الحكومة لا تتفكك بل تنتحر مهزلة التكليف

الحكومة لا تتفكك بل تنتحر.. مهزلة التكليف!

المغرب اليوم -

الحكومة لا تتفكك بل تنتحر مهزلة التكليف

بقلم - أسامة الرنتيسي

العالم يتجه نحو الذكاء الاصطناعي، ونحن نتجه نحو الذكاء الاستعراضي الذي لا يُنتج سوى استراتيجيات فارغة، بلا مضمون وبلا سقوف زمنية للتنفيذ.

الحكومة لا تتفكك فقط، بل تنتحر، تمارس علينا سياسات “هبلة” وتريد منا الانتظار حتى يظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود في مشروع النهضة.

بداية؛ أتمنى أن لا تكون المعلومات المتداولة حول نية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تكليف وزير العدل بسام التلهوني

بإدارة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي خلفًا للوزير المكلف مبارك أبو يامين لغيابه اعتبارًا من الغد خارج البلاد لقضاء شهر العسل.

أقسم بالله أني لا أريد أن أصدق فعلا أن هذا يحصل في دولة تحتفل بمئوية قيامها، أمعقول أن الاستخفاف وصل بنا إلى هذا الحد من المهزلة.

 قبل 48 ساعة، تصدر الإرادة المَلِكِيّة بتكليف وزير الشؤون القانونية مبارك أبو يامين بإدارة وزارتي التربية والتعليم العالي، فيقوم الوزير صباح الثلاثاء بتفقد الطابور الصباحي لإحدى المدارس، ويخطب فيها، ويقرص الوزير المستقيل طبيب الأعصاب وليد المعاني أن سر استقالته ذهب معه.

فجأة أكتشف الرزاز الذي قاد جاهة طلب العروس للوزير مبارك، أنه استعجل في تكليف صديقه العريس بإدارة وزارتي التربية والتعليم العالي، وسيقوم بترحيل التكليف إلى وزير العدل إضافة إلى وزارته ليصبح حمله ثقيلًا؛ ثلاث وزارات مرة واحدة، وكان بالإمكان تكليفه منذ البداية حيث سبق للتلهوني ان كُلِّف بالوزارتين في فترة سابقة في عهد الرزاز.

لقد وصلت السخرية الحارقة على ألسن شعبنا غير الكشر، أن الرزاز قدم الوزارتين نقوطا لصديقه أبو يامين احتفالا بعرسه…

هل ممكن أن نسمع توضيحا من الرزاز أو الحكومة  لهذا الوضع الذي أتمنى مرة أخرى أن لا يكون صحيحا؟!.

وهل فعلًا تحولت الوزارات والوظائف الحكومية إلى لعبة في يد الرزاز يقدمها لأصدقائه وجيرانه؟!.

وهل بعد هذه الفضيحة (إن صحت) عَيْنٌ للرزاز بإجراء تعديل وزاري رابع على حكومته؟!

وهل بعد هذه الحال المايلة للحكومة هناك من يقبل من الشخصيات الوازنة والمؤثرة أن يضع كتفا مع حكومة تنتحر وأن يدخل في تعديلها الرابع؟!.

الدايم الله..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة لا تتفكك بل تنتحر مهزلة التكليف الحكومة لا تتفكك بل تنتحر مهزلة التكليف



GMT 19:25 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 19:17 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

«الكونكلاف» والبابوية... نظرة تاريخية

GMT 15:22 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا الجديدة ومسارات التكيّف والتطويع

GMT 15:16 2025 الجمعة ,02 أيار / مايو

سوريا و«حِفظ الإخوان»

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:53 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يسقط أمام روما في الدوري الإيطالي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:52 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

يعيش يشبه طريقة أسلوب لعبه بأسلوب زين الدين زيدان

GMT 19:41 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

مراكش تستقبل معرض "الكتاب الإفريقي"

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib