المشاعر، وهكذا جاء من الشرق الطفل السوري المخطوف محمد فواز القطيفان الذي نتابع حكايته وهو يتعذب على أيدي المختطفين وهم ينتظرون فدية من آلاف الدولارات، هذا هو شرطهم لإرجاعه إلى ذويه، مجموعة من مرضى (السادية) يتلذذون بتعذيب طفل على مدى ثلاثة أشهر، مؤكد أن السلطة السورية غير قادرة على حماية أرض الوطن، وبالتالي لن تستطيع بإمكاناتها المحدودة أن تعمل على تحريره.
الأحداث في (درعا) وهي أول محافظة بدأت الثورة ضد بشار الأسد، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، كل ساعة تمر بينما السلطة عاجزة عن تحرير الطفل، تقدم رسالة للعالم عن حالة البؤس الشديدة التي يعيشها السوريون، في ظل هذا الحكم الذي لا يمنح مواطنيه أدنى حقوقهم الطبيعية، في الأمن والأمان.
هل تتذكرون حكاية الطفل محمد الدرة قبل نحو 21 عاماً؟ كان أبوه يحميه بجسده من رصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن في النهاية اخترقت جسده رصاصة، وظلت تلك الصرخة حتى الآن لم تغادر الذاكرة، وقدم المخرج شريف عرفة هذا المشهد ضمن أحداث فيلم (ابن عز) بطولة علاء ولي الدين، وكان سبباً في تغيير حياة البطل، مثل هذه اللقطات في زمن (السوشيال ميديا) من المستحيل أن تموت.
ولسوريا أيضاً صورة أخرى للطفل إيلان الكردي الذي كان يهرب هو وعائلته من ويلات الحرب في الوطن وشاهدنا جسده ملقى على الشاطئ، كانت الصورة تلخص المأساة السورية بكل أبعادها، الوطن لا يستطيع حمايتهم، وعندما يتطلعون للهجرة خارج الحدود، يجدون أن أبواب العالم كلها مغلقة دونهم، يلجأون للهجرة غير الشرعية، على أمل أن يجدوا في أحضان البحر الدفء المفقود، لينضموا إلى قائمة الضحايا، التي صارت مادة درامية تقدمها السينما العالمية في أفلام تحصد الجوائز، ولكنها في النهاية أفلام، لا تلعب أي دور في إيقاف تلك الكوارث، حيث الضحايا يتكاثرون بمعدلات ضخمة، ولا أمل في إيقاف نزيف الأرواح، دفعت المأساة أحد كبار رجال الأعمال إلى إعلان أنه سوف يطلق على جزيرة اسم (إيلان)، فإذا كان إيلان في الحياة لم يجد مكاناً يؤويه، فسوف تصبح هناك جزيرة تحمل اسمه يعدها، مأوى لكل اللاجئين بكل بقاع العالم.
الأطفال هم أبطال الحكايات، وهم أيضاً الأمل الذي نملكه لكي نعبر معهم إلى شاطئ الأمان المفقود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على قلب طفل واحد العالم على قلب طفل واحد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib