حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور! .. الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح

المغرب اليوم -

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح

بقلم - عبد الحميد الجماهري

في الوقت البدل الضائع، من الزمن الدستوري الحالي، قد يفتقد المتتبع قاعدة على أساسها يمكن الفرز بين القوى السياسية الموجودة في الساحة. 
قبيل 2011، كانت القاعدة هي التموقع من قضية الإصلاح الدستوري، عموما، ثم الإصلاح السياسي على وجه الخصوص، وكان واضحا أن القوى العاملة، في تلك الفترة، تحدد مواقفها من هذا المطلب أو من هذه القاعدة الضرورية للفرز، بناء على ما تعتبره أولوياتها، أو، في حالات غير يسيرة، بناء على ما يشكل تخوفاتها!
وقد رأينا كيف أن الجميع، ونكاد نقول بالإجماع، لم يستشعر أية ضرورة للمطالبة بالإصلاح الدستوري …
وكأن الذي يحدد المواقف هو المواقع أو البحث عنها.
كل الأحزاب التي التقاها الاتحاد وقتها، ونحن نتحدث قبيل ليالي فبراير الساخنة، لم تر ضرورة لأي إصلاح، بل اعتبرته غير ذي بال.
أحزاب من الكتلة، التي كونت هويتها السياسية من قلب فكرة الإصلاح طوال التاريخ المعلن للصراع في البلاد، كان بعضها يعتبر بأنه« ليس في الإمكان أفضل مما هو موجود»، كما قيل وقتها.
بل اعتبرت أن المنهجية الديموقراطية، التي دافع عنها الاتحاد في 2002، تم احترامها في تعيين الأستاذ عباس الفاسي، وليس هناك أي داع للمذكرات الإصلاحية.
الحزب القوي في المعارضة، كان يعتبر بأن الأولوية لا تكمن أبدا في الإصلاح، بل هو يسانده بدون التورط فيه، فالأولوية التي تم التعبير عنها صراحة وبلا لف ولا دوران، هي التطبيع مع مركز القرار في البلاد، بل تم الاقتراح على الاتحاد أن يتولى «هذه المهمة المفضية إلى المصالحة»!
قوى أكبر، كانت حاضرة من خارج الحقل السياسي، واعتبرت بأن الإصلاح، يجب أن يعيد ترتيب الدولة ترتيبا جذريا، وظلت على هامش الحقل السياسي بدون أن تعدم مناسبات وقدرات على الفعل السياسي، من خلال المواجهات حينا ومن خلال التواجد المكثف في الفضاء العمومي حينا آخر…
الغير، لم يكن الإصلاح جزءا من هويته، اللهم إذا كان تعبيرا عن مساندة لقرار فوقي لا غير.
* عندما نجحت مسيرات 20 فبراير في تبييء مطلب الإصلاح، وخلقت الشروط العامة لرسملة الروح الإصلاحية الشاملة التي جاء بها العهد الجديد، بدأ التموقع من الإصلاح على قاعدة خطاب تاسع مارس من تلك السنة.
واتضح أن جزءا من القوى السياسية لعبت دور تخفيض سقف الإصلاح الذي رفعه الخطاب عاليا، وتفاصيل ذلك في الأدبيات السياسية والتدوينية للمرحلة.
لكن الأساس في القضية، هو أن الإصلاح الذي جاء بقرار مركزي شجاع، وتمت مناقشته في حوار وطني واسع وجامع، لم يكن لديه حامل سياسي من المغرب الحزبي ينخرط فيه بالقوة التي طرح فيها، عندما تطلب الأمر امتدادا مؤسساتيا في الحكومة..
وللتلخيص، لقد كان الإصلاح قاعدة للاستحقاقات السياسية التي تلته، وكانت النتائج المعبر عنها، قد وضعت في قاطرة المرحلة السياسية حزبا لم يكن حاملا لمشروع الإصلاح الدستوري، والقوى السياسية الأخرى، لم يكن سقفها هوالسقف نفسه الذي رفعه ملك البلاد، ووجدنا أنفسنا أمام مشروع بمعطيين:
الأحزاب التي بادرت إلى تحريك إرادة الإصلاح الدستوري وقدمت فيه مذكرات ومرافعات، ربحت الإصلاحات وخسرت الانتخابات، والأحزاب التي لم تجعل الإصلاحات (وتأمين الانتقال الديموقراطي) أولوية من أولوياتها هي التي ربحت الانتخابات…
وكان واضحا أن الحزب الذي ربح الانتخابات لم يكن حاملا لتمكين الإصلاح من السلاسة المؤسساتية ومن حياة طبيعية في الفضاء العام. وقد تابعنا كيف أن أي نقاش حول توسيع دائرة المنهجية الديموقراطية أوالتجسيد العملي لروح الإصلاح المتوافق عليه وطنيا، كانت تنعت في الكثير من الأحيان بأنها محاولات لتعكير صفو العلاقة بين هرم الدولة ورئيس الحكومة، في ابتسار رهيب، أفقر النقاش السياسي العملي..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح حتى لا نتقدم نحو المستقبل بلا ذاكرة ولا جذور  الفرز السياسي على قاعدة الإرادة في الإصلاح



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib