العالم على قلب طفل واحد
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

العالم على قلب طفل واحد

المغرب اليوم -

العالم على قلب طفل واحد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الطفل ريان أجمع العالم كله على حبه، على مدى الأيام التي عاشها داخل الحفرة، كنا جميعاً ننتظر أن يواصل الصمود، وقدم الطفل درساً عملياً بتمسكه بالحياة، فكان يتنفس ويأكل ويصحو وينام وكاميرات (الموبايل) تتابعه، صامداً، لم يبكِ، وعند محاولات الإنقاذ، ذهبت إليه عشرات الفضائيات، من مختلف دول العالم، وظلت القلوب تهتف بالدعاء، حتى نفذت كلمة الله.
ولن تنتهي حكاية ريان، سيظل أيقونة، ستفتح نهم العلماء لكتابة دراسات حول قدرة الطفل ذي الخمس سنوات على الصمود جسدياً ونفسياً كل هذا الزمن، الكل صار لا يتكلم سوى عن ريان وكيف يتم إنقاذه، من داخل هذا البئر العميق، الطفل كان يملأ حياة الأسرة بشقاوته المحببة، الكل يتوق إليه، توحدت قلوب العالم، وذابت حتى الخلافات السياسية بين الدول، تحت حرارة الحب، كلنا تابعنا في الأشهر الأخيرة التوتر السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، تبخرت كل مشاعر الجفاء في الوجدان، حيث كان الجزائريون الجيران هم الأكثر شغفاً بحياة الطفل المغربي، دائماً براءة الأطفال تلهب المشاعر، وهكذا جاء من الشرق الطفل السوري المخطوف محمد فواز القطيفان الذي نتابع حكايته وهو يتعذب على أيدي المختطفين وهم ينتظرون فدية من آلاف الدولارات، هذا هو شرطهم لإرجاعه إلى ذويه، مجموعة من مرضى (السادية) يتلذذون بتعذيب طفل على مدى ثلاثة أشهر، مؤكد أن السلطة السورية غير قادرة على حماية أرض الوطن، وبالتالي لن تستطيع بإمكاناتها المحدودة أن تعمل على تحريره.
الأحداث في (درعا) وهي أول محافظة بدأت الثورة ضد بشار الأسد، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، كل ساعة تمر بينما السلطة عاجزة عن تحرير الطفل، تقدم رسالة للعالم عن حالة البؤس الشديدة التي يعيشها السوريون، في ظل هذا الحكم الذي لا يمنح مواطنيه أدنى حقوقهم الطبيعية، في الأمن والأمان.
هل تتذكرون حكاية الطفل محمد الدرة قبل نحو 21 عاماً؟ كان أبوه يحميه بجسده من رصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن في النهاية اخترقت جسده رصاصة، وظلت تلك الصرخة حتى الآن لم تغادر الذاكرة، وقدم المخرج شريف عرفة هذا المشهد ضمن أحداث فيلم (ابن عز) بطولة علاء ولي الدين، وكان سبباً في تغيير حياة البطل، مثل هذه اللقطات في زمن (السوشيال ميديا) من المستحيل أن تموت.
ولسوريا أيضاً صورة أخرى للطفل إيلان الكردي الذي كان يهرب هو وعائلته من ويلات الحرب في الوطن وشاهدنا جسده ملقى على الشاطئ، كانت الصورة تلخص المأساة السورية بكل أبعادها، الوطن لا يستطيع حمايتهم، وعندما يتطلعون للهجرة خارج الحدود، يجدون أن أبواب العالم كلها مغلقة دونهم، يلجأون للهجرة غير الشرعية، على أمل أن يجدوا في أحضان البحر الدفء المفقود، لينضموا إلى قائمة الضحايا، التي صارت مادة درامية تقدمها السينما العالمية في أفلام تحصد الجوائز، ولكنها في النهاية أفلام، لا تلعب أي دور في إيقاف تلك الكوارث، حيث الضحايا يتكاثرون بمعدلات ضخمة، ولا أمل في إيقاف نزيف الأرواح، دفعت المأساة أحد كبار رجال الأعمال إلى إعلان أنه سوف يطلق على جزيرة اسم (إيلان)، فإذا كان إيلان في الحياة لم يجد مكاناً يؤويه، فسوف تصبح هناك جزيرة تحمل اسمه يعدها، مأوى لكل اللاجئين بكل بقاع العالم.
الأطفال هم أبطال الحكايات، وهم أيضاً الأمل الذي نملكه لكي نعبر معهم إلى شاطئ الأمان المفقود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على قلب طفل واحد العالم على قلب طفل واحد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib