ساعتا النهوض
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

ساعتا النهوض!

المغرب اليوم -

ساعتا النهوض

بقلم -سمير عطاالله

كان اسمه شارل موريس دو تاليران - بيريغور (1754 - 1838). لكن أحداً لم يعرفه بهذا الاسم سوى والديه. العالم أجمع عرفه باسم تاليران، أكثر دبلوماسيي فرنسا ذكاءً في التاريخ، لكن ليس بالضرورة أكثرهم خلقاً.
تذكرته الآن في هذه العزلة البشرية، لأنه كان له طقس غريب في القيام إلى عمله. كثيرون من القادرين يتناولون القهوة والإفطار مع أسرتهم. والأكثر دلالاً يقرأون صحفهم أيضاً. ولكن صباح تاليران كان يعرف «بالنهوض» ويستغرق ساعتين، حيث يبدأ بالقهوة والحلوى، واستماعٍ إلى أخبار الإمبراطورية من مساعديه، ورسم المؤامرات الصغيرة والكبيرة، وتسقُّط أخبار العشاق في الدولة. لكن ليس من أجل ابتزازهم، فالعشق في فرنسا لم يكن هماً في يوم من الأيام. وعندما توفي شاعرها العظيم فيكتور هيغو، سارت الأمّة خلف نعشه في جنازة رسمية، وفي الصفوف الخلفية سارت مومسات حي «بيغال»، حيث كان يداوم بأمانة كل يوم، معتبراً أن المجد شيء و«بيغال» عادة فرنسية أخرى.
هرب تاليران من الثورة الفرنسية إلى إنجلترا وأميركا، وعاد عام 1797 وزيراً لخارجية نابليون بعدما ساعده في الاستيلاء على السلطة، وبقي إلى جانبه يساعده على إنشاء وإدارة الإمبراطورية. لكن الإمبراطور خاطبه مرة بلهجة مشينة، فانقلب عليه. وهذا لم يمنع تاليران من تدبير زواج وطلاق سيده خلافاً للأعراف.
بعد هزيمة نابليون في ووترلو ثم عودته، أصبح تاليران رئيس وزرائه مرة أخرى. ثم سقط نابليون وعادت الملكية عام 1830، فلمع نجم تاليران معها من جديد. ومع تغير الأحكام، لم يغير طقسه في «النهوض» متحدياً الأفكار والعادات الجديدة. طوال ساعتين كان الحجّاب يساعدونه على ارتداء لباسه الفخم. الداخلي والخارجي. وكانت غرفه مفتوحة لكل من شاء الدخول، خصوصاً إذا كان الضيف مسلياً ويحمل أخبار سواه.
تضمنت ساعتا «النهوض» لائحة مذهلة من الضيوف: رجال دولة، سيدات مجتمع، أطباء، جامعيين، رجال أعمال، وفي إحدى المرات، قيصر روسيا. وبعد ساعتين من تبادل المعلومات والنميمة، كان ثلاثة من الخدام يساعدونه في القيام إلى مكتبه. ها هو الآن مستعد لمواجهة العالم.
كان تاليران فاسقاً وفاسداً، يقبل الرشاوى من دون تردد. وكان له على الأقل أربعة أبناء غير شرعيين. وعندما سُئل مرة إن كان يعتقد بالحب العذري أجاب «بعد، لا قبل».
خارج تلك الحياة الشخصية لم يغير لحظة في احترام المبادئ. وقد شارك في وضع شرعة حقوق الإنسان. وفي كل الأنظمة التي كان جزءاً منها، كان يحرص دوماً على حقوق الضعفاء، ولم تعرف السياسة الفرنسية بعده تاليران آخر. لكنها عرفت من لهم أطفال بدون زواج مثل الرئيس السابق فرنسوا أولاند، ويبدو أن العادة انتقلت إلى بريطانيا المجاورة. بوريس جونسون لديه خمسة أبناء دون زواج، كما تقول «الإيكونومست». السادس على الطريق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعتا النهوض ساعتا النهوض



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib