الأميركي الذي حدَّث القصيدة وشعراء الغجر الجوالين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

الأميركي الذي حدَّث القصيدة... وشعراء الغجر الجوالين

المغرب اليوم -

الأميركي الذي حدَّث القصيدة وشعراء الغجر الجوالين

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

تطورت القصيدة الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة في السنوات التي سبقت الحرب العظمى وبعدها. كان باوند من الشخصيات المركزية. كان هو نفسه أحد الشعراء الكبار (هناك خلاف حول مدى عظمته، لكنه بلا شك كان مميزاً) في الربع الأول من القرن العشرين، عندما انقلبت التقاليد الشعرية في اللغة الإنجليزية بأكملها تحت تأثيره إلى حد كبير. كما كان أيضاً أحد رواد التغيير الكبار، وكان منظماً وصديقاً ومرشداً ومروجاً لكثير من الكتّاب والرسّامين والموسيقيين الجدد الراديكاليين، الذين ظهروا بأعداد ملحوظة في بريطانيا وباريس والولايات المتحدة على مدى السنوات التي تلت الحرب.

كان في لندن قبلها، وفي باريس بعدها، في الوقت الذي وقع فيه كثير من الأحداث الكبرى. وفي كل مكان كان يستدعي الحركات، ويطبع البيانات، وينشئ المجلات ويتولى إدارتها، ويجمع الآخرين حوله، على الطريقة الطليعية المعتادة.

لقد بدا باوند نفسه شاعراً في أجواء الانحطاط الرومانسي، لكنَّ كتاباته أخذت طابعاً جديداً من الغضب، والتمزق خلال الحرب الكبرى، عندما انهارت الثقافة التي جاء من أجلها إلى أوروبا، في دمارٍ جماعي. الشعراء الذين تحدثوا من قبل عن أزمة الكلمة، رأوا الآن أن هناك أزمة عالم أيضاً. وقد استخدم باوند في قصيدته عن الحرب، «هيو سلوين ماغبرلي»، التي نشرها عام 1919، أشكالاً متصدعة للتعبير عن رد فعله الغاضب على الحرب، واستكشاف مشهد ثقافة فنية كانت عظيمة ذات يوم، دمَّرتها النزعة التجارية والقومية، وأنتجت حضارة منهارة «عجوزاً متهالكة». كانت هذه القصيدة وداعاً من باوند للندن، رغم أنها كانت أيضاً مقدمة لقصيدة أخرى، رأت في لندن مثالاً عظيماً للعقم الحديث، والحاجة إلى تجديد روحي، وهي قصيدة إليوت «الأرض اليباب».

في هذه الأثناء بدأ باوند قصيدة أخرى، وهي العمل العظيم الذي أطلق عليه اسم «الكانتو»، وهو عمل آخر عن عصر التفكك والكمال المفقود. كان هذا العمل محاولة لغربلة التقاليد الأدبية، والعثور من بين شظاياها على البقايا الصالحة.

كان الشعور بانهيار الثقافة التقليدية هو ما يفسر الحاجة إلى بناء فن جديد من شظايا وأحاسيس الحاضر. وكما قال رامبو: «من الضروري أن يكون الفن حديثاً تماماً»، لذلك كان لا بد من تفكيك الأشكال القديمة وتقويضها وإعادة بنائها، التي قام بها جيمس جويس في ملحمة هوميروس في رواية يوليسيس.

كان لا بد من إعادة بناء الثقافة على نطاق لم يسبق له مثيل. وكذلك إعادة صياغة التقليد بأكمله. وأصر باوند على أن على الكاتب أن يتعلم ليس فقط كيف يكتب من جديد، بل كيف يقرأ أيضاً. واعترف باوند بأنها تعود جزئياً إلى والت ويتمان الشاعر الأميركي المتفائل. والشاعر الجديد سيكون عالمياً يقرأ في هوميروس وكاتولوس ودانتي وشعراء الغجر الجوَّالين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركي الذي حدَّث القصيدة وشعراء الغجر الجوالين الأميركي الذي حدَّث القصيدة وشعراء الغجر الجوالين



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib