وَمَا الدَّهر
زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يهاجم نتنياهو بشدة والمتحدث بإسمه بطريقة ساخرة على خلفية مزاعم تتعلق بدولة قطر زيلينسكي يؤكد طرح الملفات الحساسة والقضايا الإقليمية في الاجتماع الثلاثي مع بوتين وترامب دونالد ترامب يبدأ اجتماعاته مع قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يعيد تشكيل رئاسة هيئة الأركان في السودان بقرارات جديدة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على «وادي العصافير- ​الخيام» ما أدى إلى إصابة 3 سوريين ريال مدريد يرفض بيع المغربي براهيم دياز لبنفيكا ويجهز لتجديد عقده نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع مدرب الفريق الأول الحسين عموتة وطاقمه المساعد مسؤول إسرائيلي لجيروزاليم بوست نتنياهو سينظر في مقترح وقف إطلاق النار المطروح رغم كونه اتفاقًا جزئيًا لا يشمل الإفراج عن كافة الرهائن وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض قبيل القمة الأوروبية مع ترامب حماس تسلّم ردها على "المقترح الأحدث" لوقف إطلاق النار في غزة
أخر الأخبار

وَمَا الدَّهر...

المغرب اليوم -

وَمَا الدَّهر

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

لا يزال سيد الشعراء جميعهم؛ مَن سبقه، ومَن عاصره، ومن أتى بعده. ولا يزال ساحرَ القوافي كيفما قرض، مادحاً أو غاضباً أو خائباً أو ناقماً. فالشعر بين يديه عودٌ يرسل الألحان ويسبق الأوتار، ويطلق الحزن مُغنّى... «بم التعلل ولا أهل ولا وطن»؟

مشكلته أنَّه كان يدرك كل ذلك منذ أن وطأ ساحة الأوزان أوائل عشرينياته. «أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي»، «الخيل والليل والبيداء تعرفني». أنا أمدح كافور، ثم أنا أبعثرهُ في التاريخ بقايا قصيدة هجائية تدرس لمن رام شيئاً من العلم في فنون وجنون الهجاء.قاعدة لا تتغير: المهم هو الشعر. الشعر الهاطل في الصحراء ندًى يغالب الفيافي والغبار. مدح 50 وهجا 50 واحرّ قلباه فقط، في عتاب سيف الدولة، أكثر من عرف أهمية شاعره. لن يعطيه أبو الطيب مجد العمر فحسب، بل سوف يجعله العنوان الأول في ديوانه دوام العصور.

طاعت له لعبة العظمة وطابت. وراح يسنّ السُّنن وهو ذاهب أو عائد من لَدُن «زعيم» ما: فالموت أعذر لي، والصبر أجمل بي، والبرُّ أوسع والدنيا لمن غلبا. ولم يعد أبو الطيب يكتفي بكرسيه في الشعر فراح يطلب الفروسية في السيف. وما اكتفى، فكان أن زيّن له ادِّعاء النبوة. وراح يطوف بنفسه من ديار إلى ديار كي ينسى الناس أن والد هذا الطيّب، كان فقيراً يبيع الماء في أسواق الكوفة:فلا تحسبنَّ المجد زقاً وقينة

فما المجد إلا السيف والفتنة البكر

وفوق كل ما أراد وما طلب، طلب الثورة مع القرامطة. وحاذر أن يتبذل فكتب أجمل الغزل من خلال المدائح. يوماً تراه في نجد يسأل: أطويلٌ طريقنا أم يطول؟ ويوماً تراه في الرملة بفلسطين أو في طبريا أو في بعلبك. ومن طلب العلا يا صاح، سهر الليالي.

لم يترك شيئاً أو فناً لم يكتب فيه. ولم يكتب شيئاً إلا وأدخل فيه الفخر والاعتزاز. وللذين كانوا يعيّرونه بالسَّقاء بائع المياه قال:

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي

وبنفسي فخرت لا بجدودي

أليس هو القائل أيضاً: وما الدهر إلا من رواة قصائدي؟ طبعاً طبعاً وإلا ماذا كان الدهر لولا هذه المهمة؟ مجرد دهر لم يمرّ بأبي الطيّب، ولم يلتقِه يجوب الآفاق حاملاً عرشه على كتفيه بدل أن يرتاح إليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وَمَا الدَّهر وَمَا الدَّهر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 22:46 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

إندريك يحصل على القميص رقم 9 في ريال مدريد

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib