انتخابات انتخابات فكيف ننحاز
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

انتخابات... انتخابات... فكيف ننحاز؟

المغرب اليوم -

انتخابات انتخابات فكيف ننحاز

حازم صاغية
بقلم- حازم صاغية

بدأت البرازيل استعداداتها للانتخابات التي سوف تُجرى أواخر العام الجديد. انتخابات البرازيل ليست كأيّ انتخابات لأنّ تأثير ذاك البلد في محيطه ليس كتأثير أيّ بلد آخر. فهي بملايينها الـ 213 (سادس بلد سكّاناً في العالم) وبمساحتها الـ 8.5 مليون كلم2 (الخامس مساحةً) تتشارك في الحدود مع كلّ بلدان أميركا الجنوبيّة ما عدا إكوادور وتشيلي.
فوق هذا تملك الانتخابات البرازيليّة المقبلة بعض الخصوصيّة:
حكومة الرئيس الحاليّ، والمرشّح في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، جائير بولسونارو، نشّطت برامج إنفاقها الاجتماعيّ فجأة محاوَلةً منها لكسب مزيد من الأصوات، لا سيّما في البيئات الشعبيّة الأفقر حالاً. ذاك أنّ تدهور الأوضاع الاقتصاديّة خفّضَ نسبة التأييد لبولسونارو وسياساته إلى ما دون الـ 30 في المائة. ووفقاً لـ «الإيكونوميست» البريطانيّة، انكمش إجماليّ الناتج المحلّيّ البرازيليّ في الفصلين الأخيرين. كذلك وبفعل سوء التعاطي مع جائحة «كورونا»، مرّت أيّام على البلاد كان يُتوفّى فيها 3000 مُصاب يوميّاً. اللوم وُجّه إلى بولسونارو شخصيّاً: العرائض التي طالبت بعزله بلغت الـ 143 عريضة حتّى الآن.
لكنّ منافس بولسونارو، الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، أو لولا فحسب، يعاني أيضاً ضعف الشعبيّة. حزبه يحمل في رصيده فضيحة فساد كبرى وأزمة ركود ضخم.
ما من شكّ في أنّ إبعاد بولسونارو عن السلطة شرط لكلّ أمل وكلّ إصلاح، لكنّ وصول لولا إليها قد لا يكون سبباً للأمل والإصلاح.
في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي جرت انتخابات في تشيلي، أقصى جنوب أميركا الجنوبيّة. اليساريّ الشابّ غابرييل بوريك هزم مرشّح اليمين المسيحيّ المتطرّف جوزيه أنتونيو كاست بفارق كبير: 55 في المائة مقابل 44 في المائة. كاست كان ينبغي أن يُهزم: ابن ضابط نازيّ فرّ إلى تشيلي، وهو يشبه بولسونارو في شعبويّته وعنصريّته ونيوليبراليّته وإنكاره وجود مشكلة بيئيّة وتزمّته في المسائل الاجتماعيّة والجنسيّة والثقافيّة. فوق هذا، إنّه نصير متحمّس لأوغستو بينوشيه وديكتاتوريّته العسكريّة، ورافعٌ، على طريقة دونالد ترمب، لشعار «جعل تشيلي عظيمة من جديد».
إذا كان «اليمينيّ» هو الـ Bad guy في تشيلي، فإنّ «اليساريّ» دانيال أورتيغا هو الـBad guy في نيكاراغوا، أكبر دول أميركا الوسطى. في الانتخابات التي شهدتها الأخيرة، في 7 نوفمبر الماضي، حصلت العجائب: تمهيداً لإجرائها بشروطه، أقدم أورتيغا، الرئيس – المرشّح، على اعتقال معظم منافسيه المحتملين، فيما هرب بعضهم إلى الخارج خوفاً من الاعتقال. المرشّحة لنيابة الرئيس على اللائحة المعارضة وُضعت في الإقامة الجبريّة ومُنعت من الترشّح. المرشّح الرئاسيّ عن حزب «مواطنون من أجل الحرّيّة» عُلّقت حقوقه المدنيّة. عدد من الصحافيّين اعتُقلوا.
هكذا حين أجريت الانتخابات كان من «الطبيعيّ» أن ينال أورتيغا 76 في المائة من الأصوات، في مواجهة ولتر باسينوزا الذي سُمح له بالترشّح وتُركت له حصّة 14 في المائة.
للتذكير: أورتيغا هو رئيس نيكاراغوا منذ 2007، وسبق أن حكمها رئيساً وزعيماً بين 1979 و1990. نائبته في الرئاسة هي زوجته روزاريو ماريّا موريّو زامبرانا.
من تحصيل الحاصل أن ينحاز المقترع، أيّ مقترع في أيّ بلد، لهذا أو ذاك من المرشّحين، ولهذا أو ذاك من البرامج. هكذا تكون الانتخابات. لكنْ في البلدان الحديثة في ديمقراطيّتها، أو التي تأخّر أخذها بالديمقراطيّة، أو التي تعرّضت ديمقراطيّتها، وقد تتعرّض، للإعاقة والتعطيل، هناك اعتبار آخر لا بدّ من أخذه في الحسبان إلى جانب الانحياز: مَن الذي يوطّد الاستقرار الديمقراطيّ ويؤمن فعلاً بتحكيم السياسة في المنازعات؟ من الذي يكون أكثر إذعاناً للدستور، وتقبّلاً لحدود التفويض الانتخابيّ، واحتراماً لمبدأ التداول على السلطة، وائتماناً على ماليّة الدولة إلخ...؟
من يلتزم بهذه المعايير قد يكون «يمينيّاً» وقد يكون «يساريّاً»، لكنّ التزامه ذاك مهمٌّ بما لا يقلّ عن أهميّة لونه الآيديولوجيّ. إلى هذا، فإنّ المرشّح الذي يغدو رئيساً لا بدّ أن يعتدل ويطرّي نبيذه الآيديولوجيّ ببعض الماء، هذا إذا كان فعلاً ممّن تصحّ فيه تلك المواصفات. هكذا يصير رئيساً للشعب والأمّة بدل أن يبقى رئيساً للجماعة التي صدر عنها وشاركته معتقداته.
يقال هذا الكلام وفي البال الطريقةُ التي يحتفل الممانعون العرب بموجبها بما يفترضونه انتصاراً لمرشّحهم. ذاك أنّ بوريك وأورتيغا، وفق روايتهم، «سحقا» خصميهما، كما أنّ لولا سوف «يسحق» خصمه، والويل ثمّ الويل لرأسماليّة هنا ولإمبرياليّة هناك. والحال أنّ الانتخابات موجودة لكي تمنع السحق، سحقَ أيٍّ كان لأيّ كان. وبدل أن تكون الانتخابات الحرب السياسيّة التي يراد منها تفادي الحرب العسكريّة، فإنّها تغدو مجرّد حرب وثأر يمهّدان لحرب وثأر آخرين، وهكذا دواليك في نزاع مفتوح ودائم. أي أنّ السياسة، والحال هذه، لا تُحاكَم إلاّ بقياس الحروب لأنّ الذين يحاكمون يكرهون السياسة ولا يشتهون إلاّ الحرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات انتخابات فكيف ننحاز انتخابات انتخابات فكيف ننحاز



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib