سورية الجديدة مدنية أم ملتحية
حكومة الاحتلال الإسرائيلية تُوافق بالإجماع على إقتراح وزير العدل ياريف ليفين بإقالة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن إرتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات بين الفصائل المحلية والقوات السورية في السويداء مقتـ.ل 14 سودانياً أثناء فرارهم من مدينة محاصرة في دارفور طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجزائري المحظور إضراب 3200 عامل في شركة بوينغ للصناعات العسكرية بعد رفض عرض عقد جديد مقتل الفنانة ديالا الوادي في هجوم مسلح على منزلها بالعاصمة دمشق وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر يُناهز 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض الكاف يرفع قيمة الجوائز الإجمالية لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى 10.4 ملايين دولار النادي الرياضي المكناسي يظفر بثلاث كؤوس في بطولة المغرب للسباحة ويؤكد تألقه الوطني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن إنتر ميامي بسبب إصابة عضلية ونادي إنتر ميامي لا يحدد موعد العودة
أخر الأخبار

سورية الجديدة.. مدنية أم ملتحية!

المغرب اليوم -

سورية الجديدة مدنية أم ملتحية

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – إذا جلس الرئيس المخلوع بشار الأسد أمام الفضائيات اليوم الجمعة وشاهد الاحتفالات في ساحات الشام عموما، فهل يتساءل:  هل كانوا يكرهونني إلى هذه الدرجة؟!

وإذا سألته أسماء الأسد: هل كل هذا التعذيب  والتقتيل والتقطيع والتجبر كان يحدث في سجوننا، وهل تعلم عنه؟! هل لحظتها ينكر أو يعترف أن كل ما حدث ويحدث هو المسؤول عنه بعد أن كان والده المسؤول الأول.

يحتفل السوريون اليوم في الساحات والمدن السورية بالخلاص من حكم البعث والأسد، ويهتفون “إرفع راسك فوق أنت سوري حر”، وقال لهم الجولاني “أحمد الشرع” نحتفل اليوم ونبني سورية غدا.

نحن عشاق الشام ننتظر غدا، لا بل قلقون على سورية ومستقبلها، وما جرى حتى الآن لا يمنحنا الطمأنينة بأن الخلاص من الأسد ونظامه سيأتي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان للشعب السوري.

شكل الحكومة المؤقتة التي كلفت لثلاثة أشهر لا يمنحنا الطمأنينة، فهذه الحكومة الملتحية لا تمثل سوى طيف من السوريين، فأين باقي تمثيل الأطياف الأخرى، وهل سيكون الدستور الجديد طبق الأصل من شكل الحكومة الحالية؟!

الجواب على علاقة الدولة السورية الجديدة مع الكيان الصهيوني مفترق طرق لعشاق الشام جميعا، فهل ستمتد اليد الصهيونية أكثر من ذلك في المعدة السورية، أم سيكون للحكم الجديد رأي آخر يرفض أي خضوع للكيان وأدواته.

العالم جميعه الآن يفكر في مستقبل سورية، والتدخلات الأميركية والتركية والأوروبية والعربية في شكل المستقبل لا تخفى على أحد، لكن هل نرى دولة مدنية ديمقراطية دستورية في سورية، أم يتم توزيع مغانم النصر على الفصائل التي كان لها الدور في التغيير الذي وقع في سورية، وبعد ذلك نكون كما يقول المثل: “كأنك يا أبا زيد ما غزيت…”.

ليحتفل السوريون ومعهم كل عشاق الشام وياسمينها بجمعة النصر، لكن الاحتفال الحقيقي في اليوم الثاني، وكيف ستكون سورية المستقبل، وهل سيمنح السوريون الفرصة الحقيقية في اختيار شكل دولتهم ودستورهم من دون تدخلات أو ضغوطات، أم سيبقى هاجس النظام السابق مسيطرا على الجميع، ويكون البديل صورة طبق الأصل عنه، لكن بشكل جديد، بسورية ملتحية بدلا من سورية الأسدية البعثية.

سورية دولة في ظهرها 7 آلاف سنة من الحضارة لا يمكن أن تعود للوراء بل ستبقى في مقدمة الشعوب وتحافظ على حضارتها ومدنيتها، ليبقى ياسمين الشام عطرا على العالم بأسره.

الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الجديدة مدنية أم ملتحية سورية الجديدة مدنية أم ملتحية



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:51 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

الدولة والحزب في أصعب الأيام

GMT 15:49 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مُحيي إسماعيل والتكريم «البايخ»!

GMT 15:47 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

لبنان بين مأزق السلاح والتسوية مع سوريا

GMT 15:45 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مشروع الرفاهية والاستقرار

GMT 15:43 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

لماذا يقبل الناس على الإعلام الموازى؟!

GMT 15:41 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

حفيدة الباشا

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:05 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ليفربول يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد

GMT 09:15 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib