الأمل المفقود بين 1990 و 2020
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

الأمل المفقود بين 1990 و 2020

المغرب اليوم -

الأمل المفقود بين 1990 و 2020

خيرالله خيرالله
بقلم:خيرالله خيرالله

يبدو انّ ما عجز عنه ميشال عون في الأعوام 1988 و1989 و 1990 يمكن ان يتحقّق في السنة 2020. لا يوجد تفسير آخر لعبارة "لبنان الجديد" الذي يقول رئيس الجمهورية انّه يبنيه. أي لبنان جديد يُبنى حاليا؟
لا جواب واضحا باستثناء ان لبنان تحوّل الى دولة فقيرة بائسة يبحث مواطنوها عن الهجرة ولا شيء آخر. ما لم يتحقّق في 1990 يتحقّق في 2020.
هناك اخطار محدقة بلبنان تجعل مسألة وجوده كدولة مستقلّة قابلا للنقاش. يعود ذلك بكل بساطة الى غياب القيادة السياسية ذات الرؤية من جهة والعجز عن استيعاب ماذا يعني انهيار النظام المصرفي... او النظام التعليمي الذي لعب دورا في غاية الاهمّية على غير صعيد من جهة اخرى. يشمل دور النظام التعليمي حماية المجتمع اللبناني بكلّ مكوناته وتطويره، منذ ما قبل اعلان لبنان الكبير في العام 1920.
لعب النظام التعليمي، على الرغم من غياب الكتاب المدرسي الموحّد، دوره في خلق دور للبنان في المنطقة العربية وحتّى في ما يتجاوز المنطقة العربية. لا حاجة بالطبع الى تعداد المدارس او الجامعات التي كان يدرس فيها طلاب من أفغانستان وصولا الى اثيوبيا، مرورا بايران والعراق وسوريا والاردن وفلسطين ودول الخليج العربي، بما في ذلك اليمن...
عندما اقام قائد الجيش اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا للمرّة الأولى كرئيس لحكومة موقتة محصورة مهمّتها بانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس امين الجميّل، استطاع تحقيق ما عجز حافظ الأسد عن تحقيقه في سنوات. في تشرين الاوّل 1990، دخل اخيرا جيشه قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة. حدث ذلك للمرّة الأولى في تاريخ لبنان المستقلّ في ظلّ غطاء دولي وفرته المشاركة العسكرية السورية، وان كانت رمزية، في حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الذي بدأ في الثاني من آب 1990 وانتهى في شباط 1991. كانت المغامرة المجنونة لصدّام حسين بمثابة بداية النهاية لنظامه، بل للعراق نفسه.
في تلك المرحلة المصيرية على الصعيد الإقليمي، جاء يوم الثالث عشر من تشرين الاوّل 1990. ان دلّ ذلك اليوم، يوم سقوط قصر بعبدا في يد النظام السوري على شيء، فهو يدلّ على امرين. الاوّل القصور عن فهم ما يدور في المنطقة والعالم والآخر شبق ميشال عون الى السلطة... الى رئاسة الجمهورية تحديدا، وذلك بغض النظر عن الثمن.
ما يفرض التركيز عليه في هذه الايّام بالذات يتمثّل في غياب الرؤية. لا وجود في موقع المسؤولية من يمتلك ايّ رؤية من ايّ نوع بما يسمح باستيعاب ما يدور في المنطقة وقبل ذلك في الداخل اللبناني. لا يوجد، بكلّ صراحة، من يستطيع التراجع عن الخطأ والاعتراف بانّ ليس في الإمكان استعادة حقوق المسيحيين في لبنان، أي العودة الى ما قبل الطائف بالمفهوم العوني، بواسطة سلاح "حزب الله". لا يوجد من هو قادر على فهم معنى توقيع اتفاق مع "حزب الله" في وقت يحتاج لبنان اوّل ما يحتاج اليه الى الحكمة والاعتدال من جهة والابتعاد قدر الإمكان عن "محور الممانعة" بدل الانضمام اليه.
ليس الخيار الإيراني في 2020 خيارا، مثلما لم يكن الخيار العراقي خيارا في 1990. الخيار الوحيد امام لبنان هو لبنان اوّلا... بعيدا عن وجود حزب حاكم هو "حزب الله".
بكلام أوضح، يحتاج لبنان الى من يقرأ نصّ "قانون قيصر" ويفهم ابعاده، خصوصا تأكيده ان ثمّة شروطا تعجيزية مفروضة على النظام السوري لا يمكنه تنفيذها من اجل ان يبقى بشّار الأسد في دمشق.
نظرا الى انّ ليس في استطاعة بشّار تنفيذ هذه الشروط، فإن يوم الرحيل اقترب. انهّا مسألة شهرين او ثلاثة او نهاية السنة، على الأرجح. في النهاية، بقي النظام السوري ام لم يبق. لا مصلحة للبنان في خوض حروب الآخرين بغض النظر عن طابعها، بما في ذلك الحرب الاقتصادية.
لا حاجة الى طرح أسئلة من اجل معرفة الى اين يبدو لبنان ذاهبا في ظلّ "حكومة حزب الله" وفي "عهد حزب الله". من لم يفهم اخطار السير في ركاب صدّام حسين في الأعوام 1988 و 1989 و 1990، يسهل عليه ان يكون مع ايران ومع النظام السوري في السنة 2020. من هذا المنطلق، على اللبنانيين عدم استغراب ما الذي حلّ بنظامهم المصرفي وعملتهم الوطنية، ولا ما اصاب المدارس والجامعات، بما في ذلك المدارس الكاثوليكية وغير الكاثوليكية ومدارس جمعية المقاصد الإسلامية...
يحصد اللبنانيون ما زرعوه في 31 تشرين الاوّل من العام 2016، لدى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. انتخبوا عمليا مرشّح "حزب الله". عرف "حزب الله" من يختار لهذا الموقع. كان خياره في مكانه، اذا اخذنا في الاعتبار ما يؤمن به الحزب الذي لا ينفي انّه جزء لا يتجزّأ من المنظومة الإيرانية...
يبقى ان الفارق بين 1990 و 2020 يكمن في فقدان الامل. كان هناك قبل ثلاثين عاما بداية امل ظهر مع مشروع أعاد الحياة الى بيروت. ليس في أيامنا هذه سوى مشروع واحد هو الانتهاء من بيروت. ليس الألم الذي تشعر به الجامعات، في مقدّمها الجامعة الأميركية، والمدارس المختلفة سوى وجه من الوجوه العديدة للمأساة اللبنانية التي يخشى ان تطول وتطول...

قد يهمك ايضا

هزيمة 14 آذار... وانتصار "حزب لله"

تغيير طبيعة لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل المفقود بين 1990 و 2020 الأمل المفقود بين 1990 و 2020



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib