«لماذا يتفوق الألمان»
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

«لماذا يتفوق الألمان؟»

المغرب اليوم -

«لماذا يتفوق الألمان»

سمير عطاالله
سمير عطاالله

نظرت دائماً إلى ألمانيا على أنها أحجية من أحاجي البشرية والتاريخ الإنساني. تجربة، أو تجارب، قلّ شبيهها في هذا العالم. وكلما تعمّقت في القراءة، توسَّعت دائرة الغموض. كتاب مراسل «الديلي تلغراف» جون كامبفنير «لماذا يتفوق الألمان؟» يطرح السؤال ويطرح معه سلسلة ممتعة من المشاهدات، لكنه لا يقدم إجابة وافية. لماذا - مثلاً - كان البريطانيون يقترعون على الخروج من أوروبا وإغلاق الجزيرة في وجه المهاجرين الهاربين من بلدانهم، فيما كانت أنجيلا ميركل تفتح أبواب ألمانيا أمام مليون مهاجر، مختلفي الأعراق والثقافات والعادات والأديان؟

فعلت ذلك وألمانيا لم تستكمل بعد إعادة الدمج بين شرقها وغربها، التي تكلفت حتى الآن 12 تريليون دولار. هل نجحت؟ نعم. هل انتهت المسألة؟ لا. لم ينته شيء إلى الآن. المسألة ليست في مثل هذه السهولة. العلاقات الاجتماعية متوترة بين الألمان أنفسهم، فكيف بها بين الألمان والغرباء الذين ملأوا مدنهم، بعادات مختلفة وتقاليد مناقضة كلياً؟

لكن التجربة نجحت بكل المقاييس. وزعت ميركل السوريين على الشوارع والأحياء وليس على مخيمات. وعندما قام لاجئ سوري إلى سيارته ذات يوم، وجد ورقة على زجاجها عليها الرسالة التالية: سكان هذا الشارع يتمنّون من حضرتك أن تغسل سيارتك، لأن مظهرها يهبط قيمة الشارع، ويوحي بأن سكانه كسلاء، ولا يقدّرون أهمية الجمال.

في يناير (كانون الثاني) المقبل، تكمل الدولة الألمانية 150 عاماً من عمرها. ولا احتفالات بالمناسبة. بماذا تحتفل دولة أحدثت في هذه الفترة البسيطة كل هذا الضرر لنفسها وللعالم، وارتبط اسمها بحربين عالميتين والهولوكوست والانقسام؟ دَمَّرت (بفتح الدال) كما لا أحد، ودُمِّرت كما لا أحد. وقامت من بين الأنقاض كما لا أحد.

نصف هذه الأعوام رعب وديكتاتورية وحروب وموت. ونصفها الآخر عمار وتجرد من السلاح وسعي إلى سلام العالم. من بلد يمشي خلف أدولف هتلر الخارج على سلامة أوروبا وأميركا وروسيا، إلى بلد يبحث جيشه عن حرائق يُطفئها. كم بدا لي هذا بيّناً وأنا أقف في طابور المسافرين بعد انفجار مرفأ بيروت. كان أمامي ثلاثة من الضباط الألمان بثوب الميدان وبرتبة عميد. يحملون على صدورهم وصف وظيفتهم، الثلاثة أطباء في علم النفس، وقد جاءوا يساعدون أهل بيروت في تحمل آثار الصدمة. سألت الضابط الذي أمامي مباشرة: هل ذكّرك المشهد بصوَر برلين أم درسدن؟ وفوجئ قليلاً. لم يكن يتوقع هذا السؤال في مطار بيروت. ثم قال: مشاهد الخراب واحدة، في كل التاريخ، في كل العالم. هناك خراب أبشع من الآخر وليس أفضل من الآخر.

حققت ألمانيا هذه المرحلة من التاريخ، وهي بزعامة امرأة. 15 عاماً من النجاح المذهل في ظل امرأة. امرأة عادية بسيطة من الشرق. حتى في مواجهة «كورونا» كانت ألمانيا الأكثر تفوقاً. الأقل تفوقاً في هذا العالم كثيرون. تلك هي القاعدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لماذا يتفوق الألمان» «لماذا يتفوق الألمان»



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib