العالم يتخلى عن الأكراد
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

(العالم يتخلى عن الأكراد)

المغرب اليوم -

العالم يتخلى عن الأكراد

بقلم ـ جهاد الخازن

في أقل من شهر خسرت اثنين من أبرز أصدقائي الأكراد. الموت غيَّب مام جلال طالباني، والاستقالة أبعدت الأخ مسعود بارزاني عن قيادة الأكراد وقضيتهم العادلة... الاستقلال.

الاستفتاء على الاستقلال أيّده ثلاثة ملايين كردي، أو غالبية ساحقة من أكراد شمال العراق، إلا أن الولايات المتحدة خذلت الأكراد، حلفاءها في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، والعالم الخارجي بقي صامتاً، في حين أن تركيا وإيران وقفتا بحدّة وشدّة ضد استقلال أكراد العراق خوفاً من أن يصاب أكراد البلدين بـ «سوسة» الاستقلال.

أقول عن نفسي كمواطن عربي وِحدوي إن من حق الأكراد الاستقلال في دولة تشمل الجماعات الكردية في تركيا وسورية والعراق وإيران. هم اضطهِدوا جيلاً بعد جيل، ولا ننسى صدام حسين ومجزرة حلبجة، خصوصاً أن صداماً نفسه عقد اتفاقات مع مصطفى بارزاني، والد مسعود، ولهما صور في اجتماعات ومسيرات.

مسعود بارزاني شكا في خطاب الاستقالة من أن خصوماً سياسيين تآمروا مع الحكومة في بغداد ضده. وقد سمعت في الأسابيع الأخيرة شيئاً من هذا القبيل، فالقوات العراقية دخلت كركوك واستردّت حقول نفط وبلدات وقرى من دون أي مقاومة، وبتأييد جناح كردي من معارضي رئيس إقليم كردستان. الخطاب يعني أن مسعود بارزاني سيترك قيادة الإقليم غداً الأربعاء، مع أن أول تشرين الثاني (نوفمبر) كان موعداً مضروباً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في كردستان العراق.

أرجو ألا يكون صديقي مسعود اعتزل الحياة السياسية أو عاد جندياً آخر في صفوف البيشمركة الكردية كما قال في خطابه. هو سياسي مجرّب معتدل وغير مغامر، فآمل بأن يبقى رئيس الحزب الديموقراطي الكردي لأنه خير مَنْ يقود طموحات الشعب الكردي إلى حياة أفضل.

المنطقة الكردية من العراق فيها أنهار وسهول وبترول ما يضمن حياة كريمة للشعب فيها. مقاتلو البيشمركة سيطروا على محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد معارك ضارية مع إرهابيي «داعش» ثم انسحبوا من المنطقة من دون قتال مع الجيش العراقي. الاستفتاء على الاستقلال كان في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، ومسعود بارزاني تحدث في خطابه عن حكم ذاتي ثم عن خذلان العالم كله الأكراد. رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أعلن فور ظهور نتائج الاستفتاء أن كل المناطق المنتجة للنفط في الشمال ومعابر الحدود والمطارات يجب أن تعود فوراً إلى سلطة الحكومة المركزية، أي حكومته، وتحقق هذا من دون قتال.

كنت زرت مناطق الأكراد بدعوة من الأخ مسعود، وشهدت مع زملاء ودانيال ميتران، زوجة الرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا ميتران، افتتاح البرلمان. كما زرت والزملاء الأخ جلال طالباني في مقر له قرب سد دوكان، ولم أرَ من هذين الزعيمين الكرديين سوى حديث هادئ ورغبة في تحقيق طموحات شعبهما من دون اقتتال أو خلاف.

اليوم مصير الاستقلال الكردي أو الحكم الذاتي في مهب الريح، وأرى أن الأكراد قد يصبحون «فلسطينيي» القرن الحادي والعشرين. الفلسطينيون خسروا أرضهم لغزاة أشكناز أيّدهم الغرب، والأكراد سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادهم التاريخية.

مسعود بارزاني قال في خطابه والألم بادٍ على وجهه إن لا أحد وقف مع الأكراد وهم يواجهون مصيرهم. هذا كلام صحيح، وأدين في شكل محدد إدارة دونالد ترامب، فالأكراد كانوا على علاقة قوية مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، وقد شاركتُ الأخ جلال طالباني حضور دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجلستُ مع الأخ مسعود بارازني وهو يزور نيويورك أو دافوس. ثم يتخلّى العالم عن الأكراد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يتخلى عن الأكراد العالم يتخلى عن الأكراد



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib