علامات الزوال
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

علامات الزوال

المغرب اليوم -

علامات الزوال

سمير عطاالله
سمير عطاالله

في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل «يحتفل» لبنان بمرور مائة عام على إعلانه دولة مستقلة من قِبل فرنسا، الدولة المنتدبة. وفي أجواء الاحتفال السائدة أعلن وزير خارجية فرنسا أن لبنان مهدد بالزوال، أو الاختفاء. لم يحدث لوزير خارجية دولة كبرى، أو عادية، أن استخدم هذه اللغة في الحديث عن دول أخرى، من دون تردد أو حساب لأي شيء، ومن دون الأخذ في الاعتبار أي أدبيات دبلوماسية. وبين القول والقائل، هذا أخطر كلام رسمي، في وصف لبنان، يضاف إلى ما يقال كل يوم في صحف العالم وأروقته السياسية.

قال الوزير الفرنسي هذا الكلام التحذيري بالكثير من اللامبالاة للسياسيين اللبنانيين وسلوكهم العدمي فيما يغرق بلدهم في أسوأ كارثة وأسوأ أزمة في تاريخه، وينحدر سريعاً إلى الإفلاس المادي والرعب الأمني والخوف من عودة الحرب الأهلية. وقد عادت مؤشراتها إلى الظهور يومياً في المناطق، من الشمال إلى الجنوب، وفي الأماكن السريعة الاحتكاك والاشتعال.

في هذا المشهد الرهيب هناك سؤال واحد في السياسة اللبنانية: ماذا يريد جبران باسيل، وماذا يرضيه؟ والجميع يعرف الجواب: جبران باسيل لا يريد شيئاً، أو أحداً، سوى جبران باسيل. ولأن هذا ما يريده فإن رئيس الجمهورية المصادف حماه عائلياً، يريد ما يريده جبران، ولأن هذا ما يريده الرئيس فإن هذا ما يحرص عليه حليفه وشريكه في الحكم، «حزب الله».

أكثرية اللبنانيين تريد شيئاً آخر، هو لبنان. تريد أن تكفكف دمعه ومعالجة جروحه وعدم تحلله وعدم وقوعه في الفوضى والقتل والاضمحلال كدولة وقانون ورغيف. وصحيح أن باسيل يملك الأكثرية النيابية في مجلس النواب، بموجب قانون انتخابي مركّب ومفصّل أشبه بالتزوير المباشر، لكن هو يعرف، والرئيس يعرف، وآلاف الذين نزلوا إلى الشوارع يهتفون بالشتائم ضده، يعرفون، أن الأكثرية الحقيقية معذّبة بوجوده ومقهورة بنزقه، ويحرقها تجاهله المتعجرف والمتغطرس لإرادتها الحقيقية.

أصبح جبران اسماً أشهر من عمّه الرئيس في العالم. وصار المبعوث الأميركي، أو المصري، يتعمد عدم الاتصال به، لعل رئيس الجمهورية يدرك أي عبء يشكّله على الرئيس والرئاسة وشعب لبنان. لكن الواضح في أولويات الرئيس، أن جبران أولاً. وليقل الناس ما يشاءون والتاريخ ما يشاء.

ظن الناس والأمم أن لبنان سوف يتغير بعد كارثة المرفأ؛ الضمائر الميتة ستحيا، والقلوب المتحجرة سوف تبكي، وصور الأطفال تحت الركام، وشبان الإطفاء تحت الركام، والعجائز على الشرفات المهدمة، سوف تصبح هي القضية وهي المسألة وهي هم السلطة الوحيد. الذين اعتقدوا ذلك لا يعرفون لبنان جيداً، أيْ لبنان الحالي في عامه المئوي. قبل كارثة المرفأ وكارثة الاقتصاد وكارثة «كورونا»، كانت قد حلت كارثة أفظع. كارثة المشاعر والأحاسيس والهم الوطني والمهمة الإنسانية. وبعد حصولها زلزلت ترتبات الأولويات. بهذا المعنى يخشى وزير خارجية فرنسا حتى على وجود لبنان. لم يعد ذلك هماً عند أحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامات الزوال علامات الزوال



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib