خمسون عاماً على معرض الكتاب
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

خمسون عاماً على معرض الكتاب

المغرب اليوم -

خمسون عاماً على معرض الكتاب

بقلم : خالد منتصر

الدورة المقبلة لمعرض الكتاب دورة استثنائية، ففى يناير ٢٠١٩ سيكون قد مر على المعرض خمسون عاماً، ولذلك لا بد أن يكون الاستعداد لها استثنائياً أيضاً، وأنا أثق فى أن د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، ود. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، قادران على تحقيق هذا الحلم وتجاوز هذا التحدى، وأتمنى فى هذا العام أن يحضر الرئيس الافتتاح لكى يوصل للمصريين وللعالم أننا فى مناسبة تنوير حقيقية، سلاحها الكتاب، السطر الأول فى الرسالة أن الحرب الحقيقية على الإرهاب ستكون من تلك الساحة والجبهة الثقافية التى لا تقل أهمية أبداً عن جبهة القتال فى سيناء، رحلة الخمسين عاماً فى عمر المعرض ليست مجرد مرحلة زمن أو عدد سنوات، لكنها رحلة صراع ثقافى بين تيارين، الأول يحمل صناديق ضخمة من كتب عذاب القبر وجحيم النساء وعلاجات الحجامة ذات الأغلفة المذهبة والتى تباع بقروش زهيدة، والتيار الثانى يشترى بالكاد كتاباً أو كتابين من دور النشر اللبنانية لأن ميزانيته مرهقة لن ينقذها إلا مكتبة الأسرة المصرية، ظلام يريد أن يبتلع النور، هذا هو الصراع الذى يتم على تلك الساحة التى انتقلت للمرة الثالثة من حيث كانت دورتها الأولى فى مكان دار الأوبرا فى الجزيرة إلى شارع صلاح سالم ثم إلى مكانها الجديد هذا العام ناحية التجمع، توقيت البداية له دلالة لا بد أن تكون فى مخيلتنا وأمام أعيننا، ١٩٦٩ أى بعد سنتين فقط من الهزيمة التى كان من المفروض أن نلملم الشتات ونوقف النزيف ونستعد للثأر من الإهانة، لكن صدر قرار افتتاح المعرض وكأننا نحتمى بالثقافة من نيران وغارات العدو، وكما جعلنا وقتها من يقف على الصاروخ والرادار ويجلس داخل المدرعة جندياً مؤهلات عليا، وغيّرنا استراتيجيتنا فى التجنيد، سكننا اليقين بأن المعركة لا بد ألا تنسينا الثقافة والكتاب، د. ثروت عكاشة الوزير الذى له أيادٍ بيضاء على الثقافة فى زمن الثورة، كلف د. سهير القلماوى بالإشراف على أول معرض كتاب فى مصر، الوزير المقاتل العاشق للفنون يختار تلميذة طه حسين لحمل شعلة التنوير، اختيار ذكى يحمل دلالات ومعانى ورسائل فى منتهى الأهمية، ولابد أن ننتبه إليها ونحن نجهز لمعرض ٢٠١٩، صعد التيار السلفى الوهابى فى نهاية السبعينات وصار يحتل ساحات المعرض ويكتسح المبيعات، وكان هذا نذير تجريف ثقافى واضح للعقل المصرى لم ننتبه إليه وقتها، ظل المؤشر عاماً بعد عام يتصاعد لصالح التيار الظلامى، وصارت العناوين التى تحقق أعلى مبيعات تدل على أننا فى سكة الندامة نهرول بخطوات أسرع من الضوء، هذه الدورة لا بد أن تترجم هذا المعنى، وتعدل الكفة، معرض الكتاب هذا العام هو ساحة معركة حقيقية لكن دون كلاشينكوف أو قنابل ومدافع، إنما بالكتاب الحقيقى الذى يستفز العقل ويثير الخيال ويطرح الأسئلة، تتقلص فيه مساحات اليقين، وتتوسع مساحات الشك الإيجابى والقلق الفعال والعقل النقدى، معركة الحلم الذى لن يموت، معركة استعادة هوية مصر، معركة تهذيب الوجدان بالفن، بالموسيقى وبالرسم وبالسينما والمسرح، معركة البحث فى طبقات مصر الجيولوجية عن تاريخ مصر المسكوت عنه، أن نلمس ملامح الجد الفرعونى الذى تاه أثناء تزييف الوعى وتخدير الضمير الذى تم مع سبق الإصرار والترصد لكى لا نتعرف على فجر الضمير، معركة استعادة رموزنا التنويرية التى تاهت عنا فى ضباب الفاشية الدينية وكهوف سماسرته وتجاره وبوتيكاته وبازاراته، المعرض صار احتفالية ثقافية وفنية وليس مجرد رفوف كتب، فلنحلم جميعاً بيوبيل ذهبى يتناسب مع مكانة وتاريخ وعظمة هذا الوطن.

 

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عاماً على معرض الكتاب خمسون عاماً على معرض الكتاب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 09:18 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026
المغرب اليوم - ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib