ماذا لو «تبنّى» المجلس الدستوري قراراتِ سلفه
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

ماذا لو «تبنّى» المجلس الدستوري قراراتِ سلفه!؟

المغرب اليوم -

ماذا لو «تبنّى» المجلس الدستوري قراراتِ سلفه

بقلم : جورج شاهين

يتسلّم المجلس الدستوري الجديد اليوم مهماته رسمياً في احتفال يقام في مقرّه قبل أن ينتخب رئيسه ونائباً له إيذاناً ببدء المهمات الموكلة اليه. وهي خطوة إلزامية في مرحلة ساد فيها الكثير من اللغط حول نية البعض التعجيل بتسلّمه مهماته لمواجهة الطعون الجديدة في مرحلة كان سلفه قد أنجز بعضها ووضع أخرى على السكة. فماذا لو تبنّى المجلس قرارات سلفه؟
لا يستطيع احد أن يبرّرَ سعيَ بعض أهل الحكم والحكومة وبعض المستشارين الى التعجيل بتسلم المجلس الدستوري الجديد مهماته بما أوحى بحرق المراحل الإجبارية المؤدّية الى تلك المرحلة في ظل تجاهل سلسلة من الخطوات التي كان يجب التزامها احتراماً لدور السلف كما الخلف.

فعلى وقع سلسلة من الأخطاء الشكلية التي كادت تمسّ دور المجلس ومهماته قبل أن يمارسها، حاول البعض إنجاز عملية تشكيل المجلس وتسليمه مهماته في ساعات أو أيام معدودة بعد سنوات من الإهمال والتردّد والتخبّط الذي حال دون انتخاب وتعيين أعضائه، وهو ما أدّى عملياً الى أن يمارس المجلس الدستوري السابق رئيساً وأعضاء المهمات على مدى عشر سنين وشهرين ونصف الشهر، رغم مسلسل الشكاوى التي عبّر عنها هؤلاء الذين فقدوا زميلاً لهم قبل اسابيع، فضلاً عن إصابة اكثر من عضو من أعضائه بحالات مرضية مختلفة وتعب وقرف.

الى ذلك، أوحت تصرفات البعض انّ استعجال عملية التسلم والتسليم تخفي الكثير من الرسائل السلبية وغير الحميدة تجاه اكثر من طرف، ولا سيما اعضاء المجلس القديم الذي قام بمهمات إستثنائية في ظروف صعبة للغاية، وتجاوز أعضاؤه اكثر من محاولة لتعطيله وضرب هيبته والمَسّ بالمهمة الدستورية التي أُنيطت به، بعدما حرم من بعض المهمات، وأبرزها نزع الصلاحية المقترَحة له في اجتماعات الطائف لجهة تفسير مواد الدستور وإناطته بالمجلس النيابي، وهو أمر خالف في جزء منه ما كان القصد من تشكيله.

وعبّرت الخطوات المتسرّعة التي لجأ اليها البعض عن انّ المجلس الجديد جاء ليهدم ما بناه أسلافه، خصوصاً المجلس السابق الذي انتهت ولايته، لحظة قسم اليمين الذي أدّاه أعضاؤه يوم الجمعة الماضي امام رئيس الجمهورية في بيت الدين. ولكنّ وعيَ بعض الأعضاء الجدد الخطوات الواجب اتّخاذُها أنقذت المجلس الجديد من احتمال ارتكاب أخطاء مميتة قبل أن يتسلم مهماته.

ويروي احدهم انه لفت نظر المعنيين بالأمر أنه لا يمكن للأعضاء الجدد قسم اليمين امام رئيس الجمهورية قبل صدور مرسوم التعيين، فوقّع رئيس الجمهورية المرسوم ليل الخميس – الجمعة الماضي وصدر ملحق بالجريدة الرسمية صباح يوم الجمعة قبل قسم اليمين بساعات قليلة.

ولو تمكّن البعض المتورّط في عملية سلق المراحل من إجراء انتخاب رئيس للمجلس هو طنوس مشلب ونائبه أكرم بعاصيري قبل عملية التسلم والتسليم لشُكّلت دعسة ناقصة أخرى.

وعليه، تولّى احد الأعضاء الجدد – من دون أن تكون له أيّ صفة - الطلب من رئيس القلم في المجلس تمديد الدوام الرسمي فيه يوم الجمعة الماضي الى ساعات بعد الظهر من اجل إجراء عملية الإنتخاب بعد قسم اليمين وتحديد يوم الإثنين لعملية التسليم والتسلم، متجاهلاً ضرورة الاتصال والتفاهم مع الرئيس السابق للمجلس والتنسيق معه في مثل هذه الخطوات الإدارية عدا عن كونها خطوة لا يمكن إتمامُها قانوناً قبل إجراء التسليم والتسلّم، فأنقذ رفيق له الوضع.

وبعد حفلة قسم اليمين تدخل أحد اعضاء المجلس الدستوري السابق من اجل تصحيح المسار، فطلب الى الرئيس المتوقع أن ينتخب اليوم رئيساً للمجلس القاضي طنوس مشلب الإتصال بعد قسم اليمين بالرئيس السابق للمجلس الدكتور عصام سليمان لتصحيح بعض الأخطاء التي ارتُكبت في الساعات التي سبقت الحفل وترميم بعض الخطوات، فكان للوسيط ما أراد. فجرى اتصال لائق تمّ خلاله التفاهم بعد تبادل الإحترام بين ابناء السلك القضائي الواحد، على إرجاء عملية التسليم الى اليوم بدلاً من الأمس ليتسنّى للسلف والخلف أن يقولا كلمتيهما.

وبعيداً من هذه الوقائع التي لا يمكن التشكيك في شكلها ومضمونها سيجد اعضاء المجلس الجديد منذ اللحظة الأولى لتسلمهم مهماتهم أنفسهم أمام ضرورة بتّ ثلاثة طعون كان المجلس السابق على قاب قوسين أو أدنى من إعلان قراره بواحد منها، وردّ الطعن المرفوع امام المجلس بنيابة ديما جمالي في الإنتخابات الفرعية الطرابلسية في جلسة ستعقد اليوم في المجلس.

والى ما كان متوقعاً بشان الطعن النيابي، فقد كشف المطلعون انّ المجلس السابق كان يتوجّه الى إبطال الطعنين المقدَّمين من القضاة والعسكريين المتقاعدين في بعض مواد موازنة عام 2019 منذ أن أجرى أعضاؤه القراءة الأولى لهما الأسبوع الماضي في الجلسة التي انتهت بتعيين مقرّرين لهما لسلوك الطريق الدستورية المؤدّية الى ولادة القرار النهائي للمجلس.

وبناءً على كل ما تقدم، سيرى مَن سعى الى استجرار انتصارات جديدة للعهد - كما يدعون - عبر المجلس الدستوري الجديد انه لن يبتدع شيئاً كان مقرّراً. فما سيقرّره المجلس الجديد غداً أو بعد اسبوعين بشان الطعون المشار اليها سيكون «مستنسَخاً» عمّا كان سيقوله سلفه. وعندها سيجد نفسه متبنّياً لقراراتٍ كان يمكن التريّث بعملية قسم اليمين لأيام الى حين صدورها بدلاً من الانتظار أسبوعين أو ثلاثة، ليُبنى على الشيء مقتضاه لاحقاً. 
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو «تبنّى» المجلس الدستوري قراراتِ سلفه ماذا لو «تبنّى» المجلس الدستوري قراراتِ سلفه



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib