تقرير عن العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة في أسبوعين
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

تقرير عن العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة في أسبوعين

المغرب اليوم -

تقرير عن العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة في أسبوعين

حازم صاغية
حازم صاغية

من يتابع الخبر السوريّ والخبر السوريّ – اللبنانيّ في الأسابيع القليلة الماضية يلاحظ وجهتين:الوجهة الأولى هي ما يحصل في سوريّا وتلخّصه الأحداث التالية:بينما كانت الطائرات الروسيّة تشنّ غارات على ريف إدلب، بلغ عددها ستّاً، بحسب «المرصد السوريّ لحقوق الإنسان»، رعى الروس إيّاهم إعادة درعا إلى حضن النظام. أعمال التدمير والتهجير التي يغطّيها «النشاط الديبلوماسيّ» لموسكو، أثارت بعض المخاوف من حلول ميليشيات إيرانيّة ولبنانيّة تابعة لإيران محلّ سكّان أصليّين من درعا.

دخول درعا البلد، في التاسع من الشهر الجاري، وللمرّة الأولى منذ 2013، أنهى حصاراً بدأ مطالع هذا الصيف، علماً بأنّ النظام كان قد استعاد محيط درعا قبل عامين ونيّف. إذاً، تمّ الإمساك بجنوب «سوريّا المفيدة» ولم يبق إلاّ استكمال السيطرة على شمال «سوريّا المفيدة»، أي إدلب.

التقدّم العسكريّ لقوّات النظام السوريّ وحلفائه رافقه حدث آخر: فقد أصدرت «منظّمة العفو الدوليّة» (أمنستي إنترناشونال) تقريراً موسّعاً عن العنف الجنسيّ في الزنازين السوريّة وعند معابر البلاد الحدوديّة. الضحايا هذه المرّة سوريّون صدّقوا بشّار الأسد وجبران باسيل من أنّ في وسعهم «العودة إلى حضن الوطن». المنظّمة الدوليّة وثّقت 66 حالة لأطفال ونساء ورجال اعتدى عليهم مسؤولو الأمن، وهم 13 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 أسابيع و17 عاماً، و15 امرأة و38 رجلاً. التقرير لم يُعطَ عنوان: «أنت ذاهب إلى سوريّا». أعطي عنواناً أشدّ بلاغة ودقّة: «أنت ذاهب إلى الموت».

وفيما خفتت، في الأسابيع القليلة الماضية، أخبار رامي مخلوف، عادت إلى الواجهة أخبار رفعت الأسد. لقد حُكم في فرنسا بأربع سنوات سجن في قضيّة أصول جُمعت بالاحتيال وقُدّرت قيمتها بتسعين مليون يورو ما بين شقق وقصور ومزارع للخيل.

رفعت، لمن نسي، هو عمّ بشّار وشقيق حافظ وشريكه في السلطة على امتداد النصف الأوّل من عهده (1970-84). إنّه من أبرز، إن لم يكن أبرز، المهندسين الدمويّين لعهد حافظ، لا سيّما في سجن تدمر عام 1980 وفي حماة عام 1982. خلافه مع أخيه الأكبر اقتصر على مسألة الوراثة والتوريث. في غير ذلك، «الدم لا يصير ماء».
لنرَ، في المقابل، كيف كافأ بعض اللبنانيّين نظاماً كهذا؟

هذه هي الوجهة الثانية: مطالع هذا الشهر توجّه وفد وزاريّ إلى دمشق، وقبل أن يعود منها توجّه إليها وفد درزيّ ضمّ سياسيّين قليلين ورجال دين كثيرين. بعض المراقبين قدّروا أنّ طوائف وجماعات أخرى سوف تحذو حذو الوفدين في ما سمّاه الزميل منير الربيع «موسم الزحف إلى دمشق». خلال الزيارة الأولى، أعيد تنصيب السيّد نصري خوري رئيس ما يُعرف بـ «المجلس الأعلى اللبنانيّ السوريّ» – أحد أبرز معالم عهد الوصاية الأسديّة على لبنان.
تعليقات كثيرة جاءت تشير إلى موافقات فرنسيّة وأميركيّة وعربيّة على هذا التوجّه. ثمّة من تحدّث عن «مصالح غربيّة مع إيران» تستدعي ذلك، وثمّة من ذكّر بالنظريّة السقيمة حول «إقناع الأسد بالابتعاد عن طهران». وبالطبع لم تغب عن اللوحة أخبار «إعادة تعويم النظام السوريّ من خلال أنابيب الغاز المصريّة وشبكة الكهرباء اللبنانيّة» ممّا يُفترض أن يصل إلى لبنان عبر الاراضي السوريّة.

في الأحوال كافّة، جاءت المكافأة الأبرز والهديّة الأكبر مع تشكيل الحكومة اللبنانيّة الجديدة التي توقّع الزميل حازم الأمين أن يكون رئيسها السيّد نجيب ميقاتي قد تعهّد بتطبيع العلاقات مع دمشق، وأنّ هذا التعهّد هو بالتحديد ما سمح بولادتها.

الحكومة نائب رئيسها قوميّ سوريّ ووزير ثقافتها من «حزب الله»، ومن لا يزال يساوره أدنى شكّ عليه بمراجعة غوغل: من هو وزير الإعلام الجديد السيّد جورج قرداحي؟ برنامج «من يربح المليون؟» الذي كان يؤدّيه ينمّ عن أفضل ما فيه. إنّه مثلاً وزير إعلام لا يستسيغ استضافة وسائل الإعلام لمعارضين. أهمّ من هذا أنّه يقطر إعجاباً بـ«سوريّا الأسد» وتباهياً بـ«تحطّم المؤامرات على أسوار دمشق»، و«على أسوار حلب» أيضاً. ربّما كانت لديه آراء أخرى في حرّيّات الإعلام السوريّ.
إنّ هذا الالتصاق بـ «سوريّا الأسد» التي تشهد التطوّرات المشار إليها أعلاه، له بالطبع شارحوه ومُبرّروه. وقد لا يجادل واحدنا في أنّ التردّي اللبنانيّ الرهيب، وصناعتُه ليست بريئة، أعطاهم مزيداً من الحجج وقوّى حججهم الأصليّة.

مع هذا، لا بدّ من ملاحظة تنبع من قلب تلك التطوّرات، وهي أنّ السياسة لم تنفصل عن الأخلاق على النحو الذي نشاهده الآن. وهذا أيضاً أحد مفاعيل الانهيار اللبنانيّ والانتكاس السوريّ اللذين خفضا الأخلاق إلى الدرك الذي انخفضت إليه.

السياسة ليست صنو الأخلاق؟ هذا صحيح، لكنّها أيضاً ليست ضدّ الأخلاق. بلوغ الانفصال هذا الحدّ أمرٌ ينبعي أن نتأمّل فيه، وأن يتأمّله خصوصاً اللبنانيّون الذين يوزّعون المكافآت والهدايا وهم صاغرون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير عن العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة في أسبوعين تقرير عن العلاقات السوريّة ـ اللبنانيّة في أسبوعين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib