كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي!

المغرب اليوم -

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي

بقلم - أسامة الرنتيسي

كأن جماعة الإخوان المسلمين في حالة حرد عن القيام بالعمل الاجتماعي وتوزيع المساعدات إلى العائلات التي تستفيد من جمعياتهم المنتشرة في شتى مدن وقرى ومخيمات الأردن، مثلما كانوا يعملون في السابق ويلفتون النظر إلى جهدهم في هذا المجال.

لم نسمع أي ملحوظة من المناطق التي تشهد نشاطا وجهودا في أعمال الخير وتوزيع طرود الخير  إلى العائلات المحتاجة أن جمعيات الإخوان المسلمين تقوم بواجبها في هذا المجال، وإنما تعمل على الخفيف والاقربون أولى بالمعروف، وهي للحقيقة المبادِرة منذ سنوات على الاهتمام بهذا الجانب الاجتماعي، حتى أنها كانت تُتُهم أنها تستغل هذا العمل للتكسب الانتخابي.

صحيح أن الجماعة وشبابها عرضوا في بداية الأزمة أن يتم الاعتماد عليهم من قبل الحكومة لتنظيم هذا الجهد الخيري، وان يتم تشكيل لجان عمل شعبية تقوم بهذا الموضوع، غير ان الجهات الرسمية لم تستجب لهذا الطلب وإعتمدت جهة واحدة لاستقبال المعونات وتوزيعها وهي الهيئة الخيرية الهاشمية.

حتى ان المهندس ليث شبيلات الذي يعلن دائما أن علاقته ليست جيدة مع جماعة الإخوان المسلمين، خرج بفيديو يطالب فيه الحكومة بأن تسلِّم هذا الملف لجماعة الإخوان واعتبرهم بيت الخبرة الأول في هذا المجال، ولديهم تأريخ حافل في تقديم المساعدات إلى العائلات المحتاجة، وعلى ما يبدو لم يتم الأخذ بنصيحة شبيلات، ولا أدري إن كانت هي أحد أسباب عدم التفاهم بين الحكومة والجماعة.

الجماعة في الأردن قدموا دراسة حول التداعيات الاقتصادية لأزمة الكورونا، للأسف لم تلق استجابة من الأطراف الحكومية، وقد سبقوا الجماعة الأم في مصر التي قدمت في 5 نيسان (أبريل)  رؤيتها لكيفية المشاركة في مواجهة جائحة كورونا داخل مصر، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد عبر تقنية فيديو كونفرانس، تحت عنوان “التعاون والمشاركة فريضة”.

في الأردن بقيت الجماعة بعيدة عن الفعل اليومي في المساهمة بمواجهة فيروس كورونا، مع أن نقابة المعلمين التي تسيطر عليها الجماعة، قدمت مبادرات للمشاركة في إدارة الأزمة، وتبرعت بنصف مليون دينار لدعم جهود الحكومة، إلا ان هذا لم يرفع قرار الرفض الرسمي في السماح للجماعة بالمشاركة ووضع يدها في يد الحكومة.

إذا كانت الجماعة فعليا في حالة حرد عن تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة، فإننا على بُعد ساعات من دخول الشهر الفضيل، ويحتاج الفقراء فيه الى المساعدة، فيا حبذا لو تتخلص الجماعة من حالة الحرد، وتُسهم في تقديم المساعدات في الأقل لجمهورها وتضع كتفها إلى كتف كل من يقدم المساعدات للمحتاجين.

إلى جانب الإخوان المسلمين، هناك مؤسسات وجمعيات محترمة تقدم المساعدات ولا تتفاخر بها، وهناك جهات تتسابق الى التبرع من أجل إدامة حياة الفقراء، ولا تنتظر مِنَّة ولا شكرًا.

فعل الخير في زمن الكورونا لا يحتاج إلى دفشه من أحد، فالاوضاع لا يعلمها إلا الله عن بعض العائلات المحتاجة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي كأن “الإخوان المسلمين” حردانين عن العمل الاجتماعي



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib