غزة خطة ترمب وخروج «حماس»
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

غزة... خطة ترمب وخروج «حماس»

المغرب اليوم -

غزة خطة ترمب وخروج «حماس»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي
 

السعودية ودول الخليج العربي معها، وجميع الدول العربية والإسلامية تقف صفاً واحداً تجاه «القضية الفلسطينية» ووجوب دعم «حل الدولتين»، ولهذا دعموا جميعاً «خطة ترمب» لحل الأزمة في غزة، بعيداً عن الاتفاق غير المكتوب بين اليمين الإسرائيلي وحركة «حماس» على حرق غزة في حروبٍ عبثيةٍ كل بضعة أعوامٍ، مع إصرار الطرفين على إفشال إقامة الدولة الفلسطينية، باسم الآيديولوجيا وباسم الخرافة، وبعيداً عن حقوق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره وبعيداً عن أي حلٍ سياسيٍ حقيقيٍ.

تشابه الآيديولوجيون علينا، كما جاء من قبل في القرآن الكريم في قوله تعالى:

«إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا» بحيث تجد نمط التفكير وطبيعة الرؤية ونوع الأدوات تتشابه بين هذين الطرفين على تناقضاتها، فتفكير نتنياهو لا يختلف عن تفكير قادة «حماس»، وتفكير نتنياهو لا يختلف عن قادة «المقاومة» مع فارقٍ بسيطٍ، هو أنه حين يجلبهم لساحته بعيداً عن العقلانية والواقعية السياسية قادرٌ على سحقهم سحقاً مبرماً، بالقوة العسكرية وبالتحالفات الدولية وبالحماية الأميركية، ولكنهم - ويا للمفارقة - يسيرون خلفه حذو القذة بالقذة.

مرحلة دعم القضية الفلسطينية بالشعارات والمزايدات، انتهت بانتهاء الأنظمة العربية صاحبة الشعارات الفارغة والمزايدات الجوفاء، التي تكشف وثائق قادتها في كل يومٍ عن أنهم لم يكونوا سوى مزايدين في سوق الجماهير الغوغائية بعيداً عن إدراك أهمية القرارات السياسية والوعي السياسي في التصور ورسم الخطط وتبني الحلول العملية، ولهذا كانوا خاسرين دائماً وأبداً، وعلى مدى عقودٍ في مواجهة إسرائيل.

النهج السياسي الجديد، الذي تقوده السعودية ودول الخليج العربي وحلفاؤهما حول العالم، أجبر «نتنياهو» المتغطرس والمتطرف على الخضوع للغة العقل وحكم القوانين الدولية ومؤسساتها وحسابات الأرباح والخسائر، وهو في لحظةٍ تاريخيةٍ إن انحاز فيها للآيديولوجيا والخرافة فسيجعل دولة إسرائيل تخسر بشكلٍ فظيعٍ وتاريخيٍ على مدى العقود المقبلة، وإن انحاز للواقعية والعقلانية والمصلحة فسيضطر مرغماً إلى الخضوع للخطط المطروحة والخيارات المحدودة التي أمامه، ومنها «خطة ترمب».

إدارة الفلسطينيين والعرب والمسلمين للقضية الفلسطينية كانت خاطئةً، وكانت مجالاً رحباً للمزايدات والشعارات مع جوقةٍ من المثقفين والمفكرين والكتاب، التي كانت تحرض الجماهير على تبعية الحماسة الجماهيرية وامتطاء العنتريات الفارغة لتحصد بعد ذلك الهزائم المنكرة سياسياً وعسكرياً وعلى المستويات كافة، ولكن المعادلة اليوم اختلفت، وذلك حين أصبحت السلطة الفلسطينية تستمع جيداً للدول العربية الداعمة لها وعلى رأسها السعودية، وتلملم أطراف شعثها السياسي والإداري والقيادي، وتتخذ قراراتٍ سياديةٍ لترتيب السلطة، كان ينبغي أن تتخذها منذ سنواتٍ طويلةٍ، وباتت تنصت راضية أو مجبرةً لما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة، بعيداً عن أي تكتلاتٍ سابقةٍ أو مصالح شخصيةٍ أو فئويةٍ قديمةٍ، فتمت إصلاحاتٌ مهمةٌ وفاعلةٌ في بنية السلطة الفلسطينية نفسها وذلك لمصلحتها ومصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

لم يكن اعتذار نتنياهو من قطر من داخل البيت الأبيض عبثاً، بل هو تعبيرٌ عن ندم الآيديولوجيا حين تتهور سياسياً، ولم يكن مؤتمر «حل الدولتين» في الأمم المتحدة بقيادة السعودية وفرنسا عبثاً، بل هو خطوةٌ على الطريق الطويل، ولكن بالاتجاه الصحيح لأول مرةٍ، ومن ثم لم تأت رؤية الرئيس ترمب للحل في غزة إلا نتيجةً لتفاعل جميع العناصر السابقة مع بعضها لنصل إلى هذه النتيجة اليوم.

وافقت أهم الدول العربية والإسلامية على خطة الرئيس «ترمب» لأنها خطةٌ عمليةٌ لإنهاء مأساة غزة والفلسطينيين، ولبداية تلمّس طريقٍ حقيقيٍ لإنهاء مأساة القضية الفلسطينية بحلٍ عادلٍ وكاملٍ وقابل للحياة، ما سيشكل تحولاً تاريخياً للمنطقة بأسرها باتجاه المستقبل بعيداً عن إحن الماضي القريب والبعيد وهوياته القاتلة والنظر نحو بناء تاريخٍ جديدٍ في المستقبل يمثل فعلياً «أوروبا الجديدة» مهما رفض المتطرفون من كل حدبٍ وصوب.

بعدما شفى نتنياهو غليله اليميني المتطرف من قتل الفلسطينيين وتهجيرهم، وافقت حركة «حماس» بعد عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين، وتهجير مئات الآلاف وتدمير غزة، على أن تسلّم الرهائن الذين اختطفتهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والأهم أنها وافقت أخيراً على ترك قطاع غزة لإدارة ليست «حماس» عضواً فيها، ومع كل الاستبشار الفلسطيني بهذه النتيجة فإن شيئاً واقعياً لم يتمّ بعد، وشياطين التفاصيل ستطلّ برأسها في كل خلافٍ وكل تفصيلةٍ.

السرور الطافح على وجوه وتصريحات الأيتام والأرامل من شعب غزة يظهر حجم المأساة التي فرضها عليهم طرفان متطرفان لا يألوان فيهم إلّاً ولا ذمةً، وهو ما يوجب العمل على تنفيذ خطة ترمب دون تلكؤٍ من إسرائيل ولا من الحركة.

أخيراً، بعدما تنتهي المأساة في غزة نهائياً، فستخرج شهاداتٌ وبرامج وثائقيةٌ وتصريحاتٌ من أهالي غزة، ومثلما جرى في سوريا بعد سقوط الأسد سيجري في غزة بعد خروج حركة «حماس».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة خطة ترمب وخروج «حماس» غزة خطة ترمب وخروج «حماس»



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib