«فخ» زيلينسكي في البيت الأبيض رسالة خطرة إلى العالم
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

«فخ» زيلينسكي في البيت الأبيض... رسالة خطرة إلى العالم

المغرب اليوم -

«فخ» زيلينسكي في البيت الأبيض رسالة خطرة إلى العالم

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

استنهض اللقاء المثير للجدل الذي عقده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الكثير من الصور والمقولات... كي لا نقول «نظريات المؤامرة».إلا أن ما حدث كان رسالة إلى العالم تحمل درساً لأولئك الذين لا يزالون أسرى لأفكارهم القديمة عن نمط تفكير الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومنظومة قيَمه، وفهمه لآليات السياسة، وتعريفه للأعداء والحلفاء أو الأصدقاء، ومدى احترامه للمؤسسات والأعراف والعلاقات التاريخية.

إن ما سجلته الكاميرات والمايكروفونات كان أقرب إلى «الفخ» الذي نصبته إدارة الرئيس ترمب للزعيم الأوكراني منه إلى حوار سياسي جاد بين «حلفاء»، بغض النظر عن اختلاف الأحجام. ومع أن زيلينسكي كان يُدرِك سلفاً - على الأرجح - أن واشنطن اليوم غير واشنطن الأمس... فإنني أشك بأنه كان يتوقّع مواجهة «فرقة إعدام»، كما حدث واقعياً على الملأ.

معروفٌ سلفاً أن معظم التعهدات والالتزامات الأميركية إزاء أوكرانيا قُطعت وتعزّزت إبان حكم الديمقراطيين منذ عام 2014. عبر سنوات باراك أوباما (بين 2009 و2017) وجو بايدن (2021 - 2025) التي تخللتها فترة رئاسة ترمب الأولى بين 2017 و2021. وما تأكد، سواءً إبان سنوات حكم ترمب، أو شعاراته الانتخابية، أو تصريحاته الإعلامية، أنه من «قماشة» مختلفة تماماً ليس عن سابقيه الديمقراطيين فحسب، بل أيضاً عن نسبة لا بأس بها من الرؤساء والقادة الأميركيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.

هنا قد يقول قائل إن الرجل يتمتع باستقلالية فكر تسمح له بـ«التفكير خارج الصندوق». وطبعاً سيقول آخرون إن الأيام تغيّرت، والمفاهيم ومعها الأخطار السياسية تغيّرت. ولقد أبصرت النور تحديات مهمة، تستوجب أسلوباً جديداً من التعامل يقوم على «التحرر» من قيود التحالفات الموروثة والاعتبارات، التي تقيّد الرئيس وتَحدّ من خياراته وقدرته على المناورة.

كل هذا صحيح، وهو انطبق حتى في الماضي القريب على التعايش بين «مدرستين» من مدارس الفكر المحافظ الذي طغى شيئاً فشيئاً على الحزب الجمهوري، أقله، منذ مطلع القرن الـ20.

الدليل على ذلك أن الحزب العريق كان يزخر بالتيارات اليمينية واليمين وسطية، بل وحتى الوسطية والتقدمية. وإذا كان لنا استعراض حفنة من الأسماء التي لمعت خلال القرنين الـ20 والـ21 في سماء الحزب وأروقته، لرأينا يمينيين محافظين متشدّدين، كالسيناتور روبرت تافت والسيناتور جوزيف مكارثي والسيناتور والمرشح الرئاسي السابق باري غولدووتر والحاكم ورئيس الجمهورية السابق رونالد ريغان، ثم الحاكم والرئيس جورج بوش «الابن». هؤلاء رفعتهم في الساحة السياسية الجمهورية والأميركية، قبل عصر ترمب، ظواهر متشددة، مثل «المكارثية» و«الصدام مع الشرق» و«الغالبية الأخلاقية» (وجه المسيحية الإيفانجيلية)، ثم «المحافظين الجدد» (نتاج تحالف يمين المسيحيين الدينية والليكودية اليهودية و«لوبي» السلاح).

بالتوازي مع هؤلاء، كانت هناك التيارات الواقعية واليمين وسطية، التي يمكن أن يندرج تحت أبرز ممثليها الرئيس السابق الجنرال دوايت آيزنهاور، والحاكمان والرئيسان السابقان ريتشارد نيكسون وجورج بوش «الأب»، ومن الحكام والسيناتورات والمرشحين الرئاسيين توماس ديوي وروبرت دول وجون ماكين ومات رومني.

وأخيراً، كان بين ألمع الوسطيين الليبراليين والتقدميين، تاريخياً، الرئيس السابق ثيودور روزفلت (اليساري بمقاييس اليوم)، ومن الحكام والسيناتورات نائب الرئيس السابق نيلسون روكفلر وجاكوب جافيتز وتشارلز بيرسي وجون تشايفي (كان وزيراً للبحرية) وجيمس جيفوردز.

التعددية المشار إليها داخل الحزب الجمهوري ما عدنا نراها الآن في الفترة الرئاسية الثانية لدونالد ترمب. بل إن كل الظواهر المتشدّدة السابقة الذكر، بدت في أيامها... أشد إيماناً بأسس الديمقراطية ومؤسساتها وتقاليدها التي يتقدمها مبدأ فصل السلطات، وأكثر اقتناعاً بالتعايش بطريقة أو بأخرى مع الرأي الآخر.

كل تلك الظواهر، على الرغم من جموحها، كانت أقل جنوحاً إلى «الشخصنة» و«التأليه» من ظاهرة «ماغا» (جَعل أميركا عظيمة مجدداً)، التي تشكل راهناً ليس فقط القاعدة السياسية الشعبوية للرئيس ترمب، بل البديل الفعلي لكل «التقاليد» السياسية التي طالما احترمها الحزبان الجمهوري والديمقراطي على اختلاف أجنحتهما وتياراتهما.

ظاهرة «ماغا»، ومِن خلفها الرئيس ترمب طبعاً، لا تقيم اليوم وزناً لفصل السلطات، ولا لتداول الحكم، ولا استقلال القضاء، ولا تعترف بصحة أي انتخابات لا تنتهي لمصلحة مرشحها. وهي من أجل تحقيق غاياتها ما تردّدت لحظة في اقتحام مقر الكونغرس (مبنى الكابيتول) في واشنطن، الذي هو «قدس أقداس» شرعية الديمقراطية الأميركية. ومن جهة ثانية، جار الإجهاز حالياً، بالتعاون مع مليارديرات من «أخطبوطات» المال غير المنتخبين، على ما تبقى من «الصفقة الجديدة»... التي أقرّت خلال ثلاثينات القرن الـ20 بعد «الكساد الكبير»، من أجل توفير شبكة أمان للمواطن الأميركي.

هذا على الصعيد الداخلي. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد سقطت كل المحظورات، وتحوّل العدو التقليدي إلى صديق، والحليف إلى خصم اقتصادي مزعج، وصارت أراضي «الجار» مساحات مغرية سائبة قابلة للضم والاحتلال والشراء القسري، أو مناطق يجب عزل أهلها غير المرغوب بهم خلف جدران عزل!

كل ثقافة واشنطن السياسية الموروثة من أيام «الحرب الباردة» سقطت... طبعاً باستثناء التماهي الكامل مع أطماع أقصى اليمين الاستيطاني الإسرائيلي.

صحيح أن كل الإشارات الخاطئة إلى العدو والصديق بوشر بإرسالها منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن الإشارة «الأخطأ»، والأخطر التي وجهتها واشنطن دونالد ترمب إلى العالم بأسره... كانت المعاملة المهينة بالأمس للرئيس الأوكراني.

بعد الأمس... لا طمأنينة لحلفاء واشنطن في الشرق الأقصى وفي أوروبا الغربية، ولا رؤية لشرق أوسط مستقر قابل للحياة، ولا لجنوب آسيا بمأمن من الكوارث النووية، ولا لأميركا جنوبية لافظة لأنظمة شعبوية رعناء لا تتعظ ولا ترتدع!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فخ» زيلينسكي في البيت الأبيض رسالة خطرة إلى العالم «فخ» زيلينسكي في البيت الأبيض رسالة خطرة إلى العالم



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib