هذربات إيرانية لا تنتهي سنمحو إسرائيل

هذربات إيرانية لا تنتهي.. سنمحو إسرائيل!

المغرب اليوم -

هذربات إيرانية لا تنتهي سنمحو إسرائيل

بقلم : أسامة الرنتيسي

  الظواهر الصوتية في خطاب القيادات الإيرانية لا تنتهي، وكأن جينات الإذاعي المصري أحمد سعيد ابو “اتجوّع يا سمك” تسربت إليهم، بدءا من رئيس بلدية طهران نجاد الذي صعد يوما خلسة لرئاسة الجمهورية، وختاما بنائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي قبل أيام.

نجاد (الذي تُشبه سحنته سحنتنا)، لم يتعلم الدرس من سنوات الضياع التي عشناها ونحن نُصغي لخطابات كاذبة، وتهديدات ما لبث زبدها أن ظهر سريعا، فلا القاهر ولا الظافر كانا موجودين، ولا الكيماوي يا صدام كان حقيقة، ولا سنحرق قلب تل أبيب كان صحيحا بل كله وهمٌ يشبه أحلامنا.

لم نسمع يوما من قيادات المستعمرة الإسرائيلية أنهم سيحتلون عواصم عربية، لكنهم بالفعل احتلوا، ولم نسمع أنهم سسيطرون على قيادات عربية، لكنهم يسيطرون وأكثر، ولم نسمع أنهم سيدمرون إيران وثورتها.

لكن نسمع منذ سنوات قادة إيرانيين يهددون بمسح إسرائيل عن الوجود، آخر هؤلاء القادة الجنرال حسين سلامي هدد  إسرائيل بأن “تُمحى تماما في حال قررت أن تقوم بأمر من شأنه أن يقود إلى حرب، ستكون هذه هي الحرب نفسها التي ستشهد محوها، وسيتم استرجاع جميع المناطق المحتلة”.

تصريحات الجنرال سلامي جاءت بعد ان شنت المستعمرة الإسرائيلية سلسلة من الاعتداءات الجوية الاثنين الماضي على مواقع إيرانية في سوريا، ردا على صاروخ إيراني أطلق نحو مرتفعات الجولان.

هذربة الجنرال الإيراني وصلت إلى القول: “إن إسرائيل في حال استمرت في ممارساتها “الحمقاء”، فلن يجد الإسرائيليون مكانا لدفن جثث قتلاهم”.

الظواهر الصوتية تذكرني بتصريحات مهندس بلدية طهران الرئيس السابق نجاد، الذي يعرف كيف يخطط لتنظيم حملة لنظافة شوارعها، لكنه -أكيد- لا يعرف كيف يتم التخصيب، وقف يوما أمام حشود حاشدة ، وأعلن أن إيران دولة نووية، وأن الغرب جرثومة.. وأن من يسيطر على الخليج يسيطر على العالم.

البيت الأبيض، ولأنه يعرف صدق الكلام من كذبه، قال فور سماع هذا الكلام: لا نعتقد أن إيران لديها القدرة على التخصيب إلى الدرجة التي تقول إنها تستخدمها ، أي أن كلام صاحبنا هذربة سياسية وليس علميًا.

من الوجع أكتب، فهناك من لا يزال يصفق لهذه الهذربات، فالسياسة علّمتنا أن المفاوضات بين أي خصمين تتقدم برغم التصريحات النارية، وأن التصريحات المتشددة يكون خلفها وفي تفاصيلها دبلوماسية تمارس الضغط النفساني والسياسي من أجل تحقيق نتائج أسرع.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذربات إيرانية لا تنتهي سنمحو إسرائيل هذربات إيرانية لا تنتهي سنمحو إسرائيل



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:16 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
المغرب اليوم - ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 03:19 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

أسوس تكشف عن مزايا هاتف "6Z" الجديد

GMT 09:44 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إصابة شرطيين في حادثة سير بالفقيه بن صالح

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ليفربول يواصل الاحتفال بهدف صلاح في مرمى تشيلسي

GMT 20:40 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نانسي عجرم تكشف عن تفاصيل حياتها في برنامج "تخاريف"

GMT 18:01 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

"دار السلام" تترقب تشغيل مستوصف في "سعادة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib