الأونروا… ليشطبوها يا أنطونيو

الأونروا… ليشطبوها يا أنطونيو !!

المغرب اليوم -

الأونروا… ليشطبوها يا أنطونيو

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

منذ 72 عاما، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي أُسِّسَت في (ديسمبر 1949) تشحد على الشعب الفلسطيني.

منذ سنوات وهي تشحد علينا من الدول والجهات الداعمة وتدّعي عجزًا كبيرا يضرب موازنتها كل عام، وبعد التلاعب الأميركي بمصير المنظمة لمزيد من الضغوطات على الفلسطينيين.
آخر المؤتمرات الدُّولية جاء بترتيب أردني سويدي، عقد في بروكسل لحشد “الدعم السياسي والمالي المستدام للوكالة”، التي تعاني من عجز سنوي يقدر بنحو 100 مليون دولار، وقد شارك في المؤتمر 29 وزير خارجية وممثلًا عن 61 دولةً ومنظمةً دُوليةً.

المضحك المحزن في المؤتمر، أن يحذّر أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، من “أزمة وجود” تواجهها “أونروا”، داعيا المانحين الدُّوليين إلى تقديم دعم مالي عاجل لضمان استمرار عملها.

المضحك المؤلم أكثر، هو الحديث عن أزمة مالية تعاني منها أونروا، التي وجدت لغوث اللاجئين، فاستمرت في توزيع الطحين والزيت، وأغمضت العين عن التشغيل والعمل، وأبقت على القليل من التعليم والطبابة.

هذه الأزمة المالية المفتعلة لا تساوي قطرة صغيرة من المبالغ المالية الضخمة التي تم فيها تمويل الفصائل والمنظمات الإرهابية التي عاثت فسادا وتخريبا في العالم، ولا تساوي كلفة ليلة قصف واحدة من الليالي التي تعرض فيها قطاع غزة، من القصف التدميري والزلزالي الذي جرب فيه الصهاينة شتى أنواع أسلحة الدمار.

ليشطبوها يا أنطونيو، فلا أسف عليها، فهي منذ أن أُسِّسَت ركزت على الإغاثة وغضت النظر عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا حقهم في العودة، وتأتي الآن ومن أجل توفير 120 مليون دولار لتسهم في تمرير ذرائع وفرض شروط سياسيّة ممن صنعوا جريمة اللجوء نظير تمويلهم إطعام اللاجئين، حيث يقدّم كذريعةٍ لاتفاق “الإطار” بين قيادة أونروا والولايات المتحدة.
ومن باب الانحطاط أكثر، ليست المرة الأولى التي تشحد الأونروا علينا على الهواء مباشرة، فقبل أعوام وتحديدا في شهر رمضان كانت آخر الاختراعات الفضائية، ما يطلبه إعلان على أكثر من شاشة فضائية وفي ساعات الذروة، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” المدعوم من إحدى شركات الاتصالات الكبرى الذي يطلب “إرسال كلمة امرأة لتساعد لاجئة بتأسيس عملها الخاص”. أو “أرسل كلمة تعليم لتهب لاجئا منحة دراسية”. أو “أرسل كلمة طعام لإطعام أُسرة لاجئة”.. إلخ.

معظم نواحي حياتنا خضعت للمتاجرة والبزنس، أبشع أشكالها المتاجرة الموسمية بأوجاع الناس، خاصة اللاجئين في المخيمات، والمحاصرين بالجوع والقتل والظلم.
الدايم الله….

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا… ليشطبوها يا أنطونيو الأونروا… ليشطبوها يا أنطونيو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib