فارق المغارة والكنز
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

فارق المغارة والكنز

المغرب اليوم -

فارق المغارة والكنز

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

قبل ثلاثة عقود تعرّفت في لندن إلى مدير مصرف لبناني في بدايات نجاحه ونجاح المصرف. لم أعد أرى الرجل كثيراً لأنّ لا وقت لرجال المصارف لرجال من دون حسابات. غير أنني كنت أسمع باستمرار أخبار الرجل الناجح. فاتصلت به ذات يوم لأُهنّئه على ما أسمع. ولم يرد المكالمة. شعرت بإهانة. لكن بعد أيام سمعت أنه تلقى اتصالاً من وليد جنبلاط ولم يردّ عليه، فهانت عليَّ إهانتي.

كان الرجل يكبر، ويكبر معه مصرفه. ومثل كل الأغبياء، كنت أتساءل: ماذا يريد بعد؟ لماذا لا يكتفي بما وصل إليه ويعمل على تثبيت موقعه وصيانة حصاده، ويزرع الثقة في نفوس محبيه؟ وفجأة انقلبت نوعية أخباره وأخبار مغامراته. صرنا نسمع أنه باع فرع مصر، وأفلس فرع إسطنبول، وأن المقر الرئيسي في بيروت مهدَّد. قلت في نفسي إن الرجل الآن سوف يتعظ ويهدأ. لكننا قرأنا أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قرر، من أجل حماية النظام المصرفي، مساعدة بعض البنوك الكبرى، وكانت الحصة «الجامبو» من قسمة صاحبنا.
انتقيت هذا الرجل نموذجاً لكارثة النهم التي حلّت بلبنان. جميع المُحالين الآن على القضاء الأوروبي، وفي طليعتهم الحاكم، رفضوا أن يشبعوا، وأن يتوقفوا عند حد.
لم يقنع أحد منهم برقم معيّن. لا عند المليون، ولا عند الملايين، ولا عند المليارات. ومن أجل ذلك اقترف بعضهم أحطّ أنواع الجرائم مثل غسل الأموال، وورطوا معهم أقرباءهم وأصدقاءهم. وإذا كانت قضاياهم سوف تُقبر في لبنان، فلن ينجح أحد في أوروبا. ولعلهم يعدّون منذ الآن للفرار إلى البرازيل، حيث لجأتْ من قبل رنا قليلات، صاحبة فضائح بنك بيروت.
في عمليات الجشع والطمع، ظن الخادعون أن في إمكانهم الضحك على النظام المصرفي العالمي. لكنّ المثل الفرنسي يقول: «يضحك حقاً من يضحك أخيراً». الخادعون لم يخدعوا في نهاية المطاف سوى أنفسهم. وهؤلاء ليسوا سوى «لاعبي ثلاث ورقات» من مهرّجي أرصفة المال العالمية.
ومن كانت له رغبة، أو نزعة لمتابعة مثل هذه التحقيقات، سوف يمنع نفسه في الأسابيع والأشهر، وربما السنين المقبلة، بما لا نهاية له من حكايات علي بابا والأربعين حرامياً. المأساة أنهم سوف يفرّون إلى البرازيل، أو جمهوريات الموز، أو حقول المطلوبين في المكسيك. لكنهم سيأخذون معهم الأموال التي استولوا عليها من فقراء المودعين، وجثة النظام المصرفي، وحطام البلد الذي كان هو يوماً من أشهر الملاذات المالية.
وسوف يتركون خلفهم على جدران المتاجر الحكمة التي كان يعلقها عقلاء الماضي: «القناعة كنزٌ لا يفنى».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فارق المغارة والكنز فارق المغارة والكنز



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:08 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يصعد مع تراجع الدولار وتوقعات الطلب تلقي بظلالها

GMT 19:32 2022 الثلاثاء ,25 كانون الثاني / يناير

ساعات يد أنثوية مزينة بعرق اللؤلؤ لإطلالة

GMT 10:27 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

5 علامات تدل على إصابتك بالسكتة الدماغية أبرزها الصداع

GMT 02:04 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

طرق استخدام الشجر اليابس في الديكور

GMT 11:34 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أسعار العملات اليوم في الكويت بالدينار الكويتي

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات اليوم في عمان بالريال العماني

GMT 17:09 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

السفارة الأميركية تطلب موظف أردني

GMT 06:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع العطور لعام 2019 لجاذبية وأنوثة لا تقاوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib