روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

المغرب اليوم -

روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

هل يستطيع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يجلب السلام إلى أوكرانيا في يوم واحد، كما أكد في أثناء الحملة الرئاسية حتى قبل دخوله البيت الأبيض؟ الإجابة الموجزة: لا. والمؤكد أن انتخابه ساعد على تغيير نبرة بطلَي القصة.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للعمل من أجل السلام عام 2025. كما أعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إدخال كلمة «سلام» في قاموسه. إلا أن المشكلة أن كلا الزعيمين أضاف كذلك تعديلات تلقي بظلال كبيرة من الشك على مصداقية هذه الكلمة النبيلة.

تمثَّل تعديل زيلينسكي في إضافة كلمة «عادل»، بينما في الواقع لم يكن هناك، ولن يكون، سلام مقبول بوصفه عادلاً من قبل كلا طرفَي الحرب. ولن يكون السلام ممكناً إلا إذا جرى النظر فيه أو فرضه على نحو انفرادي، عارياً وخالياً من زخارف الأوصاف. وحتى الآن، لا توجد أي علامات على أن زيلينسكي أو بوتين على استعداد للتخلي عن الشروط التي يربطانها بأي تحرك نحو السلام.

السؤال الآتي: هل يستطيع ترمب إنهاء الحرب من دون سلام رسمي؟ مرة أخرى نجد أن الإجابة الموجزة: لا. لا يزال لدى الجانبين ما يكفي من الأسلحة والمال والطاقة، التي تغذيها الكراهية والدعم الأجنبي، لإبقاء آلة القتل عاملة. ولا يستطيع أي منهما أن يتحمل الهزيمة، لأن ذلك قد يكلف زيلينسكي حياته، وفي حالة بوتين قد يكبده نهاية مسيرته السياسية، على أقل تقدير.

جدير بالذكر، أن محاولات إنهاء هذه الحرب والتحرك نحو السلام، بدأت منذ اليوم الأول للغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، فبعد يومين من الغزو اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببوتين ليقدم نفسه بصفته صانع سلام. واستمرّ في جهود صنع السلام عبر الهاتف لأشهر عدة، حتى أدرك أن هناك أشياء في السماء والأرض أكبر مما يحلم به بطل قصر الإليزيه.

وقد تناول عدد لا يحصى من الخبراء والمسؤولين مسألة كيفية انتهاء الحرب. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية البولندي، راديك سيكورسكي، إن بوتين وحده قادر على إنهاء هذه الحرب في غضون 15 دقيقة، عبر إصدار أمر بوقف إطلاق النار وإعلان النصر. أما الكاتبة الأميركية آن أبلبوم، فعبَّرت عن اعتقادها بأن الحرب ستنتهي بانتهاء مسيرة بوتين المهنية. واقترح الخبير البريطاني نيل فيرجسون، أن بوتين يجب أن يتعرض لهزيمة ساحقة في ساحة المعركة، كي يصبح من الممكن إنهاء الحرب. وتكهن آخرون بأن بوتين سوف ينهي الحرب بعد غزو مولدوفا وضم ترانسنيستريا، ما من شأنه أن يضمن له مكانة في صفوف الأبطال العسكريين الروس، من بطرس الأكبر إلى جوزيف ستالين.

من جهتها، تنصح الشخصيات المناهضة لأميركا الأوروبيين، بنبرة لا تخلو من سخرية، بتعلم كيفية خوض حروبهم بأنفسهم، متناسين «أميركا الأخ الأكبر». وبالتالي، فإنهم بذلك يشجعون حلم بوتين في فك الارتباط بين أوروبا والولايات المتحدة.

اللافت أنه منذ بداية الحرب، لم يتوقع أحد أن تستمر هذه الحرب طويلاً. ومع ذلك، فإنه في غضون بضعة أشهر، سرعان ما جرى استيعاب الحرب في إطار الفوضى المنظمة للوجود البشري، بوصفها «واحداً من تلك الأمور التي كثيراً ما تحدث».

ووجدت قوى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، أن التكلفة معقولة، مع الميزة الإضافية المتمثلة في منح صناعاتها العسكرية دفعة رائعة، وفي حالة الأوروبيين، تضاعف الإنفاق على الدفاع تقريباً من دون أن تضج دوائرهم الانتخابية بالشكوى. وربما تكون الصين، هي الأخرى، سعيدة برؤية الحرب تستمر لفترة أطول قليلاً. لقد ثقبت الحرب بالون القوة العظمى الروسية، ودفعت موسكو باتجاه الاعتماد على الصين؛ للحصول على الدعم السياسي، وبوصفها سوقاً للنفط والغاز الروسيَّين. وهذا بدوره يجبر إيران، على تقديم خصومات أكبر على النفط المبيع للصين. من ناحيتها، لدى أوروبا تاريخ طويل من الحروب الطويلة.

إذن، ماذا يستطيع ترمب أن يفعل؟ إنه لا يستطيع إحلال السلام، إذا لم يكن أي من الطرفين على استعداد لذلك. ولا يمكنه كذلك إنهاء الحرب، ما دامت لم تتجاوز عتبة الألم، ليس فقط في أوكرانيا وروسيا، وإنما على مستوى العالم.

في المقابل، ما يستطيع ترمب فعله، وقف الحرب، واقتراح إطار زمني للنظر في خيارات أخرى، بما في ذلك الوضع الراهن المؤقت. في كتابه الأكثر مبيعاً «فن الصفقة»، شدَّد ترمب على ضرورة عدم النظر إلى أي صفقة بوصفها مستحيلة. وبعد ذلك ينصح بتجنب محاولة التوصل إلى صفقة ما، إذا لم يكن المرء يتمتع بنفوذ.

سواء راق للبعض ذلك أم لا، فإن الولايات المتحدة تحت إدارة جادة تعي جيداً ما تريد، تتمتع بهذا النفوذ. في حالة أوكرانيا، لا يحتاج هذا إلى شرح. وفي حالة روسيا، فإن هذا النفوذ يتمثل في الوعد بمساعدة القوة العظمى السابقة، على إيجاد طريق للانضمام إلى النظام العالمي، بمكانة تتناسب مع تاريخها وأهميتها الجيوسياسية، وطموحاتها المشروعة.

إن التحدي الذي يواجهه ترمب أكبر بكثير من إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي يمكن إنهاؤها عبر الأساليب الدبلوماسية المجربة التي سبق تجريبها في عدد من الحالات المماثلة بعد الحرب العالمية الثانية. يكمن التحدي الكبير في إخراج روسيا من العزلة، الأمر الذي أخذته الإدارات الأميركية المتعاقبة على محمل الجد.

والآن، هل يستطيع ترمب أن يفعل ذلك؟ عندما أطلق في ولايته الرئاسية الأولى خطة السلام الإبراهيمي، كنت من بين أولئك الذين شككوا في نجاحه. أما هذه المرة، فأتمنى له النجاح.

     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب روسيا المفاجأة الكبرى أمام ترمب



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib