قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي!

المغرب اليوم -

قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن قائمة جديدة من العقوبات على سبعة لبنانيين من أسرة واحدة وعدّتهم من نشطاء وممولي «حزب الله»، ويمتد نشاطهم من أميركا اللاتينية إلى لبنان، حيث اتهم المسؤولون الأميركيون هؤلاء الأفراد ومنظماتهم بتقديم الدعم المادي «لجماعة إرهابية» في الفناء الخلفي للولايات المتحدة.


«هذا الإجراء يؤكد التزام الحكومة الأميركية بملاحقة عملاء (حزب الله) والممولين بغض النظر عن موقعهم»، هكذا قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، في بيان. وأضاف: «سنستمر في استئصال أولئك الذين يسعون إلى إساءة استخدام النظام المالي الأميركي والدولي لتمويل الإرهاب والانخراط فيه».

تسلّط العقوبات الضوء على التهديد الأمني الصارخ والمتزايد باستمرار لبصمة «حزب الله» في أميركا اللاتينية.

يعود وجود الحزب في أميركا اللاتينية إلى أربعة عقود، وهو متجذر بعمق. تخدم شبكاته الغرض المزدوج المتمثل في جمع الأموال لتمويل الحزب في لبنان، والكثير منها من خلال الأنشطة غير المشروعة، مثل الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال وتوفير الدعم اللوجيستي والبنية التحتية لكل أنشطته الإرهابية.

يقول الدكتور إيمانويل أوتولينغي، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن: «إن هذا النشاط مهم للغاية لـ(حزب الله)، ولكنه مفيد أيضاً لشركائه الإقليميين؛ لأن الأنظمة المارقة مثل فنزويلا والكارتلات تعتمد على شبكات (حزب الله) للقيام بأنشطتها غير المشروعة».

تم تصنيف الحزب منظمةً إرهابيةً أجنبيةً من قِبل الولايات المتحدة في عام 1997 ومع ذلك، لم يمنع التصنيف «حزب الله»، الذي غالباً ما يُعدّ وكيلاً إيرانياً، من تأمين موطئ قدم في أميركا اللاتينية، وعلى الأخص كوسيلة لتوليد الإيرادات من خلال الاتجار بالمخدرات.

وفي دليل للحكومة الأميركية أن هناك أكثر من ألفي ملك للمخدرات الأجانب المُدرجين في الدليل، يقول المسؤولون: إن ما يقرب من مائتين منهم مرتبطون - أو تابعون - لـ«حزب الله».

ويعود تغلغل طهران في أميركا اللاتينية إلى سنوات تأسيس «حزب الله»، مع وصول محسن رباني إلى بوينس آيرس في عام 1983. عمل في البداية مفتشَ لحوم حلال قبل أن يصبح مدرساً وقائداً في مسجد التوحيد. بعد عقد من الزمان، فوّضته طهران ليكون الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية، حيث يقال إنه تولى الدور القيادي لعمليات «حزب الله» على الأرض، وهو منصب ظل فيه لمدة أربعة عشر عاماً.

وفقاً للدكتور أوتولينغي، فإن أنشطة «حزب الله» هي جزء من الجريمة وجزء من الإرهاب؛ مما يؤثر على الأمن القومي الأميركي. وتركز أنشطة «حزب الله» عادة على الأهداف الأميركية والإسرائيلية. وأوضح أوتولينغي «أن تمويل (حزب الله) غير المشروع يدعم عصابات الجريمة في أميركا اللاتينية، وبالتالي يساهم في إغراق الأسواق الأميركية بالمخدرات الفتاكة». ومن خلال تأسيس جزء من أنشطتهم المالية غير المشروعة في الولايات المتحدة كنقطة عبور بين أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، يهدد «حزب الله» أيضاً سلامة النظام المالي الأميركي. مضيفاً: «كما أنهم ينخرطون في جرائم أخرى، مثل التزوير وسرقة الملكية الفكرية والتهرب الضريبي وما شابه ذلك».

في عام 2008، أطلق المسؤولون الأميركيون عملية «تيتان» - وهي مهمة مشتركة مع المحققين الكولومبيين. على مدى عامين، كشفت السلطات عن الكثير من العلاقات بين كارتلات المخدرات ومجتمع المغتربين اللبنانيين الواسع هناك. والاعتقاد أن مثل هذه الجمعيات تتشجع من قِبل نشطاء «حزب الله» الذين طوّروا متاهة من طرق التجارة عبر الحدود والسعاة والمهربين بين كولومبيا وفنزويلا المجاورة.

أسفرت عملية «تيتان» عن أكثر من 130 اعتقالاً ومصادرة 23 مليون دولار من الأموال غير المشروعة، ولكنها فشلت في نهاية المطاف في وقف مشروع «حزب الله» في المنطقة. وعلى وجه الخصوص، تشكّل فنزويلا نقطة ساخنة رائدة يسعى «حزب الله» إلى التغلغل فيها. ويوفر الموقع المميز للبلاد في أميركا الجنوبية، عند تقاطع منطقة البحر الكاريبي، للحزب القدرة على الاقتراب من الأراضي الأميركية وبناء شبكة سرية من التمويل والتدريب والاستخبارات والأسلحة والإمدادات وطرق التجارة.

أما على المستوى السياسي، اعترف قادة يساريون راديكاليون في أميركا الجنوبية بأهمية «الصدفة» التي جمعتهم بالحركات الإسلامية المتطرفة مثل «حزب الله»، في «النضال» ضد الولايات المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد المرتبطة به.

ويقول خبراء إن «حزب الله» يحافظ على علاقات مع شبكات المخدرات وغسل الأموال، كما أنه ساعد كارتل «سينالوا المكسيكي» في بناء أنفاق لتهريب المخدرات تحت الحدود الأميركية - المكسيكية، على غرار تلك التي شقها الحزب بين لبنان وإسرائيل.

وفي هذا الإطار، يؤكد بعض الخبراء أن أنشطة «حزب الله» - الذي يتلقى ما يزيد على 700 مليون دولار سنوياً من طهران - تُعتبر هدية محسوبة لإيران المكبلة بالعقوبات والمعزولة اقتصادياً.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت وسائل إعلام حكومية إيرانية عن نوايا لتوسيع العمليات العسكرية ومجال السفن الحربية في قناة بنما الاستراتيجية، التي تربط المحيطين الأطلسي والهادي، وهو أمر من شأنه أن يشكّل تهديداً واسع النطاق ومزعجاً للغاية لمصالح الولايات المتحدة وأمنها. بعد أسابيع من الإعلان، حصلت سفينتان حربيتان إيرانيتان على إذن من حكومة البرازيل بالرسو في ريو دي جانيرو؛ مما أثار ردود فعل سلبية من واشنطن.

ويشدد أوتولينغي على أن «إيران تستفيد بشكل كبير من أنشطة (حزب الله)». ويوضح: «تساعد شبكات (حزب الله) جهود إيران لشراء الأسلحة والتكنولوجيا؛ وقد خططت ونفذت مؤامرات إرهابية نيابة عن إيران؛ كما تعمل شبكات دعم (حزب الله) وسيطاً مع القيادة السياسية المحلية والحركات السياسية التي تتماشى مع أجندة إيران لمعاداة أميركا في المنطقة. وتعود معظم الإيرادات المكتسبة في أميركا اللاتينية إلى (حزب الله) في لبنان، والذي يساعد إيران في نهاية المطاف في إبراز القوة والنفوذ في جميع أنحاء أميركا اللاتينية».

وجنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، تحتاج بلدان المنطقة إلى استخدام الأدوات المالية والقانونية المتاحة للحد من أنشطة «حزب الله». فخلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، تراجعت الحكومة الأميركية عن عملية رئيسية لمكافحة «حزب الله» في أميركا اللاتينية، أو ما يسمى عملية «كاساندرا»، جزئياً كوسيلة لإغراء إيران في الاتفاق النووي و«كان هذا خطاً فادحاً».

لقد دقت واشنطن ناقوس الخطر في ما يتعلق بـ«حزب الله» لسنوات، ومع ذلك لم يستجب سوى عدد قليل من البلدان في أميركا اللاتينية للمخاوف الأميركية.

يمنح وجود شبكات «حزب الله» الجهات الفاعلة المعادية للولايات المتحدة مثل إيران خيارات ضد الولايات المتحدة يمكن الاستفادة منها في المستقبل، بخاصة إذا تعمّقت الأعمال العدائية بين إيران والولايات المتحدة.

ويضيف أوتولينغي «تبث الولايات المتحدة إشارات مختلطة للعالم، بخاصة في فنائها الخلفي».

وينهي أوتولينغي حديثه «إلى حين أن تكون الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون الآخرون والأمم المتحدة جادين في المساءلة الحقيقية للدول التي تدعم أنشطة (حزب الله) في العالم، فإن الحزب لن يتراجع».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib