تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا
الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية
أخر الأخبار

تيريزا ماي.. لا أهلا ولا سهلا

المغرب اليوم -

تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا

بقلم - أسامة الرنتيسي

قبل نحو شهر، بكل وقاحة سياسية قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستحتفل بمرور مئة عام على وعد بلفور بافتخار.

هي ذاتها؛ تيريزا ماي التي تزور الأردن والعراق والسعودية

قالت خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلتها أمام البرلمان البريطاني، إنها تفتخر بدور بريطانيا في إقامة “دولة إسرائيل”.

ولم تتغير كثيرا تيريزا ماي عندما استقبلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهر واحتفلت معه بمئوية وعد بلفور في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب، ولم تحترم حالة الغضب التي أعلن عنها الشعب الفلسطيني من جراء الوعد المشؤوم بل قالت إنها تفتخر بذلك.

في لحظات تشاؤمية قد يتوق المراقب والمحلل إلى الرؤية التي اعتمدها  حزب التحرير الإسلامي في القدس مطلع عام 1953 الذي تأسس على يدي القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي في إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924 بأن  الطبخات السياسية الفاسدة  كلها تخرج من عاصمة الإنجليز.

فيما الواقع السياسي للدولة البريطانية هذه الأيام يكشف عن هزالة حضورها في ملفات المنطقة، ولهذا تأتي زيارة تيريزا ماي بعد خروج بريطانيا من المجموعة الأوروبية لتضع لها بصمات في الملفات المفتوحة.

فمن عمان قالت ماي إن الأردن شريك مهم في الحرب على التنظيم الإرهابي داعش، وبكل الخبث الإنجليزي حتى تأكل في عقلنا حلاوة (على رأي إخواننا المصريين) صرحت ماي: “لا يوجد بلد في الإقليم أقرب إلى بريطانيا من الأردن”. وهذه الإشارة إلى أهمية الأردن في محاربة داعش تريد من ورائها  أن يكون لبريطانيا موضع قدم في هذا الملف.

وفي بغداد؛ جاء خطاب تيريزا مختلفا يعتمد على الاقتصاد بعد أن وافقت بريطانيا في آذار الماضي على الترتيب لقروض قيمتها عشرة مليارات جنيه استرليني لتمويل مشروعات بنية تحتية في العراق على مدار  العشر  سنوات المقبلة في إطار برنامج تستفيد منه فقط الشركات البريطانية، أما في السياسي فقد جاملت تيريزا ماي العراقيين عندما أكدت دعمها وحدة العراق ودعت إقليم كردستان إلى “احترام عراق موحد في المجالات كلها”، وإنها ترغب في أن ترى “عراقا موحدا يمثل الطوائف  جميعها”.

أما في الرياض، فقد كانت تيريزا واضحة عندما أشارت بشكل واضح إلى الحرب في اليمن بقولها “أنا قلقة جدًا بشأن الأزمة الإنسانية التي تضرب اليمن”، “لذلك فإن الرسالة التي سأحملها هذا المساء إلى السعودية تفيد بأننا نريد فتح مرفأ الحديدة أمام العمليات الإنسانية والتجارية.. هذا الأمر مهم”.

وعلى اعتبار أن الإنسانية ضاغطة كثيرا في السياسة البريطانية في كل مكان فإن حالة اليمن مقلقة، أما الحالة الإنسانية في فلسطين فلا بواكي لها، أليست مأساة الفلسطينيين في الأساس صناعة بريطانية، التي تفتخر بدورها في إنشاء دولة إسرائيل.

تيريزا ماي تحل ضيفة على المنطقة لتجديد حضور بريطانيا الباهت ، التي ستبيعنا مواقف عن قوتها خارج المجموعة الأوروبية، لكن لن تصدق في جملة ما دام موقفها منحازا بشكل سافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي وسياسات المتطرف نتنياهو.

تيريزا ماي… لا أهلا ولا سهلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 07:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين

GMT 14:12 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

لبنى عسل تطل عبر قناة on live ببرنامج جديد

GMT 15:10 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اختاري وجهة سفر مميزة تناسب شهر العسل

GMT 18:58 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف تدهورالغابات المطيرة حول العالم

GMT 05:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونج تطلق جهازها اللوحي "Galaxy Book 2"

GMT 15:17 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة عدد السياح حول العالم بنسبة 6 % في الربع الأول من 2018

GMT 14:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

العثور على ريشة طير نادر جدا في استراليا

GMT 17:14 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الطاقة الدولية تحذر من تداعيات قرار أوبك+

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسميا إيقاف بوغبا لعدة مباريات بعد طرده أمام ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib