القدس رب ضارة نافعة

القدس.. رب ضارة نافعة

المغرب اليوم -

القدس رب ضارة نافعة

بقلم - أسامة الرنتيسي

مهما يكن حجم الجريمة التي ارتكبها الرئيس الأمريكي ترمب بحق القدس..  فرب ضارة نافعة.

العالم جميعه، دوله وشعوبه؛ منذ  الأربعاء، السادس من ديسمبر، يوم أعلن ترمب قراره، لم تقدم دولة غير إسرائيل على تأييد القرار، بينما هناك غضب عالمي من رعونة وهوج القرار، ومخاطره على السلم العالمي.

والأهم، أن التحرك الرسمي والشعبي، العربي والإسلامي والعالمي يتعزز يوما بعد يوم ويتطور، في مصلحة الشعب الفلسطيني الجاهز  دوما لتقديم التضحيات والشهداء انتصارا للقدس، قضيته المركزية الأولى، ورمز وجوده وكفاحه.

ومن يتابع أخبار العالم، يندهش من حجم  التأييد للقضية الفلسطينية التي عادت بقوة إلى واجهة الأحداث، واهتمام  العالم، بحيث غطت على النزاعات والحروب في بقاع الأرض كلها. وهذا هو الوضع الطبيعي، فالقضية الفلسطينية هي قضية  العرب  الأولى، وأحرار العالم، والقدس هي قضية العالمين الاسلامي والإنساني.

هل كان يخطر في ذهن أحد أن يرتفع صوت وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، معلنا أن جيش بلاده مستعد دائما لتولي “مهمة ما من أجل قضية القدس”.

وزراء الخارجية العرب اجتمعوا في القاهرة وكانت لغة الكلمات من الوزراء العرب غاضبة إلى أبعد الحدود، وهناك خطة عمل أردنية طرحت في الاجتماع ترتكز على خمسة محاور

أولا: التحرك مع المجتمع الدولي ومؤسساته لتأكيد بطلان قرار الاعتراف وآثاره.

ثانيا: العمل على الحؤول دون اتخاذ أي قراراتٍ مماثلة.

ثالثا: اعتمادَ منهجية لتوضيح أخطار المساس بالقدس والوضع التأريخي والقانوني القائم فيها عالميا.

رابعا: تشكيل وفد وزاري يزور العواصم المؤثرة كلها ويعمل جادا مع المجتمع الدولي ومؤسساته على التحرك فورا لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

خامسا: حثَ المجتمع الدولي ومؤسساته على الاعتراف بهذه الدولة.  حيث لن تؤدي المماطلة في تحقيقها إلا في زيادة البؤس، وتوتيد اليأس، وتأجيج الصراع، وتقوية التطرف، وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

خطة مقبولة حتى اليوم، لكنها غير كافية في الأيام المقبلة عندما يتطور التحرك الشعبي الأردني والعربي والإسلامي، وعندما يتعملق التحرك الفلسطيني.

تخيلوا لو جاء الرد العربي في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية اعتراف رسمي بالإجماع  أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المنتظرة، فمثلما اعترف ترامب بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل، فإن العرب دولا وحكاما وشعوبا يعترفون بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

طبعا؛ لن تتألم الولايات المتحدة وإسرائيل كثيرا من التحرك العربي والإسلامي اللفظي والغاضب، بل تتألمان عندما تتعرض مصالحهما الكثيرة للخطر، في الدول العربية والإسلامية، وتهديد  شرفاء الأمة والعالم الحر  بقطع العلاقات، ووقف التعاملات التجارية والتعاقدية معهما، وطرد سفرائهما من عواصمهم…

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القدس رب ضارة نافعة القدس رب ضارة نافعة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib