أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»

المغرب اليوم -

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

في زيارته الأخيرة إلى لبنان في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، اجتمع المبعوث الأميركي آموس هوكستين مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وتناقل الإعلام اللبناني أخباراً عن حَمْل تحذيرات أميركية للبنان من تفاقم الوضع في الجنوب، مما سيؤدي إلى عملية إسرائيلية تدميرية ستطول جميع أنحاء الداخل اللبناني، وأن هوكستين نصح بفصل قضية لبنان عن حرب غزة. وقد نقل بعض الصحف أن الرئيس بري رد على ضيفه بالقول إن الرسالة أُرسلت إلى العنوان الخطأ، وإن على هوكستين الضغط على بنيامين نتنياهو لوقف جنونه.

ولكن وراء الكواليس، ومن مصدر مقرب جداً من بري، جاء أن «أهم هدف من الزيارة كان الطلب من رئيس المجلس النيابي نقل رسالة إلى قيادة (حزب الله) فحواها أن الرد على قتل القيادي فؤاد شكر أمر تتفهمه الولايات المتحدة، ولكن ضمن ضوابط و(خطوط حُمر) على (حزب الله) ألّا يتجاوزها، وإذا فعل، فإن الرد سيأتي فوراً من البوارج الحربية الأميركية والبريطانية التي هي على مسافة قريبة من الشاطئ اللبناني، وسيُستعمل في الرد ما سيُدهش (الحزب) بالتقنية الدقيقة المدمِّرة لكل ما فوق الأرض وتحتها». وضمن «الخطوط الحُمر» في الرسالة المطلوب عدم تجاوزها امتناع «الحزب» عن استعمال صواريخه المتوسطة وبعيدة المدى، وحصر العمليات في صواريخ «الكاتيوشا» وعدد محدود من المسيّرات؛ وعدم استهداف منصة «كاريش» لاستخراج الغاز؛ وعدم ضرب الأماكن السكانية المأهولة والمنشآت العامة، مثل المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء والمستشفيات، وكذلك التبليغ عن موعد الضربة بواسطة وسيط قطري قبل 12 ساعة من حصولها». وقد أوفد بري بعد مغادرة هوكستين أحدَ المستشارين للاجتماع مع منسق الأنشطة في «حزب الله»، وفيق صفا، لإبلاغه الرسالة.

في فجر يوم الأحد 25 أغسطس (آب) الماضي أطلق الحزب 230 قذيفة «هاون» ومسيّرة، متفادياً منصة «كاريش» والمناطق السكنية والمنشآت المهمة، وأعلن «الحزب» عن إصابة مبنى جمع المعلومات الاستخباراتية في غاليلوت المسمى «مبنى 8200». وقد استبقت إسرائيل هجوم «حزب الله» بثلاث ساعات ووجهت ضربات سمّتها «استباقية» نفذتها طائرات «إف16»، واستهدفت مخازن أسلحة وذخيرة ومنصات إطلاق صواريخ في 30 بلدة لبنانية جنوبية.

وفي مساء يوم «المعركة»، أطل الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، وألقى خطاباً أعلن فيه أن الرد على اغتيال فؤاد شكر قد حصل، وأنه ألحق هزيمة نكراء بجيش العدو، وبشّر اللبنانيين بأنهم يستطيعون العودة إلى قراهم وحياتهم الطبيعية، وانطلقت تظاهرات احتفالية في مناطق «الحزب» مهللة ومكبرة ومعظمة للأمين العام.

ما قبل رسالة هوكستين مختلف عمّا يليها؛ إذ أصبح من الواضح أن مَن يحدد عمليات «الحزب» العسكرية و«الخطوط الحُمر» هي الولايات المتحدة بالمباشر، وبالتالي أصبح «السلاح وآلاف الصواريخ لردع العدو» ليس إلا تبريراً لحمله وردع معارضيه في الداخل إذا استطاع. ورغم إعلان نصر الله أن الرد على قتل القيادي شكر قد تم، فإن إسرائيل استمرّت في اعتداءاتها واغتيالها مقاتلي «الممانعة»، ضمن تعتيم قسري شامل من «الحزب»، إضافة إلى ما يحدث في جنوب لبنان. وقد قال أحد المواطنين الجنوبيين إنه خلال قيادة سيارته متجهاً من قريته إلى مدينة صيدا شمالاً اضطر إلى التوقف بعد أن سطع في وجهه ضوء قوي أصابه بالعمى الكامل، وقد سمع صوت مسيّرة على علوّ منخفض جداً، وبعد فترة ابتعدت، واستعاد الرجل نظره بعد نحو ساعة. وقد شرح خبير عسكري لبناني بأن العملية متكررة، وأنه من المرجح أنها نتيجة معلومات مخابراتية إسرائيلية، وفي حالة هذا الرجل كانت تتعلق بأحد قادة «حزب الله» الذي يتجول بسيارة شبيهة بتلك التي أُوقفت، وأنه بعد عملية تدقيق اتضح أن الأمر غير ذلك، فلم تُقصف. هذا هو وضع الجنوب اللبناني... أرض يسرح فيها الجيش الإسرائيلي، ويرتع قتلاً وتدميراً واعتداءً على المواطنين، وليس هناك من يردع، وإذا أراد «الحزب» الرد، فسيكون ضمن «خطوط حُمر» لا قدرة له على تجاوزها.

من المؤكد أن «حزب الله» يدرك أن ردع الإسرائيلي بات وهماً للداني من البيئة الحاضنة وللقاصي من اللبنانيين عموماً، وأن ما يسعى إليه هو سيطرته على القرار السياسي في لبنان، التي هي امتداد لسيطرة إيران المترامية على البحر الأبيض المتوسط. إلا إن معضلة «الحزب» وأسياده في طهران أنهم ينجحون بتفوق في السيطرة؛ ولكن يفشلون في إدارة ما يسيطرون عليه، فتعم الفوضى والجريمة، ويسود الفقر والعوز والتخلف.

من ناحية أخرى، تسعى إيران إلى البناء على المكاسب الدبلوماسية التي تحققت لها من خلال تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل وسط حرب غزة، عبر الإشارة إلى رغبتها في إبرام اتفاق جديد مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني يوم 23 أغسطس الماضي، أشار وزير الخارجية المعيّن حديثاً، عباس عراقجي، إلى التحول في السياسة، مما جعلها تتماشى مع موقف الغرب عبر الاعتراف بأن أجزاءً من «خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)» المتفق عليها في عام 2015، أصبحت غير صالحة بمرور الوقت. وقال عراقجي إن «(خطة العمل الشاملة المشتركة) في شكلها الحالي غير قابلة للإحياء»؛ لأنه لم يتم الوفاء بالمواعيد النهائية الرئيسية في الاتفاق، مما يستلزم إجراء محادثات بشأن إعادة فتح هذه البنود وإجراء تغييرات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله» أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib