هل تستطيع الصين منازلة ترمب الذي يسعى لعالم جديد
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

هل تستطيع الصين منازلة ترمب الذي يسعى لعالم جديد؟

المغرب اليوم -

هل تستطيع الصين منازلة ترمب الذي يسعى لعالم جديد

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

قال لي محدثي المحاضر في جامعة أكسفورد في العلاقات الدولية إن «التاريخ قديماً وحديثاً يقول لنا إن الغالبية العظمى من التحولات العالمية، سلبية كانت أم إيجابية، تحصل بفعل فكر وتصرف أفراد، وإن فلسفة (قوة الشعب) التي تفرض التغيير هي فكرة رومانسية غير واقعية، فالشعب يتبع ولا يقود وتبعيته تفاقمت كثيراً في عالم الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل».

وأكمل محدثي: «نحن اليوم نشهد تحولاً عالمياً يقوده الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهذا سيغير عالم ما بعد سقوط حائط برلين وزوال الاتحاد السوفياتي والذي نصَّب الولايات المتحدة قائداً للعالم الحر وسنداً للقيم الديمقراطية والعولمة والانفتاح الاقتصادي المطلق. ولتحقيق هذه القيم والمصالح عززت الولايات المتحدة تجمعات اقتصادية ومؤسسات دولية وأحلافاً عسكرية ضمت إليها الدول الملتزمة بفكرها ومنهجيتها». وأضاف: «أعتقد أننا سنشهد في نهاية السنوات الأربع من عهد ترمب التي قد يمتد نهجه لأربع سنوات أخرى فيما إذا تم انتخاب نائبه جيمس ديفيد فانس من بعده، تغييراً شاملاً في العلاقات التي تدور حول الولايات المتحدة. فالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لن تكون معياراً أميركياً في هذه العلاقات وسيكون الأساس هو المصالح ولا شيء آخر. فالولايات المتحدة باعتقاد رئيسها الحالي لا تنوب عن الشعوب في عمليات الإصلاح والعدالة والحقوق الإنسانية، وهي ليست مسعفة متطوعة تعنى بإسعاف أمراض وتعثرات الدول والشعوب والتي هي أولى بتدبير شؤون بيتها من الولايات المتحدة». وزاد محدثي: «إن ترمب لم يكن لديه حرج بالقول إن الولايات المتحدة ستلبّي طلبات الدول بالمساعدة وفقاً لعقود وشروط تحفظ مصالح بلاده قبل أي اعتبار آخر».

ومن هنا نفهم معنى إلغاء مكاتب المساعدات الأميركية USAID التي تعنى بمساعدة الولايات المتحدة للدول حول العالم بالنهوض والتطور والاستقرار، والتي يعمل فيها ما يزيد على 11 ألف موظف تسلم ثلثاهما رسائل بإنهاء خدماتهم. وقد صرح إيلون ماسك مستشار الرئيس الخاص لشؤون الوظائف الحكومية بأن زمن المساعدات من دون مقابل قد ولّى وأن بلاده ستقدم ما يلزم من مساعدة ومشورة بعد التوصل إلى اتفاقات تحدد الشروط والأكلاف.

وهنا توقف محدثي لجمع أفكاره وقال إنه يعتقد أن «ترمب سيعمل على إنهاء هيئات ومؤسسات وأجهزة وأحلاف كانت أعمدة النظام العالمي، فيمتنع عن تمويل حلف الناتو الذي تتحمل بلاده ما يقارب الـ25 في المائة من موازناته والتي يعتقد ترمب أنها لا تعود بأي نفع للولايات المتحدة، حيث قال نائب الرئيس فانس إن الغالبية من جيوش الدول الأعضاء لا تملك جاهزية القتال وتعتمد على قدرات الجيش الأميركي المتفوقة، وإذا كان الأمر كذلك، فإن لا مصلحة أميركية بوجود الحلف وسيواجه الجيش الأميركي بمفرده المخاطر دفاعاً عن الدول الأعضاء لقاء أثمان يتم الاتفاق عليها في اتفاقات ثنائية».

والأمر نفسه يندرج على الأمم المتحدة بمؤسساتها من الصحة العالمية إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي إلى محكمة العدل الدولية إلى مجلس الأمن المعطل دائماً بالفيتو، ومؤسسات الغوث مثل «أونروا»، فالولايات المتحدة تساهم بمفردها بنسبة 33 في المائة من الميزانية ومن دون أي عائد لها، وعليه فإن الأمم المتحدة بصفتها مسرحاً تتلاقى فيه الدول لحل خلافاتها وتدارك الأخطار، بنظر الإدارة الأميركية الحالية، هي أداة من الماضي ولم تعد مجدية. وكان إيلون ماسك قد دعا في تغريدة قبل أيام إلى انسحاب بلاده من عضوية الأمم المتحدة. وعلق محدثي «بأن ماسك يريد أن تصبح الولايات المتحدة المسرح الذي تتلاقى فيه الدول لتحكم هي بينهم بلا تعطيل الفيتو ولا إضاعة الوقت في قرارات الجمعية العامة، وطبعاً لقاء مقابل يتم الاتفاق عليه».

ولم يوافق محدثي على نظرية أن هناك من يعتقد أن ما يقوله ترمب هو شيء وما يفعله شيء آخر، وأنه يرفع سقف مطالبه عالياً مهدداً ومتوعداً في عملية تطويع لمن يتفاوض معهم فيحصل على ما يريد ويتراجع عن المطالب العالية، فالتهديد بتخفيض مشاركة الولايات المتحدة في ميزانية الحلف الأطلسي يهدف إلى زيادة مشاركة الدول الأعضاء، وكذلك تهديد الانسحاب من الأمم المتحدة التي ترمي إلى رفع اشتراكات الدول الأعضاء تخفيفاً عن كاهل الولايات المتحدة، وربما جعل المنظمة أكثر خضوعاً لرغبات وإملاءات واشنطن.

وأعرب الأستاذ الأكسفوردي عن خشيته «من عدم وجود أي قيادة قادرة اليوم للوقوف بوجه (الثور الهائج) الذي اسمه ترمب باستثناء الصين التي تعلم الإدارة أن التعامل معها سيكون ندياً وصعباً وقد يتحول حرباً باردة مكلفة». وقال: «إن عليكم في البلاد العربية أن تكونوا مستعدين للتغيرات المقبلة والتعامل بحذر وذكاء مع قيادة أميركية ليست كغيرها في الفكر والقيم».

أغادر محدثي وأنا أفكر بدولنا العربية، فإذا استثنينا الدول الخليجية، نجد الدول الأخرى تتخبط من دون خطة رؤيوية أو استراتيجية تعرف إلى أين هي متجهة. التغيرات في العالم صاخبة ومشكلات دولنا صخبها من نوع آخر. هل تنقذ سوريا من مؤامرات التقسيم والوصول إلى حرب أهلية المصالحة بين النظام الجديد والأكراد وقسم من الدروز؟ هل يسقط العراق تحت الثقل الإيراني وانتهازية «الحشد الشعبي» وإفقارهما الدولة؟ هل تذوق إيران طعم الهزيمة مباشرة ويغير صاروخ ما معطلاً اتفاقية بينها وأميركا؟ هل يغرق الأردن في طوفان فلسطيني جديد أم تغرق مصر في أزمة معيشية تطول مائة مليون نسمة؟ أما لبنان الذي تنهشه كل أنواع الأزمات فهل يقع في الخطيئة مجدداً وتشله تهديدات ما تبقى من «حزب الله»؟ كلها أسئلة برسم الإجابة المستحيلة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستطيع الصين منازلة ترمب الذي يسعى لعالم جديد هل تستطيع الصين منازلة ترمب الذي يسعى لعالم جديد



GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تواصل التلوث

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كلمات إيرانية فصيحة!

GMT 20:09 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

GMT 20:03 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

حملة المقاطعة!

GMT 20:00 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تيك توك؟!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

الداخل والخارج في المسألة المصرية

GMT 19:57 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

باطل قام على باطل

GMT 19:54 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

انتهاء عصر (التجميد)!!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib