عودة إلى «الفردوس المفقود»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

عودة إلى «الفردوس المفقود»

المغرب اليوم -

عودة إلى «الفردوس المفقود»

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ثمة توافق في آداب العالم على أن جون ميلتون، صاحب «الفردوس المفقود» هو ثاني شعراء الإنجليزية بعد شكسبير. ومعروف أن شعراء وكتاباً لدينا منهم عبد الله بن المقفع، تعرضوا للويلات. كما هو معروف أن الإيطاليين أحرقوا علماء. ماذا فعل الإنجليز بصاحب «الفردوس المفقود»؟

في عام 1790، أي بعد 126 عاماً من دفن جون ميلتون تحت أرضية كنيسة القديس جايلز فتح تابوته من قبل بناة كانوا يقومون بترميم الكنيسة. تفاخر الخادم الذي كان يحتسي الشراب في أحد المطاعم المحلية بهذا الاكتشاف. وتجمع حشد من الناس. وسرعان ما تم تقطيع رفات الشاعر إلى أشلاء. سحب أحد العشارين أسنانه. وعندما لم تقلع بسهولة، قام أحدهم بضربها بحجر.

كان الناس يتدافعون للدخول إلى الكنيسة. بدأ حفار القبور يتقاضى ستة بنسات للدخول. لتفادي الدفع، تسلق الناس من خلال النوافذ. تم حمل الأضلاع، والشَّعر، وبقايا الجلد. وفي غضون أيام قليلة كان قد تم بيع عدة آلاف من الأسنان ممن اعتقدوا أنها إحدى الأسنان الحقيقية لمؤلف «الفردوس المفقود».

وكما هو الحال مع جسده، كذلك الأمر بالنسبة لقصيدته. يُظهر أورلاندو ريد في كتابه الجديد، كيف تم نبش ملحمة ميلتون العظيمة، وتقطيع أوصالها، وإعادة توظيف أجزائها بطرق متناقضة، في كثير من الأحيان، من قبل سلسلة من المنظرين والناشطين والمعجبين المخلصين، والذين أسقطوا انشغالاتهم الخاصة على روايته.

ريد رجل أكاديمي، لكن كتابه لا يشبه معظم الأعمال الأكاديمية. فهو بارع وساخر ومنغمس في الشعر الميلتوني، وقد أبدع في صناعة التشبيه.

يكتب ريد أن زوجة ميلتون الشابة تركته لأنها لم يعجبها سماعه وهو يضرب طلابه: يعلق ريد بقوله إن هذه «تفاصيل تقشعر لها الأبدان على الصفحة». ونشعر به يرتجف وهو يكتب. ويعترف بأنه عندما واجهها لأول مرة شعر «بالهزيمة» من «الفردوس المفقود». وفقط عندما بدأ بتعليم الآخرين قراءة القصيدة، وجد طريقته الخاصة إليها. وهو الآن من المتحمسين لها.

وفي تعليقه على تشبيه ميلتون للشيطان «بالشمس المكسوفة»، التي «يلقيها الشفق الكارثي على نصف الأمم»، يعطينا المعلومات التاريخية التي تفيد بأن الرقيب كان منزعجاً جداً من هذا المقطع، بما فيه من وعد «بالتغيير الذي سيحيّر الملوك»، لدرجة أنه فكر في منع نشر القصيدة. كما يلمح إلى استقبال النقاد لها، مشيراً إلى ويليام وردزورث بلمسة من الاستخفاف غير المألوف: «لقد وجد هذه الاستعارة سامية لدرجة أنها جعلته يشعر بالإغماء». لكنه يعطينا أيضاً وجهة نظره الخاصة مباشرة.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى «الفردوس المفقود» عودة إلى «الفردوس المفقود»



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib