الثأر للهشاشة بالفظاعة
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

الثأر للهشاشة بالفظاعة

المغرب اليوم -

الثأر للهشاشة بالفظاعة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ربطت الدول الغربية الكبرى نفسها، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بواحدة من أسوأ المجازر البشرية. أقصد أنها فعلت ذلك مجتمعة، أما فرادى، فهناك مجازر أميركا في فيتنام، وفرنسا في الجزائر، وبريطانيا في الهند، ولم تعد ألمانيا بحاجة إلى أي مزيد بعد القتل النازي خلال الحرب نفسها.

لماذا تحركت الدول الغربية بهذه الطريقة الجماعية غير المسبوقة من حيث السرعة والشدة؟ ليس بسبب الضغط الأميركي، وليس لكيلا تبدو خارجة عليه؛ ففي حالات كثيرة تباعدت أوروبا، أو تمايزت أو تريثت، خصوصاً في سياسات مشابهة. السبب، أو الذريعة، أو كلاهما، أن المسألة طُرحت فوراً على أنها حرب وجود معادية للسامية.

من جهة، كان الخوف الذي أحدثته مشاهد الحفل الدموي، ومن جهة أخرى كان الذعر الذي أصاب الغرب وقد رأى إسرائيل نفسها عاجزة ومهزومة أمام فريق فدائي لا دولة. هذا لم يكن سقوطاً لإسرائيل وحدها، بل هذا حدث رأى الغرب فيه، هو وتقدمه التكنولوجي وأقماره الاصطناعية، حصانة هشة غير قادرة على الحماية والاستباق وميزة الضربة الأولى.

كل هذه الاعتبارات ساعدت أميركا والمستر بايدن على تعبئة الحلفاء بهذه السرعة، إضافة إلى ما ذكرنا غير مرة، أن الغرب ارتعد من فكرة الخسارة المزدوجة في غزة وأوكرانيا. مثل هذه الهزيمة لن تعني خسارة المعركة، بل خسارة الحرب. وخسارة الحرب بالنسبة لإسرائيل تعني خسارة الوجود وكل ما بنته في 7 عقود من هالة القوة الصغيرة المتفوقة على الكبار.

قد يفسر ذلك جزءاً من سابقة السرعة في لهفة أوروبا وتخليها عن سياسة «التروي» في التضامن حتى ضمن حلف «الناتو»، كما حدث في حالات كثيرة من قبل، ولكن الأرجح أيضاً أن الأوروبيين لم يكونوا يتوقعون أن تجرهم إسرائيل إلى مثل هذا الحجم من الرد الهمجي، والتنكيل بمثل هذه الطريقة بحياة ومعيشة وكرامة المدنيين.

سوف يصف رئيس الوزراء السابق إيهود باراك «حرب الغفلان» هذه «بأنها أقسى ضربة منذ مجيئنا إلى الوجود»، وهذا يفسر التهافت الأوروبي، لكنه لا يفسر وجود كبار الإدارة الأميركية في تل أبيب في وقت واحد: الرئيس ووزير الخارجية في وقت واحد. كأنما خلت واشنطن من أركان الحكم، أو كأن تل أبيب أصبحت عاصمة موازية.

وإذا كان الموقف الأميركي في النزاع مجرد ارتفاع في وتيرة مألوفة، فإن موقف أوروبا مغالاة غير متوقعة أمام مشاهد الكارثة في غزة، وكأن دور وتقاليد أوروبا في مثل هذه الحالات ترجيح الكفة الإنسانية بصرف النظر عن الأحلاف والتزاماتها.

بدا الموقف الأوروبي حتى بعد تهجير نحو 800 ألف فلسطيني، ودك سقوفهم، أقل كثيراً من موقف اليسار الإسرائيلي، والجماعات التي ترى – مثل إيهود باراك – أن نتنياهو أراد تقوية «حماس» من أجل تقويض السلطة الفلسطينية.

سوف يكون الموقف الأوروبي موضع خلافات ومحاسبات عندما تنتهي الحرب، هذا إذا انتهت، لكن مجريات الأمور تشير إلى أنها سوف تتوسع، وتمتد، وتفرق الساحات بدل توحيدها. كان مخيفاً تجمع الصدريين على حدود الأردن، طبعاً في الطريق إلى القدس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثأر للهشاشة بالفظاعة الثأر للهشاشة بالفظاعة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 22:46 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

إندريك يحصل على القميص رقم 9 في ريال مدريد

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib