السعودية قوية وفي الطريق الصحيح

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح

المغرب اليوم -

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح

بقلم - جهاد الخازن

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أسسه اليهودي الاسترالي - الاميركي مارتن انديك لخدمة اسرائيل، والمساهمون في نشاطه الفكري من أنصار الارهاب والاحتلال والقتل يتنافسون في الدفاع عن احتلال فلسطين وفي مهاجمة خصوم اسرائيل.
قرأت أخيراً موضوعاً عنوانه «الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لا قيم مشتركة بينهما». أقول: الحمد لله، فأنا لا أريد لأقوى البلدان العربية اقتصادياً أن يكون مثل الولايات المتحدة.
أبدأ بالسعودية، فهي لم ترسل جيشها لاحتلال بلدان بعيدة، ولم تدعم حكاماً دكتاتوريين في اميركا الوسطى والجنوبية، ولا تتجسس على أنظمة أخرى، أو تتحالف معها.
الولايات المتحدة بلد رائد في حقوق الإنسان وسجلها الطيب يشمل مشروع مارشال لإعادة بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومشروع النقطة الرابعة في بلادنا.
في مقابل ما سبق، الولايات المتحدة حاربت في بلاد بعيدة مثل كوريا وفيتنام، وهُزِمَت فيهما، وهي انتصرت لدكتاتوريات في العالم كله، وكان بين رؤسائها أيامَ وعيناها، النصّاب ريتشارد نيكسون، والممثل «التيرسو» رونالد ريغان، ومجرم الحرب جورج بوش الابن. طبعاً كان عندنا صدام حسين ومعمر القذافي وآخرون، إلا أننا لم ننتخبهم، كما فعل الاميركيون برؤسائهم.
في الولايات المتحدة ملايين المواطنين، خصوصاً من الولايات الجنوبية الذين لهم اسم «المسيحيين الصهيونيين» من أنصار اسرائيل. في سوئهم أو أسوأ، مجلسا الكونغرس، اللذان ينتصران لجرائم اسرائيل ويدافعان عنها بالإجماع، ما يجعلهما شريكين في جرائمها.
عصابة ليكود تنتقد أن تنفق السلطة الوطنية الفلسطينية من أموال المساعدات على المجاهدين في السجون الاسرائيلية. هؤلاء طلاب حق يقابلهم يهود اشكناز يدّعون ملكية بلد لا آثار لهم فيه إطلاقاً.
السعودية لم تدفع مالاً لأي حكم دكتاتوري في الوطن العربي أو خارجه، ولم ترسل السلاح هدية الى هذا البلد أو ذاك. ماذا تفعل الولايات المتحدة؟ هي ترسل الى اسرائيل مساعدة سنوية قيمتها 3.8 بليون دولار (مصر والأردن يتلقيان أقل من نصفها للبقاء في معاهدتي سلام مع اسرائيل)، والولايات المتحدة تهدي اسرائيل أحدث ما في ترسانة أسلحتها، وفي حين أن الصفقات تبدو بيعاً إلا أنها ليست كذلك، فاسرائيل سرعان ما تُعفى من الدفع لتبقى أقوى من جيرانها مجتمعين. بل إن الولايات المتحدة تكاد تخوض حرباً ضد كوريا الشمالية على برنامج نووي صغير متعثر، وتنسى، أو تتناسى، أن في اسرائيل ترسانة نووية سُرقت المعدات لها من الولايات المتحدة.
السعودية في المقابل بدأت رؤية للمستقبل، أي المستقبل بعد النفط، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرض أفكاراً نيّرة تستحق التنفيذ. قلت في السابق وأعيد اليوم إن للعائلة صديقة سعودية وُلِدَت معارِضة إلا أنها قالت لي إن في «الرؤية» كثيراً من المشاريع الطيبة التي تضمن وظائف للمواطنين.
لا أقول إن السعودية «المدينة الفاضلة»، التي اخترعها فلاسفة اليونان من دون أن توجد على أرض الواقع، إلا أنني أقول إن السعودية تسير في الطريق الصحيح، وإذا كانت تقف ضد الحوثيين في اليمن، فهي تدافع عن نفسها لأنها لا تريد على حدودها الجنوبية جماعة تدين بالولاء لبلد أجنبي. عندما كان علي عبدالله صالح رئيساً كانت له علاقات طيبة مع السعودية التي ساعدت اليمن على امتداد عقود. هو أصيب في محاولة اغتيال وعولج في السعودية، واليوم هو في حلف مع الحوثيين أراه لن يستمر لأن الرئيس السابق أذكى من أن يضيع سجله في التحالف مع إرهابيين.
أكتب دفاعاً عن السعودية من دون أن تكون لي مصلحة خاصة مع أي مسؤول فيها. أعرف الملك سلمان منذ كان أمير الرياض وأحترمه كثيراً، إلا أنني لا أعرف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما أعرفه هو أنه يحاول وأن المصاعب جمّة، إلا أن هناك قاعدة تستطيع قيادة السعوديين الى برّ السلامة بعد نهاية النفط.
أكتب متحدياً أعداء السعودية، أعداء العرب والمسلمين، والمستقبل سيقرر مَنْ أخطأ ومَنْ أصاب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح السعودية قوية وفي الطريق الصحيح



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib