تحيّة إلى سيدتنا صفيّة
تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد الخطوط السعودية تعلن هبوطا اضطرارياً لاحدى طائراتها بسبب انذار كاذب
أخر الأخبار

تحيّة إلى سيدتنا صفيّة

المغرب اليوم -

تحيّة إلى سيدتنا صفيّة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عندما بدأت في قراءة صفيّة مصطفى أمين، كان ذلك بدافعٍ من الفضول، وسبب غامض من الشعور بالذنب. فقد كنت أشعر أنه لا بد لابنة مصطفى أمين أن يكون لديها ما تقوله، وفي أسوأ الحالات أن يكون لديها ما تنقله من إرث الأب الكبير، وتراثه النادر، وذكرياته البالغة الثراء في هذه المهنة.

وأما الشعور بالذنب فهو أن من أخطائي في هذه الحياة، وعلى رغم قلّة ما ظَلمتُ الآخرين، فإن حماقتي جعلتني ذات يوم أتسبّبُ بالأذى لعملاق الصحافة المصرية. ولا بأس أن أكرر هنا تلك الحكاية الأليمة في حياتي المهنية. فعندما عقدتُ اتفاقاً مع صحيفة «الأنباء» الكويتية كان مصطفى أمين من كتّابها، واشترطت وقفه عن العمل أو إلغاء العقد. وسامح الله الراحل العزيز فيصل المرزوق، الذي قبل بشرطي بدل أن يُمارس حقّه في الرفض.

كان موقفي يستندُ إلى الكثير من التجنّي الذي أحاط بمصطفى أمين، وجعله يدخل السجن لسنواتٍ طويلة. وبدل أن أحاول معرفة الحقيقة، استندتُ إلى رأي صلاح نصر، الذي روّج الإشاعات وزوّر التهم، وترك بصمة شنعاء في حياة مصر السياسية. وقد اعتذرت لمصطفى أمين شخصياً ثم في هذه الزاوية. وكان كما توقعت، سريعاً في الغفران، بل تصرّف وكأنه لم يسمع بالخبر من قبل، أما أنا فلم أغفر لنفسي حتى اللحظة، الرعونة والحماقة، وسخافة الأخذ بأحكام رجلٍ مثل صلاح نصر.

بعد فترة من قراءة صفيّة مصطفى أمين، اكتشفتُ دون أن أدري أنني أقرأُ وبإعجابٍ أو إدمان، صفيّة مصطفى أمين. طبعاً كان هناك وبكل وضوح الأثر الكبير من الأب المعلّم، أولاً في الخلق، والإنسانية، والبساطة، والوداعة، والسماح، والعناية بقضايا وأشياء المستورين من البشر. وخصوصاً في الأسلوب الذي يبدو أنه وُلدَ معها، كما وُلد من قبل مع مصطفى وعلي أمين، التوأمين اللذين تخرّج في معهدهما جيل الكبار في مصر، وأولهم محمد حسنين هيكل.

هل يتعلمُ المرءُ الصحافة أم أنه يرثُها؟ غالباً لا هذه ولا تلك. كلاهما صعب، وكلما كان الإرث كبيراً كلما كانت الصعوبة أشدّ.

وهناك نوعٌ من الأسماء لا تُجيّرُ إلى خلفها مهما كان بارعاً، لأن الموهبة تتجاوز قدرات السعي. خسر مصطفى وعلي أمين دار «أخبار اليوم» لطغيان وسخافة التأمين الذي دمّر ما دمّر في مصر وسوريا والعراق. وعندما عادت الحريات إلى القاهرة عادت الحياة إلى الصحافة، لكنها كانت قد فقدت إلى غير عودة، مرحلة التعويض عن النجاح الأسطوري الذي حققهُ عمالقتها جميعاً، خصوصاً الشقيقين الأمينين.

تحيةً إلى صفيّة مصطفى أمين وسماحاً مرة أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيّة إلى سيدتنا صفيّة تحيّة إلى سيدتنا صفيّة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib