الرجل الذي زرع الكوفية
نادي الوداد الرياضي يعلن إنهاء شراكته مع شركة "كولد سبور" المشرفة على تسيير المتجر الرسمي للفريق الأحمر نادي الزمالك يعلن عن التشكيل الكامل للجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة أيمن الرمادي نادي الزمالك يعلن فك الارتباط مع البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالتراضي بين الطرفين البرازيلي ماركوس ليوناردو يغيب عن الهلال أمام الرائد لأسباب عائلية ضربات إسرائيلية تُلحق أضراراً فادحة بمطار صنعاء وتوقف كل الرحلات وصول أول طائرة إماراتية إلى مطار بيروت بعد رفع حظر السفر إلى لبنان باكستان تعلن إسقاط طائرتين هنديتين والرحلات الجوية تسير بشكل طبيعى في مطار كراتشي شركة طيران هندية تعلن إغلاق مطارات في أجزاء من شمال الهند بسبب الوضع الراهن الخطوط الجوية القطرية تعلق مؤقتًا رحلاتها إلى باكستان بسبب إغلاق المجال الجوي طائرة مسيرات أوكرانية تستهدف موسكو مع وصول زعماء أجانب للمشاركة في الاحتفالات بيوم النصر
أخر الأخبار

الرجل الذي زرع الكوفية

المغرب اليوم -

الرجل الذي زرع الكوفية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

مرّت ذكرى مولد ياسر عرفات (أغسطس/آب 1929) من دون تذكُّر كثير. فالعالم بأسره وسط إعصار رهيب حمل هذه المرة عنوان غزة بدل فلسطين، وهو كان أبا فلسطين، انتشلها من أرض النسيان، وانتزعها من أيدي الهواة، وحوّلها من مجموعة خطب إلى قضية. إلى القضية.

كان كل شيء. المسدس في الغور، ومصافح إسحق رابين في البيت الأبيض، ومحرك الانتفاضة، وحامل غصن الزيتون، وصانع أوسلو، وناسك «المقاطعة» قبالة دبابات شارون. وعندما أوشك شارون على أن يدمر بيروت، قاد عرفات مقاتليه ومضى. لقد أصغى، كما يروي نبيل عمرو عن الأيام الأخيرة، إلى أصوات أهلها الذين ناشدوه التوقف عن المزيد.

كيف كان أبو عمار ليتصرف في الإعصار الذي يلفنا جميعاً؟ ماذا كان يفعل عندما تقتل إسرائيل مائة نفس من عائلة إسماعيل هنية، قبل أن تغتاله في قلب طهران؟

دائماً كنت أتساءل أمام الجحيم المفتوح في غزة، ماذا كان ليفعل. في أي عاصمة سيظهر. أي ورقة سوف يلعب في هذا البركان. أي طائرة سوف تسقط به في الصحراء ويخرج منها حياً، ليذهب إلى عمّان، ويعالج في مستشفى «أخيه الحسين» الذي كان يقاتله قبل حين في جميع جبال عاصمته.

لم تعط القضية الفلسطينية الوقت الكافي لدراسة رجل كل الفصول. لكن ما نذكره تماماً عما يذكر من ملحمته، أن أول ما فعله حين عاد إلى أرض فلسطين أنه شهر مسدسه في وجه من يحاول أن يأخذ غزة بعيداً عن سائر الأرض.

عشرون عاماً على غيابه الآن. أخطاء شتى، وبطولات كثيرة. لم يكن ينام. ولم يكن يستريح. ولم يكن يهاب. لا أحد يعرف من أين كانت له تلك الطاقة البشرية على تحمل ذلك النوع من الحياة.

المغامرة التي بدأها في الكويت مع مجموعة بسيطة من رفاق بسطاء، تحولت إلى دولة من الدول القائمة، وليس الدول المفقودة. وما كان حلماً لا يُحلم عاد شعباً وحقيقةً، والإنسان الذي لم يعد له من الدنيا سوى «مكتب فلسطين» صار دولة يحضر القمم شريكاً، لا مراقباً، أو ضيفاً.

كان متوقعاً، وفلسطين في هذا البلاء، أن تمر ذكراه بأقل ما يستحقه الآباء المؤسسون. لكن الصورة التي على الجدار صورته، والكوفية التي جعلها رمزاً من رموز العالم هي كوفيته، التي كانت تُحاك مع عقالها مثل قبعة، لكي يعتمرها بسرعة في ساعات الليل أو النهار.

لكي نعرف كيف، وأين، ومتى أخطأ أو أصاب، لا بد من دراسة يضعها رجال التاريخ. لكنه في أي حال الرجل الذي لم يصل إلى القدس، فأقام في طولكرم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الذي زرع الكوفية الرجل الذي زرع الكوفية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:22 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 16:15 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

إنفينيتي تعلن عن مزايا سيارة QX80 Monograph الجديدة

GMT 16:18 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

في مجتمعنا نساء مضطهدات…وتفسير خطأ للجندرة!

GMT 12:02 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة ينفصل عن مدربه عزيز كركاش رسمياً

GMT 15:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

لائحة الغرامات المتعلقة بمخالفات السير في المغرب

GMT 06:45 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تعلن ارتباطها برئيس مجلة "فوغ"

GMT 19:22 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الهاشيمي يقترب من حمل قميص الاسود في نهائيات "أفريقيا"

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل صوص الفراولة (للحلويات والتورتات)
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib