ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت!

المغرب اليوم -

ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

لنفترض لوهلة أنّ الانتخابات اللبنانيّة العامّة حصلت وتمكّن «حزب الله» والمتحالفون معه من إحراز أكثريّة نيابيّة. في هذه الحال، نتخيّل أنّ وسائل الإعلام ستغطّي الخبر بعبارات توكيديّة من نوع: الانتخابات تكرّس شرعيّة المقاومة. «حزب الله» سيقرّر مَن الذي سيكون رئيس الجمهوريّة المقبل ومَن الذي سيشكّل الحكومة بل الحكومات. تذليل آخر عقبة أمام العلاقة بالنظام السوريّ. إيران تحرز انتصاراً كبيراً في لبنان...
إذاً، سيحقّق «حزب الله» والمتحالفون معه مكاسب كبيرة يضيفونها إلى المكاسب الكبيرة الأخرى المتحقّقة لصالحهم.
لنفترض، في المقابل، أنّ الانتخابات اللبنانيّة حصلت ولم يتمكّن «حزب الله» والمتحالفون معه من إحراز الأكثريّة النيابيّة. في هذه الحال، نتخيّل أنّ وسائل الإعلام ستغطّي الخبر بأسئلة من نوع: هل يقبل «حزب الله» بنتيجة الانتخابات وبالحكومة التي سوف تنبثق منها؟ هل يوافق «حزب الله» على مرشّح لرئاسة الجمهوريّة تختاره الأكثريّة النيابيّة الجديدة وتصوّت له؟ هل تتمكّن هذه الأكثريّة من أن تفعل ما عجزت عنه أكثريّات برلمانيّة سابقة لم تستطع أن تحكم؟ هل تقف طهران ودمشق مكتوفتي الأيدي أمام نتائج الانتخابات النيابيّة في لبنان؟
الفارق، هنا، يلخّص أموراً كثيرة. في الحالة الأولى، الانتصار الانتخابي يكرّس ما فرضه توازن قوى أنتجه السلاح. في الحالة الثانية، الانتصار الانتخابي يجدّد مأزق المنتصرين، وهو مأزق متعدّد الأوجه والأشكال.
في الحالة الأولى، المنتصر يصل إلى الذروة: يحرز «حزب الله» انتصاراً كاملاً. يصبّ انتصاره مباشرة في القرار السياسيّ. في الحالة الثانية، المنتصر يباشر رحلة من غير الواضح إلى أين ستفضي به. إنّه لا ينتصر لكنّه يحظى بوثيقة تنضمّ إلى الأرشيف.
في الحالة الأولى، توكيد لا يقبل التأويل. في الحالة الثانية، أسئلة قد تنحطّ إلى حزازير.
إذاً، الأهميّة السياسيّة لا تأتي من الانتخابات بذاتها، أو من «إرادة الشعب». إنّها تأتي من طبيعة الفائز الذي يعطيها ترجمتها السياسيّة (في الحالة الأولى) وقد يسلبها أي احتمال لترجمة كهذه (في الحالة الثانية).
تقول هذه المقارنة إنّ في لبنان مواطنين يصنعون السياسة، وأنصاف مواطنين تتحكّم بهم سياسة يصنعها غيرهم. الأوّلون منتصرون بتفاوت. الأخيرون مهزومون بتفاوت.
لكنْ أيضاً، وبفعل السلاح أساساً ومعه عوامل أخرى، سيكون انتصار «حزب الله» انتصاراً لـ«حزب الله». أمّا «انتصار» خصوم «حزب الله»، أي مجرّد نيلهم الأكثريّة النيابيّة، فسيكون صعباً تنظيمه في تراتُب سياسي متّفق عليه.
في الجبهة الأولى، يلعب حسن نصر الله دور مرجع التحكيم الأوحد المُجمَع عليه. مصالحته جبران باسيل وسليمان فرنجيّة في مقرّه بالضاحية الجنوبيّة تعلن أنّ طاقته التحكيميّة تعمل في الطوائف والمناطق الأبعد. صلته بـ«حركة أمل» مستقرّة وتضمن له ولاء طائفته. صلته بإيران وسوريّا والمقاومة تضمن له اختراقاته في باقي الطوائف والمناطق. ضعف الطوائف والمناطق الأخرى وتفتّتها يتيحان له تحقيق تلك الاختراقات.
في الجبهة الثانية ماذا نجد؟ انشقاقاً لم يمكن رأبه بين قوى 14 آذار وقوى 17 تشرين (المجتمع المدنيّ). «استراتيجيّة» حريريّة تأدّى عنها تشرذم الأصوات السنّيّة وخفض عتبة الانتصار أمام مرشّحي «حزب الله» في المناطق المختلطة، وتصوير المعركة الأساسيّة على أنّها في مواجهة فؤاد السنيورة وسمير جعجع. تعثّر العديد من الائتلافات والتوافقات، إمّا بسبب موقف الحريري (منع تحالف «الحزب الاشتراكيّ» و«القوّات اللبنانيّة» في البقاع الغربي مثلاً)، وإما بفعل حساسيات تافهة، قديمة أو جديدة، لم يتغلّب عليها سياسيو العصبيّات الصغرى (ألا يتّفق حزبا «الكتائب» و«القوّات» كمثل غير حصريّ). وأخيراً، وهو تحصيل حاصل، عدم وجود مرجع تحكيم مجمع عليه.
إنّ التفتّت اللبناني الشهير مضبوط ومنظّم في الجبهة الأولى، بحيث تبقى جبهة، لكنّه مطلق وسيّد الموقف في الجبهة الثانية التي هي جبهات.
ما إن نضيف إلى اللوحة الإجماليّة العاملَ الذاتي هذا، وبالأخصّ فعلة سعد الحريري، حتّى نخرج بنتيجة قاتمة جدّاً.
هذا لا يعني أنّ الانتخابات إذا ما أجريت ستكون عبثاً محضاً أو جهداً يُستحسن تفاديه. فحتّى الحصول على وثيقة تقدّمها لنا وللعالم الخارجي وللتاريخ حول أوضاعنا، وحول فتك السلاح بالسياسة في لبنان، يبقى مهمّة تستحقّ المحاولة. لكنْ يُستحسن ضبط المبالغات وضبط التعويل على الانتخابات وافتراض أنّها ستكون انتقالاً مضموناً وسلساً إلى وضع آخر، وضعٍ أفضل بفارق نوعيّ. الأمر ليس هكذا، ولن يكون. وبعد كلّ حساب، يستطيع السلاح تعطيل البرلمان ساعة يشاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت ملاحظتان عن الانتخابات اللبنانيّة إذا أجريت



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib