البخور بخاراً

البخور بخاراً

المغرب اليوم -

البخور بخاراً

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ما يُسمى في العامية «الدنيا قايمة قاعدة» يعرف في الفصحى بالفوضى. والفوضى تعني أنك عاجز عن العثور على وصف محدد للحال التي تتحدث عنها. كل يحكي على هواه. وتقول العامة أيضاً: «مثل الحمّام المقطوع ماؤه»، أي الحمام الشعبي الذي تكثر فيه الأحداث المطالبة بإعادة المياه بعد انقطاعها المفاجئ.

لجنابك أن تختار الوصف الذي تشاء، فصيحاً أو عامياً، النتيجة واحدة والفوضى عارمة والعياذ بالله. وأكبر وأهم دولتين في العالم تتناطحان فوق حلبة مغلقة. وأعتذر عن التعبير، فلم أجد أكثر تعبيراً منه. وما دام مجازياً رمزياً، فلا بأس عليك أو «لا باس»، بالمحكية المغاربية، منغمة في مراكش، مشددة في الجزائر، ملعلعة في طرابلس.

فوضى يا سيدي، فوضى: «كايوس» بالإنجليزية. وأصل الكلمة عربي على ما روى الرواة، وقال النحات، وتحفظ الحائرون بمسلمة، والله أعلم، حسماً للجدل، ورحم الله من قال كل من سار على الدرب وصل، أو ذلك الذي نهى: ودع الذكرى لأيام الصبا/ فلأيام الصبا نجم أفل.

إذن؟ فوضى. الفيل الأميركي والتنين الصيني والثور الإسباني، والبقرة الهندية، وأفراس العرب، ونسور الطيران. بماذا تذكرك حروب الرسوم: منكم 125 في المائة - ومنا 125 في المائة، كم هو مسلٍ مشهد الوعول. قرون تتشابك وتُسمع لتناطحها قرقعة ثم تتراجع. فالذي يدفع الثمن هو المتفرج الصغير. يصفق طويلاً لاقتتال الكبار ثم يكتشف أنه الخاسر الأكبر. الكبار لا يخسرون. لديهم ما يُسمى لغة الربح والخسارة «الاحتياط». أو العملة المتبخرة إلى المودعين. بخور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البخور بخاراً البخور بخاراً



GMT 20:32 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

مستعيداً حريّته

GMT 20:28 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

هل نتنياهو ظاهرة منفصلة؟

GMT 20:23 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

ميلانيا لبوتين... جرّة قلم!

GMT 20:04 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

هيروهيتو ــ ناروهيتو... اليابان حرب أم سلام؟

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

«تيمور».. الذي لم أعرفه!

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

كأن عليه أن يُحصى أصابعه

GMT 19:27 2025 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

عقل الـ«سوشيال ميديا»

النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

محامية تتمرّد على مهنتها وتفضّل صناعة المفروشات اليدويّة

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الكلية التقنية للبنات تختتم برنامج "التثقيف التعليمي المهني"

GMT 06:45 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي وسلمى أبو ضيف معًا في رحلة إستجمام

GMT 14:22 2012 الخميس ,19 تموز / يوليو

طاولة عملية تمتد حسب الرغبة

GMT 17:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص تنطلق في استاد القاهرة

GMT 15:53 2012 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

حكومة الجزائر فشلت "دبلوماسيًا" بإعدام تواتي

GMT 10:35 2025 الخميس ,19 حزيران / يونيو

غوغل تسخر من آبل وتتهمها بنسخ مزايا هواتف بكسل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib