الاستخبارات الإسرائيلية تدفع ثمن الهزيمة
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

الاستخبارات الإسرائيلية تدفع ثمن الهزيمة!

المغرب اليوم -

الاستخبارات الإسرائيلية تدفع ثمن الهزيمة

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

في الشهر الماضي، وصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بثقة بأنه في حالة من «عدم الاستقرار». صباح السبت الماضي، «ثقب» مسلحو «حماس» هالة الجيش الإسرائيلي من عدم المناعة، تاركين الكثيرين يتساءلون: كيف يمكن أن يحدث هذا؟

تم وصف هجوم «حماس» المفاجئ بأنه فشل هائل في مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية المتبجحة، على قدم المساواة مع حرب عام 1973. هذا صحيح، ولكن مثل تلك الحرب، فهو أيضاً، وفي المقام الأول، فشل سياسي هائل، يُعدّ بنيامين نتنياهو المسؤول عنه إلى حد كبير.

أيضاً، ظهر فشل الاستخبارات الأميركية في إسرائيل وغزة؛ فقد قال جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، قبل 8 أيام فقط في لقاء في واشنطن: «إن منطقة الشرق الأوسط أكثر هدوءاً اليوم مما كانت عليه منذ عقدين».

لكن هناك الكثير من علامات الاستفهام في كل ما حدث، تقول جندية إسرائيلية من الذين يحرسون الجدار حول غزة، الذي كلف إسرائيل مليار دولار: إنه كان إذا عبر فأر الجدار فإنه يطلق صفارات إنذار لا مثيل لها، فكيف استطاعت «حماس» أن تدخل من 22 اتجاهاً وظل الجدار صامتاً.

أيضاً، قبل أسبوع من الهجوم تناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي مقابلة مع مسؤول من «حماس» شرح بصراحة كيف سيكون الهجوم وقال: إن غزة ذاهبة إلى مواجهة واسعة وشاملة مع الإسرائيليين، صواريخ ستطلق على تل أبيب ومطار بن غوريون واحتلال مستوطنات وأخذ المستوطنين كلهم أسرى. انتظر بعد أسبوع، سيفاجأ الإسرائيليون بما تعده المقاومة تحت الأرض (...). كل ذلك ولم يحرك أحد ساكناً.

أيضاً، قالت إحدى الناجيات من ضحايا مهرجان الموسيقى الذي راح فيه 250 شخصاً، إنها ظلت مختبئة بين الأشجار لمدة 3 ساعات دون أن تشاهد جندياً أو شرطياً إسرائيلياً، وكان مسلحو «حماس» يُنزلون الأسلحة الثقيلة من «فانات» كانت ترافقهم.

ويوم الاثنين وفيما يخص ما أوردته « يديعوت أحرونوت»

كانت المفاجأة باللامبالاة التي أظهرها نتنياهو. من الواضح أنه من السابق لأوانه استخلاص الدروس من الأحداث الجارية في غزة، ولكن هناك بالفعل بعض الأشياء المهمة التي يجب وضعها في الحسبان.

يجب أن يكون هذا قد استغرق أشهراً للتحضير لتنسيق القوات البرية - الجوية - البحرية في مسألة مشتركة، ولكل منها أهداف تكتيكية واضحة مع كامل الاستعداد. لا يمكن أن يكون مجرد استجابة قصيرة الأجل للتطورات الأخيرة.

إنه فشل استخباراتي هائل لإسرائيل وسيكون له عواقب داخلية.

يحدث هذا بعد 50 عاماً من حرب عام 1973، والتي لا يمكن أن تكون مصادفة. ولم تكن أهداف الحرب في ذلك الوقت أن تفوز مصر عسكرياً، ولكن تغيير المعادلة الإقليمية من خلال إظهار أن الوضع الراهن غير مقبول. أيضاً، في أكتوبر (تشرين الأول) 1973 حارب الرئيس أنور السادات للسلام، وأرسل إشارات كثيرة قبل وبعد الحرب، أنه على استعداد للاعتراف بإسرائيل وبرغبته في دخول أميركا وسيطاً للمباحثات، فانتصر في حربه وانتصر في دبلوماسيته. اليوم مختلف تماماً عن المواجهات السابقة التي حاولت فيها الجماعات الفلسطينية الضغط على إسرائيل بضربات صاروخية. هذه المرة دخلت الفصائل المستوطنات الإسرائيلية والكيبوتز، وأخذت رهائن لذلك، إذا أخذنا ما حدث بنيات حسنة وبأن لا خلفيات إقليمية وراءه، نقول: إن «حماس» تريد التفاوض أو ردع إسرائيل.

ونبقى في دائرة أخذ الأمور ببراءة، وبأن «حماس» قررت وحدها وخططت وهاجمت وحتى هي لم تكن تتوقع ما حققته، ونقول: إنه من الممكن أن تكون «حماس» قررت فجأة ومن دون أي مناسبة أن تخبر العالم بأن الجولات السابقة من القتال، التي لم تغير أي شيء لغزة، لا يمكن أن تستمر. بدلاً من ذلك، قررت استعمال كل قوتها لفرض صيغة جديدة تجبر الجهات الفاعلة الخارجية - العرب والغرب - للمشاركة، مع فهم أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.

ولكن هذا أيضاً رهان، يمكن أن يؤدي بسهولة إلى انتصار باهظ الثمن، إذا - وهذا حتمي - شنّت إسرائيل هجوماً لم يسبق له مثيل؛ لأن نوع ما تعرضت له لم يسبق له مثيل، مع عدم وجود طرف خارجي مستعد أو قادر على الاحتواء. عندها لا يمكن التنبؤ بالعواقب. يرى مراقب سياسي مصري أن بعض الفصائل الفلسطينية التي تملك زمام أمور الشعب الفلسطيني لا تعترف باسرائيل كأمر واقع وتحارب للحرب ولهدف غير واقعي. لن يحدث أبداً، وهو محو إسرائيل من على الخريطة، وتعدّ أي دم إسرائيلي مكسباً وأي دم فلسطيني نصراً وشهادة، ما هو مؤكد هو أن هذا يبدو إلى حد كبير وكأنه يوم تغيير قواعد اللعبة.

صحيح، ومن دون أدنى شك، أن استخبارات أقوى الدول وأكبرها تفشل بين الحين والآخر في الحصول على المعلومات التي تنبئ بالمخاطر، ومنها إسرائيل التي تغنّت طويلاً باستخباراتها التي أثارت إعجاب الكثيرين حول العالم، وأصبح جهاز الموساد مادة دسمة في القصص والأفلام. سقط الموساد ثلاث سقطات كبيرة منذ تأسيسه بأمر من ديفيد بن غوريون في ديسمبر (كانون الثاني) 1949. الأولى عندما فشل في الحصول على معلومات الحشود المصرية - السورية في أكتوبر 1973 على الرغم من تأكيد زعيم عربي لغولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، أن هناك تحضيراً لحرب مشتركة مصرية - سورية، وقد وُثِقَت بتقرير الموساد وكانت حرب سقطت فيها الدفاعات الإسرائيلية ومعها مقولة الجيش الذي لا يقهر.السقوط الثاني لاستخبارات إسرائيل كان في حرب 2006 عندما خطف مقاتلو «حزب الله» جنوداً عبر الشريط الحدودي مع لبنان؛ فكان اجتياح إسرائيلي تكبّد فيه الجيش خسائر بشرية ومادية سببها خطأ المعلومات لدى الموساد الذي لم يرصد تحضيرات «حزب الله» من حفر خنادق وبناء ملاجئ ونقل مقاتلين ومدافع إلى المنطقة الحدودية.

السقوط الثالث لاستخبارات إسرائيل كان في اجتياح «حماس» في عملية «طوفان الأقصى»، وقد تدوولت معلومات بأن المناورات والتدريبات التي كانت تقوم بها «حماس» والتي تم رصدها، حللها الموساد على أنها موجهة إلى الداخل الفلسطيني بغزة وليس لعمل عسكري ضد إسرائيل

مهما كانت أسباب السقوط الاستخباراتي الإسرائيلي، وهو بلا شك سيخضع لتحقيقات ومحاسبة وإعادة بناء للنظام الأمني الإسرائيلي برمته، إلا أن هذا سيكون ليوم آخر. العالم اليوم يترقب ارتدادات الحدث، على العالم وليس فقط الشرق الأوسط، ومثال ذلك أن الغرب وبالأخص الولايات المتحدة ستعطي الأولوية لمؤازرة إسرائيل على حساب أوكرانيا؛ مما يقوي كفة روسيا في الحرب العبثية الدائرة هناك. وليس مستبعداً أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية خارج حدودها لضرب مصادر تسليح وإمداد «حماس» والأذرع الداعمة.

المؤكد، أن الشرق الأوسط وربما العالم بعد عملية «طوفان الأقصى» سيكون مختلفاً عما سبق تماماً، كما تغير العالم بعد عمليه 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة.

لكن يجب عدم السماح لـ«حماس» بفرض المعادلة التي تقررها في المنطقة، وعدم السماح لإيران باستغلال القضية الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات الإسرائيلية تدفع ثمن الهزيمة الاستخبارات الإسرائيلية تدفع ثمن الهزيمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib