عراقي في الخَليَّة
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

عراقي في الخَليَّة

المغرب اليوم -

عراقي في الخَليَّة

إنعام كجه جي
بقلم : إنعام كجه جي

«لا روش»، أو خليّة النَّحل، هو مبنى باريسيّ متميّز في عمارته. صمَّمه غوستاف إيفل، مهندسُ البرج الشَّهير الذي يحمل اسمَه، ليكون ملجأ للفنانين والأدباءِ المفلسين. يقصدونَه ويقيمونَ فيه. يرسمون وينحتون. يتناقشون ويتصادقون أو يتعاركون ببلاش. يأتونه مجهولين ثم يحدث أن ينبغ منهم، بعد فترة، فنانٌ يحوز شهرةً وتباع أعمالُه في المزادات.

هذا ما حدث مع مارك شاغال (1887 - 1985) الرسام الروسي المولد الذي صار علماً بين التشكيليين المعاصرين في العالم. وهو الذي قال: «يبقى واحدُنا هنا حتى يفطس، أو يصبح مشهوراً». أقام في الخليّة أوائل القرن الماضي. لا يملك سريراً ويتمدد على كرسيين متقابلين. هناك من كان ينام جالساً يضع قدميه في جردل ماء لكيلا تزحف عليه الحشرات. مكان احتضن الشاعر غيّوم أبولينير (1880 - 1918) يوم كان مغموراً، قبل أن تتفتح قصائدُه أزهاراً على شفاه العشّاق.

يتألَّفُ المبنى المستدير من أربعة طوابقَ. نبت من الأرض في 1902. عرف فترات من الزهو، وكان تجسيداً لجنة المبدعين كما تخيّلها جان كوكتو. في الخلية تتقاطع خطوات الشاعر الفنان مع شاب كث الشَّعَر اسمُه فرنسوا ميتران. يلتقي المثقفين الفوضويين، ويحلم بأن يصبحَ قائداً لحزب، أو حتى رئيساً.

موقعٌ ساحرٌ يقع في الدائرة 15 من العاصمة. يخطفك من ضجيجها إلى خميلة وادعة. تجتاز بوابة حديدية شاهقة وساحات تتثاءب تحت أشجار معمرة ونباتات متسلقة. تدلف إلى باحة وتصعد درجاً يبدو كأنه مُعلّق. تطل عليه حجرات يشغلها أكثر من 40 فناناً من العالم، اجتذبتهم باريس فراشات تسعى للنور. لكل منهم مشغل بنوافذَ فسيحةٍ تطل على الحديقة، مع مطبخ وسقيفة للراحة والنوم و... استقبال الحبيبة.

أقصد المبنى لزيارة صديقنا الرسام همّت محمد علي، ابن كركوك الذي نقل إلى لوحاته ألوان الطبيعة وفساتين الكرديات. أتفرَّج على رسومه الجديدة، ونحتفل بالتحقيق الذي نشرته صحيفة «لومانيتيه» عن هذه الخليّة باعتبارها مبنى جمع فنانين من الماضي والحاضر، ويحتاج ترميماً لكي يبقى قائماً في المستقبل. عنوان التقرير: «من شاغال إلى همّت محمد علي». أي سعادة أن يقترن اسم رسام عالميّ الصيت باسم مبدع من بلدي؟

وهمّت واحد من فنانينا المبثوثين بالمئات في دنيا الله الواسعة. يفتح عينيه على إبداعات العالم، ويشتغل بدأب ويقيم المعارض، ويشارك في مطبوعات أنيقة يرافق فيها بريشته قصائد كبار الشعراء العالميين. أندريه فيلتر. كوتارو جنازومي. أدونيس. سعدي يوسف. محمد بنيس. قاسم حداد. يهديني كتابه المصوّر الأخير الذي صمَّمه وأشرف على طباعته في الأردن. كاتالوغ ملوّن أنفق عليه من محبته. تتصّل صفحاته وتنفتح مثل الأكورديون رسوماً آتية من فردوس مفقود.

في التقديم، يقول الرسام الذي تجاوزت شهرتُه فرنسا، حيث يقيم، وبلغت اليابان: «حين أرسم أتبع أحلامَ يدي. تُشذّب يدي كثيراً من أحلامي». كم عراقياً يعرف همّت محمد علي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقي في الخَليَّة عراقي في الخَليَّة



GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تواصل التلوث

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كلمات إيرانية فصيحة!

GMT 20:09 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

GMT 20:03 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

حملة المقاطعة!

GMT 20:00 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تيك توك؟!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

الداخل والخارج في المسألة المصرية

GMT 19:57 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

باطل قام على باطل

GMT 19:54 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

انتهاء عصر (التجميد)!!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib