المقاومة أم الإرهاب أهمية الجرعة
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

المقاومة أم الإرهاب: أهمية الجرعة

المغرب اليوم -

المقاومة أم الإرهاب أهمية الجرعة

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

تخصص مكتبتاي المفضلتان في باريس ولندن هذه الأيام رفاً كاملاً للكتب التي تدور حول أو مستوحاة من عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

يقدم بعض هذه الكتب روايات مختلفة لما حدث في ذلك اليوم، ويمكن تصنيفها أنها تقارير موسَّعة من النوع الذي قدمته المجلات الإخبارية في الأيام الخوالي للصحافة المطبوعة. الأكثر إثارة للاهتمام من بين هذه الكتب هو كتاب بعنوان «السبت الأسود» لتراي ينغست، الذي يوسِّع نطاقه ليقدم صورة للحرب اللاحقة في غزة.

يبدأ كتاب «حرب السابع من أكتوبر- تشرين الأول» لسيث جيه فرانزمان، أيضاً كتقرير مطول، ولكنه سرعان ما يتطور إلى دراسة إكلينيكية للأسباب العميقة وراء الانفجار القاتل للغضب والكراهية. يحاول فرانزمان وضع الحدث في السياق الجيوسياسي الأوسع للصراع على مستقبل الشرق الأوسط الذي استمر منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى.

كانت المحاولة الأولى لفرض شكلٍ على المنطقة من بريطانيا العظمى وفرنسا، إذ حاول البريطانيون تشكيل شبكة من الملكيات العربية من خلال جامعة الدول العربية المُشكَّلة حديثاً كمجموعة فيدرالية فضفاضة. وفرضت فرنسا نظاماً جمهورياً هشاً على سوريا ولبنان. فشلت كلتا قوتَي الانتداب في نهاية الأمر لأن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي توليا الدور الرئيسي في هذه الدراما مع بداية الحرب الباردة.

يتعامل فرانزمان، الذي درس أيضاً ما يسمى «داعش»، مع الشخصيات الرئيسية الجديدة والحالية في الدراما، لا سيما الجمهورية الإسلامية التي تأسست في طهران. إنه يتمكن من تتبع أصول هجوم أكتوبر إلى الخطة الكبرى لطهران لإعادة تشكيل الشرق الأوسط على صورتها الخاصة. ويعتقد قادة الجمهورية الإيرانية أنه ما لم يصبح بقية الشرق الأوسط إيرانياً، فسيكون حتماً على إيران أن تصبح مثل بقية الشرق الأوسط.

لهذه الغاية، يسعى قادة طهران إلى استراتيجيتين متوازيتين: تحويل الدول العربية إلى قشور جوفاء تُستخدم غطاءً لوكيل إيراني يمارس السلطة الحقيقية، وإنشاء شبكة من الوكلاء لجرّ إسرائيل إلى حرب دائمة بهدف تدميرها النهائي عبر الإرهاق النفسي والعبء الاقتصادي والتدهور الديمغرافي.

لا يفصح فرانزمان عن ذلك صراحةً، لكنَّ روايته تشير إلى أن هجوم السابع من أكتوبر، بغضّ النظر عن فظاعته غير المسبوقة، يجب أن يُعامَل على أنه حلقة في حرب أوسع لن تنتهي إلا إذا تم إخراج الجمهورية الإيرانية من اللعبة القاتلة.

كتاب «السابع من أكتوبر: الحرب ضد حماس من خلال عيون ضابط كوماندوز إسرائيلي» هو، كما يوحي العنوان، سرد شاهد عيان على الحرب من الكابتن إلكام كوهين.

قد يُنظر إلى الكتاب، الذي أقره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من البعض بوصفه اعتذاراً، وهو إلى حد ما كذلك. ومع ذلك، فإن الكابتن كوهين يتمكن من الابتعاد عن المغريات الدعائية الساعية للبحث عن التعاطف من خلال إثارة المشاعر. مما يجعل روايته أكثر رسوخاً.

يقدم كتابه نظرة نادرة إلى قواعد الاشتباك والأنماط العملياتية للجيش الإسرائيلي ليس من الناحية النظرية وإنما في سياق صراع حقيقي ومستعصٍ بشكل استثنائي. على طول الطريق، سيشعر القارئ بأن كوهين ورفاقه، ومن دون أن يقولوا ذلك، يخشون أن الصراع المستمر قد يسحبهم إلى مستوى الكراهية المريرة التي زرعها يحيى السنوار، قائد «حماس» العسكري -ذلك المستوى الذي جعل حتى بعض مقاتلي «حماس» ومناصريها يشعرون بعدم الارتياح.

يشتمل رف كتب «السابع من أكتوبر» في مكتبة لندن أيضاً على كتاب «إرهابي أم مقاتل للحرية: الحق في المقاومة» لنيكولاس جيانوبولوس، الذي كُتب قبل هجوم «حماس» على إسرائيل، ولكن أُعيد إصداره على ما يبدو لكي يطرح وجهة نظر «حماس»، وإن كان بصورة غير مباشرة. يجادل المؤلف بأن الأشخاص الذين يشعرون بالظلم لديهم الحق في مقاومة الظلم ويستشهد بمجموعة من الأمثلة -من حرب الاستقلال الأميركية، إلى حرب الجيش الجمهوري الآيرلندي الطويلة ضد بريطانيا العظمى.

ومع ذلك، من الصعب تصور كيف يمكن تصنيف هجوم السابع من أكتوبر على أنه عمل من أعمال المقاومة من مقاتلي الحرية. في ذلك الوقت، كانت غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي وكانت تتطوَّر كدولة مصغرة شبه مستقلة، التي، رغم تعرضها للقيود القاسية وغير العادلة في بعض المجالات، لا يمكن اعتبارها كياناً مستعمراً متعطشاً للاستقلال. بالنسبة إلى «حماس»، كان «السابع من أكتوبر» حرباً اختيارية وليست حرباً ضرورية، ولم يكن هدفها مجرد إرهاب عدو حقيقي أو وهمي، وإنما قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.

يُستخدم الإرهاب لإقناع الخصم أو إجباره على فعل شيء تريده أو التوقف عن فعل شيء لا تريده، ومن المؤسف أن هذا ينجح في كثير من الحالات. ومع ذلك، إذا تجاوز العمل الإرهابي حدوداً معينة، فقد ينتج عنه عكس ما يأمل الإرهابي. بمعنى آخر، المسألة برمتها تتعلق بالجرعة.

من دون غارة «طوفان الأقصى»، لم يكن أي رئيس وزراء إسرائيلي، ناهيكم ببنيامين نتنياهو الذي صودف أنه وصل إلى أدنى مستويات عدم الشعبية، قد تجرأ على شن حرب شاملة تهدف إلى طرد «حماس» من غزة.

«الجنرال» السنوار ليس أول ضحايا النتائج غير المقصودة ولن يكون الأخير أيضاً. في ضوء ذلك، يبدو أن حسن نصر الله، الزعيم الراحل لـ«حزب الله» اللبناني، قد أدرك أهمية الجرعة في الإرهاب و-أو المقاومة. لهذا السبب، رفض في البداية، ولدهشة البعض، الانضمام إلى رقصة الرعب التي افتتحها السنوار. وقد لا نعرف أبداً ما الذي أقنعه أو أجبره على التخلي عن حذره المعتاد والانضمام إلى مغامرة خارجة عن سيطرته. تخميني أنه لم يقفز مختاراً وإنما دُفع إليها دفعاً. وأترك لكم التخمين بشأن من دفعه.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة أم الإرهاب أهمية الجرعة المقاومة أم الإرهاب أهمية الجرعة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib