جَد جَد هل باعوا البترا

جَد.. جَد.. هل باعوا البترا؟!

المغرب اليوم -

جَد جَد هل باعوا البترا

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

جَد.. جَد..  هل باعوا البترا..؟ أمعقول أن وصلت الأمور لبيع إرث الأنباط إحدى عجائب الدنيا السبع؟.

أسئلة وغيرها الكثير وجهت لأكثرنا خلال الأيام الماضية، وصلت إلى حد الاستفزاز.
شخصيا؛ لم ألُمْ الناس كثيرا فيما وصلوا إليه من تشكيك في كل شيء، وتصديق أية رواية متعلقة ببيع مقدرات الوطن.
عندما تنزعج من النقاش وتغضب من أشخاص مصرون على تصديق روايات البيع والشراء، يطرحون في وجهك بسرعة، وهل عندما تم بيع الفوسفات والاسمنت والاتصالات وغيرها تم سؤال أحدٍ من المواطنين؟. فتصمت غاضبا من نفسك لِمَ يفعلون في بلادنا ما يفعلون ولمصلحة من يتم الحديث عن بيع البترا بكل هذه السهولة والمشتري صهاينة طبعا.
التوسع في الحديث عن بيع البترا جاء بعد مناقشة القانون تحت قبة مجلس النواب، وتركز حديث النواب على أن القانون الجديد المعروض من الحكومة يشجع على بيع اراضي البترا للصهاينة.. أمعقول هناك حكومة أردنية أشخاصها أردنيون حقيقيون يمكن ان يفكروا أن يطرحوا مشروع قانون يسمح ببيع البترا او اية ارض أردنية للصهاينة؟!.
منذ نوفمبر 2013 وعندما أعلنت وزارة السياحة والاثار عن خطة شاملة لتغيير اسم “البتراء” في كافة الكتب المدرسية الجديدة لتصبح “البترا” من دون الهمزة. وتصويب الخطأ الشائع الذي كان يطلق على المدينة الوردية (البتراء)، بما يضمن ترسيخ هذا المصطلح بأذهان الناشئة، وما يتبع ذلك من ربط لأهمية الموقع وعالميته باهتماماتهم، منذ يومها وبعض الناس يضعون أيديهم على قلوبهم بأن هناك مؤامرة تحاك على البترا.
وبرغم أن متخصصين آثاريين ولغويين أكدوا ان الكتابة الصحيحة للاسم الدال على المدينة الأردنية الأثرية تكون من دون همزة لأن كلمة ( بترا ) مشتقة من اصل غير عربي يعني الصخر، إلا أن التشكيك بقي مستمرا.
شخصيا، كنت ضمن فريق عقلية المؤامرة في هذا الموضوع حتى حسم الأمر شخصية وطنية موثوقة بالنسة لي، رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور عبد الكريم خليفة حيث قال:  “ان لفظ البترا معرب من أصل يوناني بمعنى مدينة الصخر ويجب كتابتها من دون همزة لأن كتابتها بالهمزة تعني البتر والقطع وبتر بترا قطع قطعا وانبتر انقطع والبتار هو السيف القاطع والأبتر هو من لا عقب له والبتراء هي مؤنث الأبتر اي المقطوع الذنب من الحيات او الخطبة التي لم يذكر فيها الحمد لله وهذا اللفظ لا يدل على المدينة الأثرية الأردنية المعروفة”.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جَد جَد هل باعوا البترا جَد جَد هل باعوا البترا



GMT 19:25 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

«الكونكلاف» والبابوية... نظرة تاريخية

GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 15:16 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا و«حِفظ الإخوان»

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib