كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم

كان من أعظم شعراء الإسبانية... وكان من أحقرهم

المغرب اليوم -

كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

استمر الاحتفال بنيرودا وقراءته على نطاق واسع بعد وفاته بفترة طويلة. أشار الشاعر والروائي إليخاندرو زامبرا إلى أنَّه في عام 2004، الذكرى المئوية لميلاد نيرودا، تمت إعادة صياغة المعلومات الشخصية عن نيرودا التي كانت في المجال العام لعقود في ضوء مختلف وأكثر أهمية. بما في ذلك علاقته بابنته، مالفا مارينا، التي وُلدت مصابة باستسقاء الرأس، وهو فائض من السوائل في الدماغ يمكن أن يكون قاتلاً. في رسالة إلى صديق، وصفها نيرودا بأنها «كائن سخيف تماماً، نوع من الفاصلة المنقوطة، مصاص دماء بثلاثة كيلو غرامات». ثم في العام الذي اندلعت في الحرب الأهلية الإسبانية ترك زوجته ماروكا إلى ديليا ديل كاريل، وهي فنانة أرجنتينية تكبره بعشرين عاماً، وكانت نشطةً في الأوساط السياسية الفكرية واليسارية في أوروبا. طالب ماروكا بمرارة بالمال كتابياً، وظهرت رواية عن نيرودا كرجل قاسٍ تخلى عن زوجته وابنته.

كما تم استنكار نيرودا باعتباره زير نساء. تزوج ديل كاريل في عام 1943 في المكسيك، وعاش معها لاحقاً في تشيلي وفي المنفى، ولكن بعد ما يقرب من عشرين عاماً، تركها لماتيلد أوروتيا، المغنية والكاتبة التي أصبحت في النهاية زوجته الثالثة. غالباً ما كان مفتوناً بالنساء الأخريات أيضاً. قرب نهاية حياته، وقع في حب ابنة أخت ماتيلد. والأسوأ من ذلك أنه اتهم بالاغتصاب. العنوان الأسباني لـ«مذكرات» هو «أعترف بأنني عشت». حقق الكتاب، الذي نشر بعد وفاته، في عام 1974، نجاحاً نقدياً وصفه أحد نقاد «التايمز» بأنه «رائع ومثير للسخط» - ولكن يتم الآن تسليط الضوء على مقطع قصير لم يثر سوى القليل من الإدانة. في ذلك، يصف نيرودا لقاءً، عندما كان في أواخر العشرينات من عمره، ويعمل قنصلاً في كولومبو، مع خادمة تاميلية، أنه قام بالاعتداء عليها.

حاول البعض إطلاق اسم نيرودا على مطار سانتياغو. وقالت باميلا جايلز، عضو الكونغرس: «هذه ليست الأوقات المناسبة لتكريم المعتدي على النساء». وقالت كارين فيرغارا سانشيز، وهي ناشطة طلابية، لصحيفة «الغارديان»: «لقد بدأنا في إزالة الغموض عن نيرودا الآن، لأننا بدأنا مؤخراً فقط في التشكيك في ثقافة الاغتصاب».

ومع ذلك، سارت النساء التشيليات حاملات لافتات كتب عليها «نيرودا، كلايت تو» (نيرودا، أنت أخرس). واقترحوا بدلاً من نيرودا الاعتراف بغابرييلا ميسترال، الكاتبة الاستثنائية من جيل سابق، التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1945، باعتبارها الشاعرة الأولى في تشيلي.

تم تشخيص نيرودا بسرطان البروستاتا، وخضع للعلاج. أثناء فترة النقاهة في المنزل، علم بوفاة سلفادور الليندي خلال الهجوم العسكري على القصر الرئاسي. كان نيرودا لا يزال عضواً في الحزب الشيوعي، وهدفاً واضحاً للنظام. «كان في حالة صدمة. بدأ يتلقى معلومات مفصلة حول كيفية احتجاز الأشخاص، وكيف اضطر أصدقاؤه إلى الاختباء أو الفرار. انهار عالمه. تمت مداهمة منازله من قبل الجيش. لم يكن نيرودا على ما يرام وتم نقله إلى عيادة في سانتياغو. أرسلت الحكومة المكسيكية طائرة لإخراج نيرودا من البلاد، لكن هذا لم يحدث أبداً. وبعد أربعة أيام، أعلن عن وفاته. ذكرت شهادة وفاته أن السرطان هو السبب. وسار حشد عفوي خلف نعش نيرودا في جنازته، فيما وصف بأنه أول عمل علني للتحدي ضد الديكتاتورية. في السنوات التي تلت ذلك، تطورت رواية مفادها بأن الشاعر قد استسلم للحزن على مصير بلده.إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم كان من أعظم شعراء الإسبانية وكان من أحقرهم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 14:27 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الثور" في كانون الأول 2019

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

"برشلونة" يصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

GMT 01:30 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

يوسفية برشيد يحفز لاعبيه من أجل الصعود

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

ربيع لخليع يكشف أهمية مشروع الربط السككي

GMT 09:38 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تعرف على أفضل 10 جامعات في العالم

GMT 14:15 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 06:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير اقتصاد الرعاية و 300 مليون فرصة عمل وحل لعطالة مغربيات

GMT 03:00 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هبوط المؤشر نيكي الياباني 0.09% في بداية التعاملات بطوكيو

GMT 22:48 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

قصات شعر رجالي لإطلالة رائعة

GMT 16:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 14:14 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة ينهزم في مباراة إعدادية أمام الفتح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib