عن باشوات مصر

عن باشوات مصر!

المغرب اليوم -

عن باشوات مصر

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

سعدت كثيرا بردود الأفعال التى أثارتها كلماتى فى هذا العمود يوم الخميس الماضى تحت عنوان «نداء إلى باشوات مصر»! سواء أكانت تلك المرحبة أو الرافضة، بل والساخطة والمستنكرة! فلا شىء يسعد أى كاتب قدر أن يكون ما يكتبه مقروءا! ولكن، الأهم بكثير جدا جدا، أن يكون أيضا مفهوما قصده أو رسالته، وليس مجرد اصطياد اسم أو عبارة! القضية أيها السادة هى أننى أوقن بأن بناء وتنمية بلدنا العظيم «مصر» ليست أبدا مهمة «الحكومة» أو «الدولة» فقط، ولكنها، قبل ذلك وبعده، مهمة كل القادرين على ذلك، فى كل المجالات، سواء أكانت الإنتاج الزراعى أو الصناعى أو الخدمى (أو ماسمى بعد ذلك، فى الحقبة «الاشتراكية»: القطاع الخاص) ويسبقهم أومعهم مئات المثقفين والكتاب والفنانين. وقد كان منح الألقاب فى مصر قبل الثورة-كما يحدث فى الدنيا كلها – إحدى وسائل تكريم العلماء والفنانين الكبار والأفذاذ، فعرفنا فى مصر مثلا: أحمد لطفى السيد باشا، وسعد زغلول باشا، ومكرم عبيد باشا، وطه حسين باشا، وطلعت حرب باشا، وعلى مصطفى مشرفة باشا (العالم النووى الكبير، رفيق أينشتاين). كما كان هناك أحمد بك شوقى، ويوسف بك وهبى، وسليمان بك نجيب..إلخ. ولقد ألغت ثورة يوليو الألقاب المدنية، لاسباب مفهومة، على رأسها الحد من التفاوت الطبقى الحاد الذى كانت تعانى آثاره الغالبية العظمى من المجتمع المصرى. ولكنها اعتمدت على تقديم الأوسمة والنياشين للتعبير عن هذا التكريم، فكانت هناك مثلا قلادة النيل التى منحت لأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ود. محمد البرادعى ود. بطرس غالى ود. مجدى يعقوب. وهنا أعود لأذكر بجوهر الموضوع، وهو أهمية وضرورة تشجيع وحث القادرين والأغنياء والأثرياء المصريين على الإسهام فى بناء بلدنا العزيز مصر! نعم.. كنت ومازلت أدعوهم لذلك، وهو أمر لايتحقق بداهة بمنح الألقاب فقط! أما الفاسدون منهم فأنا لا أتصور- عزيزى القارئ - أن تعتقد أننى أقصدهم أو أعنيهم!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن باشوات مصر عن باشوات مصر



GMT 18:44 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

تاريخ النسيان

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

سوريا بين المشكلة والإشكالية

GMT 18:40 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

الجهل نعمة!

GMT 18:37 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ترمب و«رقصة الفالس الدبلوماسية»

GMT 18:35 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

الفن والدين!!

GMT 18:33 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

شهاب والـ«تيك توكرز»

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

مبادرة عتبات الياسمين!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:16 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
المغرب اليوم - ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

المغرب يعد دراسة جديدة لتطوير معايير البناء

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib