سيدة الأعوام

سيدة الأعوام

المغرب اليوم -

سيدة الأعوام

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ظهرت سيدات كثيرات على المسرح السياسي العالمي وآخر القرن الماضي. اثنتان اغتالهما الجهل: أنديرا غاندي، وبنازير بوتو. وطبعت مارغريت ثاتشر، ابنة البقال، بطابعها دولة اللوردات، والملكات، وأعطيت قبل وفاتها لقب بارونة. وفي فرنسا برزت أسماء نسوية باهتة، كانت أكثرها تعيينات عشق أيام فرنسوا ميتيران ونيكولا ساركوزي. وبلغت المرأة الأميركية وزارة الخارجية، وتعبر عتبة الرئاسة التي تخطاها أول رئيس أفريقي من أب كيني مسلم. وبعد فشل هيلاري كلينتون، كادت كامالا هاريس، السمراء الأخرى، تتبوأ كرسي البيت الأبيض، لكن الاستفتاءات خدعت الجميع.

وأكثر من أصيب بالخيبة كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما تقول في مذكراتها الواقعة في 700 صفحة. تغطي المفكرات 35 عاماً من حياتها في ألمانيا الشرقية، و35 أخرى في ألمانيا الموحدة، وسياسات برلين. من النصف الأخير، هناك 16 عاماً في سدة المستشارية التي جلس عليها من قبل رجال مثل هتلر، وكونراد أديناور، وفيلي برانت.

يتراءى لي، من جملة ما عرضنا من أسماء في هذا الباب، أن السيدة الألمانية تحتل المرتبة الأولى في الأداء السياسي والوطني. ومن أهم وأشجع قراراتها يوم أمرت بفتح الحدود أمام مئات آلاف اللاجئين، بينهم نحو مليون سوري هارب من سوريا الأبدية.

لا تزال ميركل تتعرض لحملات عنيفة بسبب القرار، ولا تزال تدافع عنه.

خلافاً لهدوئها عموماً ترسم صورة كاريكاتورية لدونالد ترمب. وتقول إنه لا يتقبل أن يسمع غير صوت نفسه. تقول أيضاً إنه لم يستطع التخلص من عقلية تاجر العقار. أما فلاديمير بوتين فتقول إنه كذب عليها في بعض القضايا، لكنها تنفي أنه تعمد إخافتها عندما استقبلها ومعه كلبه الأسود الضخم، برغم معرفته أنها تخاف الكلاب.

دفاع ضعيف يا حضرة المستشارة، ومنذ متى، في أي حال، كان رؤساء الدول يستقبلون ضيوفهم في حضور الكلاب الضخمة. هل نسيت جنابك أن الرجل كان ضابط الـ«كي جي بي» عندك في برلين الشرقية قبل أن يصبح سيد الكرملين؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة الأعوام سيدة الأعوام



GMT 17:44 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

الشهادة القاطعة

GMT 17:43 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

دروز سوريا… تاريخ لا يمكن تجاوزه

GMT 17:41 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

لا تطمئنوا كثيرًا..!

GMT 17:36 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

استنزاف الشرع أم تفكيك سوريا؟

GMT 17:34 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إعادة قراءة لتواريخ بعيون فاحصة

GMT 17:32 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

إيران دون عقوبات: تمكين الحلفاء بديل النووي

GMT 17:30 2025 الإثنين ,05 أيار / مايو

هل عاد زمن العطارين؟

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib