الأمل المفقود بين 1990 و 2020
ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش"
أخر الأخبار

الأمل المفقود بين 1990 و 2020

المغرب اليوم -

الأمل المفقود بين 1990 و 2020

خيرالله خيرالله
بقلم:خيرالله خيرالله

يبدو انّ ما عجز عنه ميشال عون في الأعوام 1988 و1989 و 1990 يمكن ان يتحقّق في السنة 2020. لا يوجد تفسير آخر لعبارة "لبنان الجديد" الذي يقول رئيس الجمهورية انّه يبنيه. أي لبنان جديد يُبنى حاليا؟
لا جواب واضحا باستثناء ان لبنان تحوّل الى دولة فقيرة بائسة يبحث مواطنوها عن الهجرة ولا شيء آخر. ما لم يتحقّق في 1990 يتحقّق في 2020.
هناك اخطار محدقة بلبنان تجعل مسألة وجوده كدولة مستقلّة قابلا للنقاش. يعود ذلك بكل بساطة الى غياب القيادة السياسية ذات الرؤية من جهة والعجز عن استيعاب ماذا يعني انهيار النظام المصرفي... او النظام التعليمي الذي لعب دورا في غاية الاهمّية على غير صعيد من جهة اخرى. يشمل دور النظام التعليمي حماية المجتمع اللبناني بكلّ مكوناته وتطويره، منذ ما قبل اعلان لبنان الكبير في العام 1920.
لعب النظام التعليمي، على الرغم من غياب الكتاب المدرسي الموحّد، دوره في خلق دور للبنان في المنطقة العربية وحتّى في ما يتجاوز المنطقة العربية. لا حاجة بالطبع الى تعداد المدارس او الجامعات التي كان يدرس فيها طلاب من أفغانستان وصولا الى اثيوبيا، مرورا بايران والعراق وسوريا والاردن وفلسطين ودول الخليج العربي، بما في ذلك اليمن...
عندما اقام قائد الجيش اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا للمرّة الأولى كرئيس لحكومة موقتة محصورة مهمّتها بانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس امين الجميّل، استطاع تحقيق ما عجز حافظ الأسد عن تحقيقه في سنوات. في تشرين الاوّل 1990، دخل اخيرا جيشه قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة. حدث ذلك للمرّة الأولى في تاريخ لبنان المستقلّ في ظلّ غطاء دولي وفرته المشاركة العسكرية السورية، وان كانت رمزية، في حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الذي بدأ في الثاني من آب 1990 وانتهى في شباط 1991. كانت المغامرة المجنونة لصدّام حسين بمثابة بداية النهاية لنظامه، بل للعراق نفسه.
في تلك المرحلة المصيرية على الصعيد الإقليمي، جاء يوم الثالث عشر من تشرين الاوّل 1990. ان دلّ ذلك اليوم، يوم سقوط قصر بعبدا في يد النظام السوري على شيء، فهو يدلّ على امرين. الاوّل القصور عن فهم ما يدور في المنطقة والعالم والآخر شبق ميشال عون الى السلطة... الى رئاسة الجمهورية تحديدا، وذلك بغض النظر عن الثمن.
ما يفرض التركيز عليه في هذه الايّام بالذات يتمثّل في غياب الرؤية. لا وجود في موقع المسؤولية من يمتلك ايّ رؤية من ايّ نوع بما يسمح باستيعاب ما يدور في المنطقة وقبل ذلك في الداخل اللبناني. لا يوجد، بكلّ صراحة، من يستطيع التراجع عن الخطأ والاعتراف بانّ ليس في الإمكان استعادة حقوق المسيحيين في لبنان، أي العودة الى ما قبل الطائف بالمفهوم العوني، بواسطة سلاح "حزب الله". لا يوجد من هو قادر على فهم معنى توقيع اتفاق مع "حزب الله" في وقت يحتاج لبنان اوّل ما يحتاج اليه الى الحكمة والاعتدال من جهة والابتعاد قدر الإمكان عن "محور الممانعة" بدل الانضمام اليه.
ليس الخيار الإيراني في 2020 خيارا، مثلما لم يكن الخيار العراقي خيارا في 1990. الخيار الوحيد امام لبنان هو لبنان اوّلا... بعيدا عن وجود حزب حاكم هو "حزب الله".
بكلام أوضح، يحتاج لبنان الى من يقرأ نصّ "قانون قيصر" ويفهم ابعاده، خصوصا تأكيده ان ثمّة شروطا تعجيزية مفروضة على النظام السوري لا يمكنه تنفيذها من اجل ان يبقى بشّار الأسد في دمشق.
نظرا الى انّ ليس في استطاعة بشّار تنفيذ هذه الشروط، فإن يوم الرحيل اقترب. انهّا مسألة شهرين او ثلاثة او نهاية السنة، على الأرجح. في النهاية، بقي النظام السوري ام لم يبق. لا مصلحة للبنان في خوض حروب الآخرين بغض النظر عن طابعها، بما في ذلك الحرب الاقتصادية.
لا حاجة الى طرح أسئلة من اجل معرفة الى اين يبدو لبنان ذاهبا في ظلّ "حكومة حزب الله" وفي "عهد حزب الله". من لم يفهم اخطار السير في ركاب صدّام حسين في الأعوام 1988 و 1989 و 1990، يسهل عليه ان يكون مع ايران ومع النظام السوري في السنة 2020. من هذا المنطلق، على اللبنانيين عدم استغراب ما الذي حلّ بنظامهم المصرفي وعملتهم الوطنية، ولا ما اصاب المدارس والجامعات، بما في ذلك المدارس الكاثوليكية وغير الكاثوليكية ومدارس جمعية المقاصد الإسلامية...
يحصد اللبنانيون ما زرعوه في 31 تشرين الاوّل من العام 2016، لدى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. انتخبوا عمليا مرشّح "حزب الله". عرف "حزب الله" من يختار لهذا الموقع. كان خياره في مكانه، اذا اخذنا في الاعتبار ما يؤمن به الحزب الذي لا ينفي انّه جزء لا يتجزّأ من المنظومة الإيرانية...
يبقى ان الفارق بين 1990 و 2020 يكمن في فقدان الامل. كان هناك قبل ثلاثين عاما بداية امل ظهر مع مشروع أعاد الحياة الى بيروت. ليس في أيامنا هذه سوى مشروع واحد هو الانتهاء من بيروت. ليس الألم الذي تشعر به الجامعات، في مقدّمها الجامعة الأميركية، والمدارس المختلفة سوى وجه من الوجوه العديدة للمأساة اللبنانية التي يخشى ان تطول وتطول...

قد يهمك ايضا

هزيمة 14 آذار... وانتصار "حزب لله"

تغيير طبيعة لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل المفقود بين 1990 و 2020 الأمل المفقود بين 1990 و 2020



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib