مغيّرون في التاريخ كمال أتاتورك 1881 – 1938
غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن
أخر الأخبار

مغيّرون في التاريخ: كمال أتاتورك 1881 – 1938

المغرب اليوم -

مغيّرون في التاريخ كمال أتاتورك 1881 – 1938

بقلم -سمير عطاالله

غيَّر كمال أتاتورك اسمه سبع مرات. فحين ولد في تسالونيكي أُطلق عليه اسم «مصطفى». ولما دخل المدرسة سُمي مصطفى كمال لتميزه عن بقية التلاميذ الذين يحملون هذا الاسم الشائع، ولأن أحد الأساتذة أُعجب بمقدرته الفائقة في علم الحساب. فكلمة كمال في التركية تعني ما تعنيه في العربية. وبعد حملة الدردنيل الشهيرة في الحرب العالمية الأولى، أصبح اسمه مصطفى كمال باشا. والباشا في تركيا آنذاك لَقَب عسكري يعادل رتبة جنرال. وبعدما سحق اليونانيين في العام 1921، سمّي الغازي مصطفى كمال باشا. وبعد ذلك بعشر سنوات، عاد فأصبح الغازي مصطفى كمال، حين ألغى الألقاب العسكرية. وفي العام 1934، أمر كل تركي بأن يصبح له اسم مأخوذ من التراث، وسمّى هو نفسه أتاتورك، أي «أبو تركيا»، وصار كمال أتاتورك، بكسر الكاف، لكنه عاد فعرّبه، بحيث أخذ يلفظ ويكتب بفتحها.
لم يغير أتاتورك أسماءه فحسب، بل اللغة التركية كلها، بجعلها تُكتب بالأحرف اللاتينية، لكنه أيضا «ترَّك» الأسماء اللاتينية، فصرت تقول مثلاً «Tabblot» بدلاً من «Table D’hote».
حتى العاصمة غيّرها أتاتورك، ونقلها من إسطنبول إلى أنقرة في أعالي الأناضول. وإلى الآن، ليس هناك حكم واحد أو مطلق على مؤسس تركيا الحديثة. فبعضٌ يرى فيه ديكتاتوراً، وبعضٌ ثانٍ يرى فيه نسخة من بطرس الأكبر. وقد رأى فيه بعض كتّاب تلك المرحلة رجلاً أكثر قساوة من موسوليني وهتلر. وقد ذهل العالم أجمع عندما أقدم أتاتورك على صفع سفير عربي، حين رأى الدبلوماسي السيئ الحظ لا يزال يعتمر الطربوش الذي منعه هو في تركيا.
كان أتاتورك سلسلة من المتناقضات. ففي العام 1918، رافق ولي العهد بهاء الدين إلى برلين لمفاوضة القيادة الألمانية العليا، وبعد 3 سنوات أقدم على نفيه. وبعد إعلان الهدنة، أرسل أتاتورك مفتشاً عاماً لقمع حركة تمرد في كرجستان، لكن بدلاً من قمع الحركة، تزعمها. وفي العام 1926، جرت محاولة فاشلة لاغتياله فأعدم شنقاً كل قيادة المعارضة. وهو بهذه المناسبة دعا جميع الدبلوماسيين إلى حفل خاص في قصره الريفي، وحين خرج المدعوون عائدين إلى منازلهم، شاهدوا الجثث تتدلّى من الأشجار.
اثنان سيطرا على حياة أتاتورك، أمه ومرضه. وكان يبدي نحو أمه مشاعر الحب والكره في آن واحد، فيطردها مرة ويستعيدها أخرى، إلى أن قضت نحبها في قصره الريفي في كانكايا. أما مرضه فيقال إن أوجاعه كانت سبباً في انفعالاته غير المتوقعة.
ولد أتاتورك في العام 1881، من أب موظف في مصلحة الجمارك (مثل هتلر)، أما أمه فكانت امرأة قوية الشخصية، أرادت لابنها أن ينضم إلى صفوف العلماء والشيوخ. وكان والده علي رضا من أصل ألباني، أما أمه زبيدة فكانت ابنة فلاح تركي متزوج من مقدونية.
كان أتاتورك بطلاً عسكرياً من الأبطال القادرين في التاريخ. وقد أسس معاصروه دولاً جديدة، أما هو فأنشأ تركيا الحديثة من الخراب، وأعلن دولته في العام 1923، وظل في السلطة حتى وفاته عام 1938، متأثراً بتشمع في الكبد، وهو المرض الذي عانى منه معظم حياته بسبب انغماسه في الشراب.
إ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ كمال أتاتورك 1881 – 1938 مغيّرون في التاريخ كمال أتاتورك 1881 – 1938



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib