المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

المرة المقبلة تذكر المؤلف... لا البطل

المغرب اليوم -

المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل

سمير عطاالله
سمير عطاالله

معظم الصحف والمجلات الكبرى في الغرب تقيم قسماً خاصاً لـ«المدققين». لا مقال يُنشر من دون أن تُحال الأرقام والتواريخ والاستشهادات الواردة فيه، إلى «مدقق الحقائق». لم تتمكن الصحافة العربية من إنشاء مثل هذه الأقسام لأسباب مالية، لكنها اعتمدت في المراجعة، لغوية أو معلومات أو أخلاقيات، على أكفاء في سكرتارية التحرير ومديرية التحرير، وظل الاعتماد الأهم على المحرر، أو الكاتب نفسه. إنها مسؤوليته – وسمعته – أولاً. كل غلط في نهاية المطاف يعود إليه، سواء أمام الجريدة أو أمام قرائها.

أشرت هنا غير مرة، إلى أن «مدير التحرير» الأسطوري في هذا المجال، كان، ولا يزال، الأستاذ فرنسوا عقل في «النهار»، حيث يعمل منذ 1963. إذ تخرج من مدرسته في الدقة والمهنية والحرص اللغوي زملاء كثر، ألمعهم نائب رئيس التحرير العزيز فيها.

كانت أصوليات «المدير» مثار جدل وانقسامات واعتراضات. وكنت يومها في الفريق المعترض والمعارض. فماذا سيحدث للغة إذا قلنا «كافة النساء بدل النساء كافة»، أو إذا كتبنا «أحال إلى بدل أحال على»، أو «الفرقاء بدل الأفرقاء»؟ هل اللغة شيء جامد غير قابل للتحسين والتطور وحتى التغيير؟ إن اللغة تغير نفسها وتعدل معانيها، لكنها أيضاً تحمي جوهرها وتقلم مثاقلها وتصوب أحياناً في تعقيد البلاغة من أجل بلاغة البساطة.

عاماً بعد عام، كنت أزداد تقديراً «للمدير» وإعجاباً به. وأفلحت مدرسته في «النهار» وصار له مقلدون. لكن كفاءته الاستثنائية لم تتوقف عند اللغة، بل شملت كل شيء آخر. الأسماء، العلم والتواريخ والمغالاة وأدبيات الصحافة وتسخير الجريدة لغايات خاصة، أو حماسات شخصية. الجريدة كل، وأي بقعة صغيرة تبقعها.

قرأت لعميد الأدب العربي طه حسين مقالاً في مجموعته بعنوان «الكابيتان ميخائيلدس» لعله نشر في «الجمهورية»، لأنه لا إشارة إلى تاريخ النشر، ولا إلى مكانه. مقال جميل مطول مفصل يلخص فيه العميد رواية لكاتب يوناني. من هو هذا الكاتب الذي يدهش طه حسين؟ لا ذكر له في المقالة. إنه فقط اسم بطل الرواية. أما العنوان فمختلف تماماً. إنه «الحرية أو الموت» وهو لأشهر كتاب اليونان المعاصرين، نيكوس كازانتزاكيس. لكن كيف نعرف ذلك؟ لا نعرف ذلك. لأن فرنسوا عقل كان غائباً، وإلا، لما سمح حتى لطه حسين بمثل هذه الهفوة. الدقة فرض، لا هِمة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib