انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا!

المغرب اليوم -

انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

كمين البيت الأبيض على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى سلسلة من المواقف الأميركية المؤيدة لموسكو؛ كلها تشير إلى أن الرئيس دونالد ترمب قد قلب الطاولة على أوكرانيا، في تطور يخدم روسيا.

بينما تحاول أوروبا وأوكرانيا استعادة العلاقة العملية بين واشنطن وكييف، تحتاجان إلى خُطة بديلة؛ إذ تحولت زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض إلى كارثة. كما أثار نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس معركة أمام الصحافة سمّمت الاجتماع، وتركت العلاقات الأميركية - الأوكرانية تترنح. يأتي هذا بعد ثلاثة أسابيع من تقديم الرئيس ترمب تنازلات إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ولم تتلقَّ الولايات المتحدة أي شيء في مقابلها.

وسيكون يوم الجمعة 28 فبراير (شباط) الماضي يوماً سيئاً لأوكرانيا وجيداً للكرملين. وسيُعدّ أيضاً سيئاً للمصالح الأمنية للولايات المتحدة. إن خسرت أوكرانيا الحرب -في ساحة المعركة أو نتيجة لاتفاق سلام رديء- فإن التهديد الروسي لأوروبا والولايات المتحدة سيزداد.

التقى القادة الأوروبيون مع زيلينسكي يوم الأحد الماضي، لمناقشة كيفية المضي قدماً، أملاً في إعادة إشراك واشنطن. يجب عليهم أيضاً التفكير في كيفية المضي قدماً إذا كان ترمب غير راغب في ذلك، ويريد إنهاء المساعدة الأميركية لأوكرانيا؛ حيث علّق المساعدات العسكرية لها مؤقتاً.

كان يوماً قبيحاً للدبلوماسية الأميركية حين جاء زيلينسكي إلى واشنطن متأملاً. وكان لديه اتفاق يسمح للولايات المتحدة بمكانة مميّزة في تطوير المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا. إذ أثارت هذه الصفقة اهتمام ترمب.

بدأ اجتماع البيت الأبيض ودياً بما فيه الكفاية. حتى أطلق فانس صاحب العبارة الشهيرة «لا أهتم حقاً بما يحدث لأوكرانيا بطريقة أو بأخرى» - الكمين. فانحدرت الأمور من هناك. ولاحظ أحد المعلقين «ابتسامة فانس» فانتهى الاجتماع. ولم يتم التوقيع على الاتفاق بشأن المعادن الأرضية النادرة. وطلب مسؤولو البيت الأبيض من زيلينسكي وفريقه المغادرة.

قدّم ترمب وإدارته تنازلات بعد تنازلات للمناصب الروسية:

في 12 فبراير الماضي، علّق ترمب على أن أوكرانيا لن تستعيد كل أراضيها أو تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، وبالتالي أيّد رغبتَيْن روسيتَيْن رئيسيتَيْن، قبل أن يبدأ المسؤولون الروس والأوكرانيون في التفاوض. في اليوم نفسه، قال ترمب إنه سيلتقي بوتين، ويكسر صفوف القادة الغربيين، الذين قاطعوا لقاء الروس لمدة ثلاث سنوات. ثم في 13 من الشهر ذاته، قطع ترمب موقفه مع قادة مجموعة السبع فيما يتعلّق بروسيا ومجموعة الثماني. طردت مجموعة السبع روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014؛ وقال ترمب إنه يجب السماح لبوتين بالعودة. وفي 18 من الشهر ذاته، ألقى ترمب باللوم بشكل غريب -وزوراً- على أوكرانيا لبدء الحرب مع روسيا. وأيضاً في 20 فبراير، قال ممثلو دول مجموعة السبع إن المسؤولين الأميركيين عارضوا الإشارة إلى «العدوان الروسي» في بيان صادر عن المجموعة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لهجوم موسكو الشامل على أوكرانيا. وبعد أربعة أيام، انضمت الولايات المتحدة إلى روسيا وكوريا الشمالية وإيران للتصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صاغه دبلوماسيون أوروبيون وأوكرانيون، لأن القرار -بدقة- سمّى روسيا المعتدي.

علامَ حصلت الولايات المتحدة في مقابل كل ذلك؟ لا شيء. وفي برنامج إخباري صباحي في 23 فبراير (شباط) الماضي، طلب من الملياردير المفاوض ستيف ويتكوف تحديد تنازل من روسيا. لم يذكر تنازلاً واحداً، أو حتى تنازلاً طلبه المسؤولون الأميركيون من روسيا. سيكون العثور على نهاية للحرب مهمة شاقة تتطلّب تفاوضاً صعباً. يريد ترمب بشدة صورة التوقيع على صفقة، ولكن هل لديه مهارات المساومة والصبر اللازمَيْن لتحقيق تسوية عادلة ودائمة؟

في المقابل، استضاف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اجتماعاً للقادة الأوروبيين وزيلينسكي يوم الأحد الماضي، وقالوا لاحقاً إنهم اتفقوا على الحفاظ على تدفق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وزيادة الضغط على الاقتصاد الروسي، والإصرار على أن التسوية السلمية يجب أن تحمي أمن أوكرانيا وسيادتها وإدراجها في المفاوضات، ومساعدتها على زيادة قدراتها الدفاعية، وبناء «ائتلاف من الراغبين» من شأنه أن يضمن تسوية من خلال وضع القوات الأوروبية على الأرض في أوكرانيا. وأشار ستارمر إلى أهمية دعم الولايات المتحدة. وقال إن بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ستقدم خطتها المتفق عليها إلى واشنطن.

هل حان الوقت للخطة «ب» لأوكرانيا وأوروبا؟ أخذ ستارمر زمام المبادرة، على ما يبدو جنباً إلى جنب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الجهد الأوروبي للسيطرة على الأضرار. ومن المنطقي أن تختبر كييف وشركاؤها الأوروبيون ما إذا كان يمكن استعادة علاقة أفضل بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

ومع كل ذلك، تحتاج أوروبا وأوكرانيا أيضاً إلى التفكير بجدية في البديل، وهو البديل الذي يُنهي المساعدة الأميركية إلى أوكرانيا، والمضي قدماً في مسار منفرد لإعادة بناء العلاقات مع بوتين. ففي هذه الحالة، يكون لدى الدول الأوروبية التمويل، مع الإرادة السياسية الصحيحة، ولكنها تحتاج إلى وقت لبناء قدراتها العسكرية.

يجب على الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي وكندا أيضاً النظر في إمكانية أكثر قتامة، وهي احتمال ينذر به أداء فانس الصادم في مؤتمر ميونيخ الأمني؛ بالنظر إلى شكوك ترمب بشأن التحالف والاستعداد الواضح لرمي أوكرانيا تحت الحافلة. هل يمكن لأوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة؟ فهي تأمل أن تظل أميركا حليفاً ملتزماً. وأثبت حلف شمال الأطلسي أنه مفتاح مجتمع مستقر وآمن عبر المحيط الأطلسي، وهو مصلحة حيوية للولايات المتحدة. لكن الأسابيع الثلاثة الماضية تُعطي سبباً للتشكيك في مشاركة ترمب أي التزام من هذا القبيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib