لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم

لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم !

المغرب اليوم -

لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم، من ينتقد ضعف الرد الإيراني بأنه في صف الصهاينة ومن جماعة نتنياهو، ومن يشيد بالفعل الكبير لإيران فهو في صف المقاومة.

لا أحد في الأردن وغيرها من دول العالم العربي يقف في صف النتن ياهو، إلا أعوذ بالله من يعلن بالصوت العالي انه متصهين وهذه نادرة جدا، فالناس جميعهم مع غزة ومع من يدافع عن أرضه وعرضه، وإذا انتقد شخص ما المقاومة وسلوكها بعدم حماية شعبها في فلسطين وغزة فهذا ليس صهيونيا بل وطنيا إنسانيا يهمه أن لا تباد غزة وشعبها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

من حق الناس أن لا يقفوا في صف إيران مثلما من حق غيرهم أن يرفعوا لواءها وان يعتبروها عمود المقاومة، لكن ليست المجموعة الأولى صهيونية، والثانية من نسل المقاومة وأدواتها.

طبيعي أن ينتقد أي إنسان ويعلن عدم رضاه عن الرد الإيراني على العدوان الشرس الذي تعرضت له طهران ومناطق عديدة في إيران صباح الجمعة وأودى بحياة نخبة النخبة في القيادة العسكرية الإيرانية وعلمائها، حتى أنه شل الدولة الإيرانية التي بقيت لساعات صامتة عن أي رد أو حتى دفاع، إلا من تصريحات لا تزال عنيفة جدا جدا، وعندما تسمعها تتوهم أن إسرائيل زائلة لا محالة.

يأتي الرد ليلا بصواريخ تصل فلسطين المحتلة عاش معها الناس للمرة الثالثة، ولا يشاهدون دمارا فظيعا مثلما يتوقعون او مثلما تم الإعلان عن ذلك، فتخرج التعليقات الهزلية عن ألعاب نارية وغيرها من التعليقات القاسية.

منذ أيام كانت المؤشرات والتصريحات والتلميحات كلها تشير إلى أن مواجهة عسكرية تلوح في الأفق بين إيران وإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، وأن المنطقة مقبلة على محطات ساخنة.

طبعا؛ هذه الأجواء نعيشها منذ سنوات، تهديدات وتصريحات عنيفة، وصلت في أكثر من مرة إلى المسح عن الوجود، لكن في النهاية، نعيش ضربات مرتبة شبه متفق عليها، وتنتهي الحكاية.

إيران هذه المرة تهدد بقصف عنيف للمفاعل النووي الإسرائيلي والمصالح الإسرائيلية كلها إذا تعدى الهجوم الصهيوني مديات أوسع وتدمير المفاعلات الإيرانية.

إسرائيل تصعد في التهديدات إلى أبعد مدى ووضعت المنطقة على فوهة بركان، وتحرض أميركا أنها جاهزة لهذا الهجوم الذي أعتقد أنه تأخر كثيرا بسبب طوفان 7 اكتوبر الذي قيل إنه من أبرز إنجازات قاسم سليماني.

العدوان الصهيوني لا يمكن أن يكون من دون استئذان من الإدارة الأميركية، لأن النتن ياهو لا يجرؤ على هذا الفعل وحيدا، من دون العودة إلى رؤسائه في واشنطن، لأنه من المفترض ان تكون تبعات هذه العملية كبيرة، وكبيرة جدا.

عشرات المرات أطلق زعماء إيران تهديدات بمسح الكيان الصهيوني صنيع الاستعمار البريطاني عن الخريطة، بعضها حدد 7 دقائق ونصف الدقيقة ويكون الكيان الصهيوني ممسوحا.

على ما يبدو فإن المواجهة هذه المرة ستتعدى الضربات الصاروخية الصهيونية إلى أهداف أخرى تغيير المشهد عموما في المنطقة، لهذا فقد تطول هذه المواجهة وتأخذ مناحي اخرى، لكن في النهاية أهلنا في غزة يدفعون أكثر من غيرهم الضريبة من دمهم وحياتهم.

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم



GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الدمار والتدمير

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

تحليل الحروب على طريقة الأهلى والزمالك!

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الأهمّ هو بقاء النظام وليس بقاء النووي

GMT 18:50 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الصفقة الكبرى أو الحرب الكبرى

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

إيران وأحصنة طروادة

GMT 18:48 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

دول الخليج ورسائل الوسطية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

طبقية في زمن الحرب!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib