الكوميديا النضالية
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

الكوميديا النضالية

المغرب اليوم -

الكوميديا النضالية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

 

تحول المكتب الذي تصدر منه عادة أخطر وأهم القرارات العسكرية، أو السياسية، في العالم، إلى موقع لأغرب جدل عبثي في العلاقات الدولية. رئيس أميركا، في مكتبه، ومعه نائبه، يوبخان (لم يطردا) رئيس دولة كانت إلى الأمس تعتمد في مصيرها على المساعدات العسكرية الأميركية. والرئيس ونائبه (على وجه الخصوص) يستخدمان في الجدل مع الضيف، لغة المنة، ويعطيانه درساً قاسياً في وجوب تقدير مكانة المكتب البيضاوي وأهمية صاحبه.

الأكثر غرابة في المشهد الغريب، الجدل الذي دار بين الرئيس الأميركي (ونائبه) حول بزة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. المضيف يقول لصاحب بزة المناضلين: أليست لديك بزة أكثر لياقة تدخل بها إلى هذا المكان؟ والضيف في المظهر الصبياني السخيف، يجيب أنه سوف يغيرها عندما تنتهي الحرب.

وعندما تنتهي هذه الحرب، بكل ما فيها من مآسي وكوارث الحروب، سوف يظل أتفه ما فيها هذا الزي «القتالي» الذي أصر عليه الممثل الكوميدي السابق، كأنه بمجرد ارتدائه أصبح ماو تسي تونغ، أو تشي غيفارا، لكن بعد ثلاث سنوات يزداد زيلينسكي يوماً بعد آخر. حاول بطل المسلسلات المحلية أن يرسم لنفسه صورة الثائر القائد: قُمُص كاكية متتالية من دون سترة. وعندما حل الشتاء جعلها كنزة صوفية. وفي النهاية، شعر بأن صورة البطولة لم تتغير كثيراً فاستعان باللحية مظهراً ثورياً مقنعاً، وكانت النتيجة واحدة.

مأساة الأمم عندما يخيل إلى قادتها أن الفوز في التفاهات. ولذلك كان المشهد، أو سلسلة المشاهد في المكتب البيضاوي، مأساة يقوم بدور البطولة فيها ممثل هزلي. انتخب الأوكرانيون زيلينسكي رئيساً في زمن السلم. والخطأ كان أن يبقى قائداً عسكرياً في حرب تكاد تكون عالمية في ضراوتها وانعكاساتها. فإذا الأمور تتدهور. وفي ذروة التدهور، يتحول المشهد السياسي العالمي إلى مهزلة لا تصدق: أميركا إلى جانب روسيا، ورئيس أوكرانيا مطروداً من البيت الأبيض، حاميها وحارسها حتى الأمس. وبينما يقف جميع الأطراف، كل عند حافته، يتحول الجدل إلى نزاع حول بزة فولوديمير الرياضية. ويراه العالم متقوقعاً في حضرة رئيس أميركي هائل الجثة، متعدد الرشقات، كلاماً وإيماءات، وحركات وإهانات، من دون توقف.

ويا سيدي إذا كانت هذه صورة العالم في العلن، فكيف هي خلف الأبواب. لست وحدك خائفاً. الجميع من الضعفاء، والأقوياء، والمهازل!...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوميديا النضالية الكوميديا النضالية



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib