مغيرون في التاريخ 3 انحناءات
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

مغيرون في التاريخ: 3 انحناءات

المغرب اليوم -

مغيرون في التاريخ 3 انحناءات

بقلم - سمير عطاالله

يقول إدوارد غيبون، مؤلف «نشوء وسقوط الإمبراطورية الرومانية» إن «أهل الحبشة ناموا ألف عام نسوا خلالها العالم ونسيهم».
ويروي كاتب فرنسي أنه حين وصل إلى أديس أبابا في عام 1954، وكان في الطريق من المطار، ظهرت فجأة سيارة رولز رويس خضراء اللون، فتراكضت قطعان الماعز وقفز الرجال عن ظهور الحمير وراح الجميع ينحنون، لا مجرد انحناءة إلى الأمام بل انحناءة جعلتهم يلامسون الأرض بصدورهم.
طبعاً، كانت من الله، أسد قبيلة يهوذا المنتصر، ملك صهيون، نجاشي النجاشيين (أي ملك الملوك) وإمبراطور إثيوبيا. وكان على المرء إذا ما مُنح شرف مقابلة النجاشي في الديوان الإمبراطوري، أن ينحني ثلاث مرات: الأولى عند عتبة الردهة، والثانية في منتصف الطريق، والثالثة لدى وقوفه أمام الإمبراطور الجالس على كنبة يداعب كلبين صغيرين. وقد ولد النجاشي في إقليم هرار في عام 1892، وأصبح الرجل الأقوى في البلاد منذ عام 1917 حتى الإطاحة به في عام 1974.
ولد الإمبراطور تحت اسم الأمير تافاري ماكونن، وكان والده كبير المستشارين لدى الإمبراطور منليك الثاني. وحين أصبحت ابنته زوتيدو إمبراطورة في عام 1917، أصبح تافاري ماكونن وصياً وولياً للعهد. ولدى وفاة زوديتو توج إمبراطوراً تحت اسم هيلا سيلاسي. وفي عام 1935 فرَّ من حملة موسوليني الوحشية إلى لندن، ثم عاد إلى عرشه في عام 1941 فبنى حكماً أوتوقراطياً عجيباً، لكنه أيضاً جعل لإثيوبيا مكانة بارزة في أفريقيا. وكان يحكم إثيوبيا كما يدير قصره، يدقق بنفسه في كل شيء، حتى في العقود مع الطباخين، أو في التقارير الواردة من سفرائه في الحقيبة الدبلوماسية. وكان يقوم بزيارات مفاجئة إلى المدارس، ويستجوب الطلاب حول ما درسوه في اليوم السابق.
كان حكم هيلا سيلاسي مختلفاً إلى درجة مثيرة أحياناً، لكنه أيضاً الرجل الذي نقل إثيوبيا إلى عصر الحداثة النسبية، وهو الذي حرص على أن يكون دائماً وزير التربية في البلاد. وقد أطاح به في عام 1974 انقلاب يساري بقيادة الكولونيل منغستو هيلا مريام، وكانت نتيجة «التقدمية» التي جاء بها هيلا مريام حرباً أهلية سقط فيها أكثر من مليون قتيل، ومجاعات أودت بمليون آخر، وحروب وحشية مع الدول المجاورة، وخصوصاً السودان. كذلك كانت النتيجة الأكثر عمقاً وأثراً استقلال إريتريا بعد حرب طويلة مع النظام. وقد انتهى منغستو لاجئاً سياسياً في زيمبابوي، وبعد فراره تبيَّن أنه كان قد قتل هيلا سيلاسي في قصره، ودفن جثمانه تحت بلاط ردحة الاستقبال، لكي يتأكد، كما قالت الدعابة المحزنة، أنه هذه المرة لن يعود إلى السلطة من جديد.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيرون في التاريخ 3 انحناءات مغيرون في التاريخ 3 انحناءات



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib