نواب حائرون بانتظار الايعاز…

نواب حائرون بانتظار الايعاز…

المغرب اليوم -

نواب حائرون بانتظار الايعاز…

بقلم : أسامة الرنتيسي

قبل سنوات وتحديدا في 7 نيسان 2013 فجّر النائب المحامي يحيى السعود مفاجأة خلال برنامج “نبض البلد” الذي يبث على قناة رؤيا الفضائية، اعتذر يومها للشعب الأردني بأنه أحد النواب الذين يغيرون مواقفهم بناءً على تدخلات من المخابرات العامة عبر الإتصالات الهاتفية.

ولم يكتف بذلك، بل زاد “أنا كنت رئيس قسم الألو في مجلس النواب .. لكن إكتشفت إنّو إنضحك عليّ”.

وفي معرض مواصلة انتقاده لرئيس الوزراء، واختياره من قبل النواب والكتل البرلمانية رئيسا للحكومة، قال: “لسنا نحن من إختاره .. من إختاره هو شارع الشعب، في إشارة واضحة إلى المخابرات العامة”.

بعد كل هذه السنوات، عاد السعود الاسبوع الماضي، وعلى نبض البلد ايضا ليعلن بصيغة الدعابة ان الحكومة الحالية برئاسة الرزاز لن تحصل على ثقة مجلس النواب إلا إذا تدخلت قوى الاسناد في الدفاع المدني، وهو يقصد المخابرات العامة.

أسوق هذا الحديث مع بدء مجلس النواب صباح الاحد في مناقشة البيان الوزاري في حكومة الدكتور عمر الرزاز، لأقول إن النواب وفي معظم المجالس النيابية كانوا يتأثرون بالتدخلات الخارجية.

حتى الان؛ ومثلما يؤكد أكثر من نائب انه لم يتم الاتصال به من قبل اي جهة لمنح الثقة للحكومة، وهذا الوضع أحرج كثيرين لانهم حائرون وينتظرون الايعاز.

اذا كان النائب السعود رئيس قسم الألو في مجلس النواب لفترة معينة، فإن هناك نوابا يُعتبرون عناوين لجهات عُليا، وظهر ذلك بوضوح في مجلس النواب السابق، حيث كان تحرك أقطاب مُعيّنة في موقف ما يظهر أن هذا الموقف مطلوب من الديوان، كما كان تحرك نائب، كان ولا يزال يزعم انه “الضابط المناوب” يشي بأن هذا الموقف تعمل عليه الأجهزة الأمنية، وتدفع تُجاه تبنيه.

في جلسات نيابية مهمة، اضّطر أحد النواب إلى الخروج أكثر من عشر مرات إلى دورات المياه، حتى يغيب عن التصويت على قانون المالكين والمستأجرين، كما اضّطر نائبٌ آخر إلى التمثيل بأنه يتلقى مهاتفة أكثر من خمس مرات، ويخرج من الجلسة، وعند التصويت لم يكن تحت القبة، مع أن هذا النائب يعرف جيّدا أن الاتصالات تحجب عن جلسات المجلس بشكل عام، ولا يُسمح بها إلا في الحالات المتوقع فيها تدخلات خارجية.

النواب في معركة الثقة، يدخلون الامتحان الأول في المواجهة ليس مع الحكومة بالضرورة، لكنه الامتحان الأول أمام قواعدهم الانتخابية، وهذه المرة القواعد الانتخابية تدعم شخص الرزاز ومرتاحة له، فماذا سيفعلون؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب حائرون بانتظار الايعاز… نواب حائرون بانتظار الايعاز…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib