لبنان ليس منصة صواريخ إيرانية
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

لبنان ليس منصة صواريخ إيرانية!

المغرب اليوم -

لبنان ليس منصة صواريخ إيرانية

راجح الخوري
بقلم - راجح الخوري

يوم الأربعاء الماضي كانت عينا البطريرك الماروني بشارة الراعي في عيني الرئيس ميشال عون في قداس عيد مار مارون الذي حضره زعماء البلاد، حين قال تلطيفاً طبعاً، إننا نناضل معاً لئلا يسترسل لبنان في أن يكون ساحة لصراعات المنطقة، ومنصة صواريخ، وجبهة قتال، وهو ما سيسمع اللبنانيون الرد عليه في حديث حسن نصر الله إلى قناة العالم الإيرانية في مساء اليوم إياه. وأضاف الراعي أن دولة لبنان ما تأسست لتكون عدوة أشقائها وأصدقائها فلا نجعلها عدوة ذاتها.
خمس أولويات تتجاوب مع هذا، رفعها الراعي في وجوه القادة الجالسين أمامه، وهي التي تمثل الإرادة والطموح الحقيقيين عن لبنان والدول الشقيقة والصديقة؛ أولاً إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية. ثانياً إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، بعد عامين فلا يمكن أن يبقى التحقيق مجمداً وضحية الخلافات والتفسيرات، وكأن هناك من يخشى كشف الحقيقة. ثالثاً تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. رابعاً استكمال تطبيق «اتفاق الطائف» وتطبيق قرارات مجلس الأمن، وقد سبق أن نصت عليها أيضاً الورقة الكويتية العربية الدولية، التي ردت عليها الحكومة اللبنانية بأسلوبها الإنشائي المفعم بالإعراب العاطفي اللفظي، زاعمة حرصها على العلاقات مع «الأشقاء العرب»، في حين يجعل «حزب الله» من لبنان منصة للعدوان اللفظي والفعلي ضد الدول الخليجية الشقيقة، مشاركاً طبعاً في ترتيب واستضافة مؤتمرات المعارضة في معاقله في بيروت، وكذلك مساعدة الحوثيين تدريباً وعمليات عدوان عسكرية ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
كان من المصادفات المضحكة والمهينة طبعاً، محاولة نصر الله في حديثه إلى قناة العالم الإيرانية مساء الأربعاء، اتهامه السفارة الأميركية بأنها تمول الجمعيات الاجتماعية «ngos»، وأنها عندما دعت 20 جمعية من هؤلاء إلى التظاهر، مطالبة بتنفيذ القرار 1559، لم يشارك في هذا التحرك أكثر من 20 شخصاً، وهو ما دفع البعض إلى التعليق بأن هناك ظاهرة سلبية أساءت إلى موقع رئاسة الجمهورية يوم الأربعاء عندما لم يكن هناك أمام الكنيسة سوى حفنة قليلة جداً من الذين جيء بهم ليهتفوا لعون لدى دخوله الكنيسة، وهو ما أثار سخرية مسيئة له!
كان المعنى واضحاً ومفهوماً تماماً لمَن يوجه الراعي هذا الكلام، قبل أن يقوم نصر الله مساء بقول نقيضه والرد عليه، لكن الراعي كان واضحاً وحازماً في تشديده على ما يطالب العالم كل العالم به، أولاً من اللبنانيين المذبوحين بالتحالف بين «حزب الله» والرئيس ميشال عون، الذي صعد إلى بعبدا، بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي في القصر الجمهوري، الذي دمرته مرة قذائف الطيران السوري، ومرة ثانية أكله العشب بسبب الفراغ الذي هندسه «حزب الله»، وثالثة من مجلس الأمن الذي أصدر في بداية الشهر بياناً له صفقة القرار الملزم حول أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة كما هو مقرر في 15 مايو (أيار).
وفي سعيه لتخريب أي محاولات للتهدئة تعيد الثقة بلبنان، من المبادرة الكويتية إلى بيان مجلس الأمن، إلى التفاهم السعودي الأميركي حول أهمية الانتخابات كمدخل للتغيير في لبنان، وقد كان هذا موضع نقاش عميق بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت، لأنه في ظل الأكثرية الحاكمة الحالية التي يقودها «حزب الله» من الصعب التعاون مع لبنان لإنقاذه اقتصادياً ومالياً وأمنياً.
في إطار هذا السعي يحضّر «حزب الله» لعقد مؤتمر سياسي لـ«جمعية الوفاق» البحرينية المعارضة في الضاحية الجنوبية في 14 الجاري، وقد كشف عن هذا بعد ساعات من كلام نصر الله المتلفز، الذي وصف فيه الجهود الدولية لإعادة الثقة بلبنان بأنها مجرد «إملاءات خارجية»، ولم يتردد في القول مناقضاً كلام البطريرك، إنه إذا تعرضت إيران للضرب من إسرائيل فإنه سيرد، مؤكداً أن لبنان مجرد منصة صواريخ إيرانية، معتبراً أن من يطالب بتسليم سلاحه «يستخدم مصطلحات العدو»، متناسياً أن العدو يقصف يومياً الحزب وإيران في سوريا ولم يرد هو بطلقة واحدة!
بالعودة إلى الانتخابات كان من المثير للريبة قوله إن ما ستفرزه صناديق الاقتراع من أكثرية وأقلية لن يكون له أي قيمة على سلاح «حزب الله»، وفي هذا السياق يقول المطران سمير مظلوم إن تحذير البطريرك الراعي من تأجيل الانتخابات مبني على معلومات لديه، بوجود نية بالتأجيل انطلاقاً من حق اللبنانيين في التغيير، خصوصاً في وقت يحس «حزب الله» أن حليفه في التيار العوني ينزف وسط انقسامات وصلت إلى البيت الواحد، حيث أعلن ابن أخي عون أنه سيخوض الانتخابات ضده، في وقت تفرط سبحة العونيين الذين أعطوا غطاء كافياً وسميكاً لمساعدة «حزب الله» على الإمساك بلبنان، بدلاً من لبننته كما وعد عون الكونغرس قبل استصدار القرار 1559.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان ليس منصة صواريخ إيرانية لبنان ليس منصة صواريخ إيرانية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib